تعرف على أهم الاتجاهات المؤثرة على أعمال الشركات وأهمية ويب 3 لها
يمثل الويب 3 فرصة مهمة للمؤسسات لأنه يتيح تطوير التطبيقات اللامركزية التي يمكن أن توفر قدراً أكبر من الأمان والشفافية والكفاءة مقارنة بالأنظمة المركزية التقليدية، كما يمكن للشركات الاستفادة من تقنيات ويب 3 مثل البلوكتشين والعقود الذكية لتحسين عملياتها وتبسيط سلاسل التوريد وتعزيز تجارب العملاء وتمكين نماذج أعمال جديدة، إذ يسمح الويب 3 بإنشاء منظمات مستقلة لامركزية (DAOs)، والتي يمكنها من تمكين أشكال جديدة من التعاون والحوكمة بين أصحاب المصلحة.
كما يتطلب اعتماد الشركات لتقنيات الويب 3 نهجاً استراتيجياً يأخذ في الاعتبار التحديات التقنية والتنظيمية التي ينطوي عليها الأمر، فضلاً عن الحاجة إلى التعاون والشراكة مع أصحاب المصلحة الآخرين في النظام البيئي للويب 3.
ولتسليط الضوء على الحوسبة الكمية التي لديها القدرة على التأثير بشكل كبير على الويب3، والذي يشير إلى الويب اللامركزي المبني على تقنية البلوكتشين، وفيما يلي بعض الطرق المحتملة التي يمكن أن تؤثر بها الحوسبة الكمومية على الويب3:
تحسين الأمان: الحوسبة الكمية لديها القدرة على كسر العديد من خوارزميات التشفير المستخدمة حالياً لتأمين البنية التحتية للويب3، مثل خوارزمية التجزئة الآمنة(SHA) ومع ذلك، يمكن للحوسبة الكمومية أيضاً تمكين إنشاء أنظمة تشفير أكثر أماناً ومقاومة لهجمات أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية، وقد يؤدي ذلك إلى تطوير بروتوكولات بلوكتشين جديدة مقاومة للكم والتي يمكن استخدامها لتعزيز أمان الويب3.
معالجة أسرع للمعاملات: الحوسبة الكمية لديها القدرة على أداء بعض العمليات الحسابية بشكل أسرع بكثير من أجهزة الكمبيوتر التقليدية، وقد يؤدي ذلك إلى معالجة أسرع للمعاملات على البلوكتشين، مما يقلل الوقت المستغرق لتأكيد المعاملات ويزيد من قابلية تطوير الويب 3.
عقود ذكية أكثر تقدماً: يمكن استخدام الحوسبة الكمية لإنشاء عقود ذكية أكثر تقدماً يمكنها إجراء عمليات حسابية معقدة وتحسين تخصيص موارد تطبيقات أو مشاريع لامركزية أكثر كفاءة وفعالية على الويب 3.
آليات إجماع جديدة: يمكن للحوسبة الكمية أن تمكّن من تطوير آليات إجماع جديدة للكتل التي تكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وقابلة للتطوير من الآليات الحالية.
وعلى الرغم من أن تأثير الحوسبة الكمومية على الويب 3 لم يُعرف بالكامل بعد، إلا أنه من المحتمل أن يحسن بشكل كبير أمان وسرعة وكفاءة الأنظمة اللامركزية.