مسؤول روسي كبير يتوقع انتشار العملات المشفرة في العالم
أبدى الرئيس الروسي السابق تفاؤله بشأن توسع الاعتماد على العملات المشفرة في العالم.
وقال الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف إنه يتوقع أن تنتشر العملات الرقمية في العام المقبل، بينما سيفقد الدولار الأمريكي مكانته كعملة احتياطية عالمية.
وجاءت تصريحات ميدفيديف عبر سلسلة من التغريدات التي نشرها على تويتر، حيث قدم توقعاته حول ما يحمله المستقبل للعالم، معتبرا إياها “مساهمة متواضعة” في “أكثر التوقعات جموحا” قبل ليلة رأس السنة الجديدة.
انهيار البنك الدولي وماسك في البيت الأبيض
وقال ميدفيديف، الذي تولى رئاسة روسيا لمدة أربع سنوات بين فترتي ولايتين رئاسيتين لفلاديمير بوتين، إن نظام بريتون وودز النقدي سينهار العام المقبل، مما سيتسبب في انهيار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
كما صرح ميدفيديف بأنه سيتم التوقف عن استخدام وتداول اليورو والدولار كعملات احتياطية عالمية، مضيفا بأن العملات الرقمية ستُستخدم بنشاط بدلا من ذلك “بينما ستغادر جميع أسواق الأسهم والنشاط المالي الكبرى الولايات المتحدة وأوروبا وتنتقل إلى آسيا”.
ومن خلال سلسلة من المنشورات بنبرة فكاهية هذا الأسبوع، قدم ميدفيديف توقعاته حول ما يمكن أن يحدث في عام 2023.
حيث غرد زعيم حزب “روسيا الاتحادية “الحاكم يوم الاثنين:”عشية رأس السنة الجديدة، الجميع سيلقون بتنبؤاتهم. يتوصل الكثيرون إلى فرضيات مستقبلية، كما لو كانوا يتنافسون على تحديد أكثرها وحشية، وحتى أكثرها عبثية. ها هي مساهمتنا المتواضعة”.
إلى جانب ذلك، توقع ميدفيديف أن تصل أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل وأن يصل الغاز الطبيعي إلى 5000 دولار. كما توقع أن ينهار الاتحاد الأوروبي بعد عودة المملكة المتحدة للانضمام إليه، وسقوط اليورو.
وأضاف أنه في أوروبا المنقسمة، ستتصادم فرنسا وألمانيا بينما تحتل المجر وبولندا أجزاء من غرب أوكرانيا.
كما رأى ميدفيديف أن كاليفورنيا ستعلن نفسها “كدولة مستقلة” وستنفصل تكساس عن الولايات المتحدة لتشكيل تحالف مع المكسيك.
أما أبرز توقع لميدفيديف فقد كان فوز “إيلون ماسك في الانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات التي ستمنح للحزب الجمهوري بعد نهاية الحرب الأهلية الجديدة”.
ويعرف ميدفيديف بكونه مسؤولا حكوميا روسيا ويشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن في البلاد. كما شغل ميدفيديف منصب رئيس وزراء روسيا بين عامي 2012 و 2020، ويُعتبر سياسيا أكثر ليبرالية من بوتين، وقد غدا نشطا جدا على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أن بدأت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا أواخر فبراير/ شباط 2022.
وقوبلت العملية العسكرية بموجات من العقوبات الغربية، فبعد أيام من بدء الحرب، كان يتوقع أن تعلن روسيا قد “تؤمم” الأصول الأجنبية ردا على العقوبات .
تجدر الإشارة إلى أنه طوال العام الماضي عملت السلطات الروسية على توسيع الإطار القانوني للأصول الرقمية وتنظيم العملات المشفرة، ولا سيما استخدامها للتسويات عبر الحدود وسط قيود مالية.
وكان ميدفيديف قد صرح لوسائل الإعلام الروسية في يناير/ كانون الثاني مطلع العام الجاري أن الحظر قد يكون له تأثير معاكس، في الوقت الذي اقترح فيه بنك روسيا، الذي يطور الروبل الرقمي الخاص به، فرض حظر شامل على معاملات العملات المشفرة في البلاد.
