هل ستشهد عشرات البنوك مصير بنك سيليكون فالي؟
حددت دراسة حديثة أجراها خبراء اقتصاديون وجود 186 بنكا في دائرة خطر.
وتواجه هذه البنوك مشكلات مماثلة لتلك التي تسببت في انهيار بنك سيليكون فالي، الذي انهار في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب تقلص أصول البنك من خلال زيادة أسعار الفائدة. وقد أدى ذلك إلى قيام العملاء المعنيين بسحب ودائعهم غير المؤمنة.
اقرأ أيضا: هل التعدين باستخدام “VPS” ممكن؟
وخلال حملة رفع سعر الفائدة السريعة التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي، قام الاقتصاديون بتقييم البنوك الأمريكية الفردية، وتقييم دفاتر الأصول وخسائر القيمة السوقية.
وكشف التقييم أن الأصول مثل سندات الخزانة وقروض الرهن العقاري يمكن أن تنخفض في القيمة، وهذا يحدث عندما تقدم السندات الجديدة معدلات أعلى.
كما حلل الاقتصاديون نسب تمويل البنوك، وركزوا على التمويل المستمد من المودعين غير المؤمن عليهم، والذين لديهم حسابات تزيد قيمتها عن 250 ألف دولار.
وتشير النتائج التي توصل إليها الاقتصاديون إلى مشكلة محتملة. وفي حال قام نصف هؤلاء المودعين غير المؤمن عليهم بسحب الأموال بسرعة من أي من هذه البنوك الأمريكية البالغ عددها 186 بنكا، فقد يواجه المودعون المؤمَّن عليهم ضعف القيمة. وهذا يرجع إلى عدم كفاية الأصول المتاحة لجميع المودعين، في مثل هذه الحالات، قد يصبح التدخل من مؤسسة التأمين الفدرالية ضروريا.
ومن الأهمية بمكان ملاحظة وجود قيود كبيرة في هذا البحث، حيث أن الدراسة لا تأخذ في عين الاعتبار استراتيجيات التحوط، وقد تحمي هذه الاستراتيجيات العديد من البنوك من ارتفاع أسعار الفائدة.
وذكر الاقتصاديون في بحثهم: “تشير حساباتنا إلى أن هذه البنوك معرضة بالتأكيد لخطر محتمل للتشغيل، في غياب تدخل حكومي آخر أو إعادة الرسملة”.