دعوات لحظر تعدين العملات المشفرة ضمن المنازل في روسيا

اقترح عدد من المستشارين في الكرملين حظر تعدين العملات الرقمية في روسيا، أو في بعض مناطقها.

ويأتي الدافع المعلن لهذا الاقتراح لمنع الحرائق في المباني السكنية. حيث تم إلقاء اللوم على معدني العملات المشفرة الهواة بسبب الأحمال الكبيرة على الشبكة مما تسبب في حدوث أعطال وانقطاع للتيار الكهربائي.

دعوات لحظر تعدين العملات المشفرة في المنازل الروسية

وأوصت لجنة الطاقة في مجلس الدولة، وهي هيئة استشارية للرئيس الروسي، بفرض حظر على تعدين العملات الرقمية في المناطق السكنية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن أعضاء اللجنة يعتقدون أن الإجراء سيقلل من مخاطر الحريق.

ويركز مشروع القرار على حظر تعدين العملات المشفرة تماما في المجمعات السكنية والمنازل في البلاد، أو على الأقل في المناطق الروسية التي تعاني من عجز في الطاقة، ومن بينها موسكو وموسكو أوبلاست، المنطقة المتاخمة للعاصمة الروسية.

وإلى الآن لم يتم تنظيم النشاط المرتبط بالعملات المشفرة، والذي يعد مصدر دخل إضافي للعديد من السكان الروس، خاصة في الأماكن التي تتوفر فيها الكهرباء بأسعار زهيدة، رغم وجود مشروع قانون خاص بذلك قيد المراجعة حاليا في مجلس الدوما، مجلس النواب بالبرلمان الروسي.

كما اقترح خبراء الطاقة أيضا أن تمنح الحكومة الفيدرالية سلطات إقليمية لفرض ضرائب إضافية على تعدين العملات المشفرة، حسبما كشفت صحيفة Izvestia اليومية في تقرير نقلا عن محضر اجتماع اللجنة الذي عقد في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال أنطون تكاتشيف، عضو لجنة مجلس الدوما المعنية بسياسة المعلومات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن الدفع باتجاه حظر التعدين في المناطق السكنية والمناطق التي تعاني من نقص الطاقة هو خطوة منطقية لأن مزارع التعدين الصناعية تستهلك بالفعل كميات كبيرة من الطاقة.

كما أكد على أن أمن الطاقة يمثل مشكلة خطيرة، خاصة بالنسبة للبلدات الصغيرة التي لا تمتلك ميزانيات كافية لتمويل الإصلاح والصيانة المناسبة لأنظمة ومرافق الطاقة. وأضاف النائب أن المنازل السكنية هناك أيضا معرضة لخطر نشوب حرائق بسبب معدات التعدين.

وأشارت وزارة الطاقة الروسية، التي تدعم التنظيم التشريعي لتعدين العملات المشفرة، إلى أن شركات الطاقة قد ذكرت سابقا أن شبكات التوزيع في المناطق السكنية ليست مصممة للتعامل مع الأحمال الزائدة بسبب تعدين العملات في المنازل.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة إيركوتسك أوبلاست قد أصبحت نقطة ساخنة في روسيا للتعدين المنزلي حيث يستفيد السكان من أسعار الكهرباء المنخفضة فيها، وإنشاء مزارع التعدين في الأقبية والجراجات.

وبحسب تقارير إعلامية، فقد تم العثور على أجهزة تعدين في 23 موقعا تعرض للحريق في المنطقة خلال النصف الأول فقط من عام 2022 .