دعوات لإعادة “ملك البيتكوين” الروسي إلى موطنه
دعا أحد أعضاء فريق الدفاع عن ألكسندر فينيك رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى التدخل لدعم موكله. ومن المحتمل أن يواجه المواطن الروسي حكما بالسجن لأكثر من 50 عاما لدوره في بورصة العملات المشفرة.
فرصة فينيك الوحيدة للعودة إلى الوطن
ووجه فريدريك بيلوت، المحامي الفرنسي الذي كان يمثل خبير العملات المشفرة الروسي ألكسندر فينيك في المحاكم لسنوات، رسالة إلى البطريرك كيريل بطريرك موسكو وروسيا الاتحادية، طالبا منه المساعدة لعودة موكله إلى الوطن.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المحامي قوله في الرسالة إن “قضية فينيك التي يواجهها في الولايات المتحدة ليست قانونية، لكنها محاكمة سياسية”.
ومن المحتمل أن يواجه فينيك حكما بالسجن لأكثر من 50 عاما لتورطه بأعمال غسل الأموال وإدارته بورصة العملات المشفرة BTC-e التي تم حلها.
ونوه بيلوت أن حياة فينيك في خطر، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتم إنقاذه بها هو تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، حيث من المرتقب أن تعقد صفقة تبادل للسجناء بين روسيا والولايات المتحدة التي تسعى لاستعادة مواطنين أمريكيين مسجونين في روسيا.
وأشار بيلوت إلى قضيتي بريتني غرينر وبول ويلان، وهي ليست المرة الأولى التي يقترح فيها هذا الحل.
ففي أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي، حث بيلوت موسكو على ضم قضية فينيك لمحادثات تجري بشأن تبادل محتمل للسجناء مع واشنطن، مما يسلط الضوء على الحالة الصحية السيئة لفينيك بعد قضاء فترة من الوقت في الحبس الانفرادي في فرنسا وإضرابه عن الطعام في اليونان.
وفي خطابه إلى كيريل، أشار فريدريك بيلوت إلى أن فينيك “مسيحي أرثوذكسي شديد الإيمان”، وأضاف أن “الاعتقاد بأن الحقيقة ستسود في النهاية ساعده على تحمل الشعور بالوحدة والانفصال عن عائلته وموت زوجته والظلم الفظيع من جانب سلطات عدة”.
ملاحقات عدة بحق فينيك:
كما لفت محامي الدفاع الفرنسي الانتباه إلى تعرض فينينك لانتهاكات حقوقه بعد اعتقاله في اليونان وتسليمه إلى فرنسا، ثم إلى الولايات المتحدة.
فقد تم القبض على الروسي أثناء إجازته في ثيسالونيكي في يوليو/ تموز 2017 بناء على مذكرة صادرة عن الولايات المتحدة، حيث تم اتهامه بغسل ما بين 4 و 9 مليار دولار.
ويُدعى أنه كان يمتلك ويدير شركة تداول بيتكوين BTC-e، التي سهلت المعاملات لمجرمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم بدءا من الاحتيال إلى الاتجار بالمخدرات.
بعدها في ديسمبر/ كانون الثاني 2019، سلمته السلطات اليونانية إلى فرنسا حيث حُكم عليه بعد عام بالسجن خمس سنوات بتهمة غسل الأموال.
وفي أوائل أغسطس/ آب العام الحالي، تمت إعادة فينيك إلى اليونان التي نقلته على الفور إلى الولايات المتحدة بعد أن قضى عقوبته من جانب السلطات الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أنه وطوال هذه السنوات طلبت روسيا أيضا تسليم فينيك بتهم الاختلاس و “الاحتيال في مجال معلومات الكمبيوتر” بمبلغ إجمالي يزيد عن 12 مليون دولار، لكن طلبات موسكو لم تتم تلبيتها.
وكان فينيك نفسه، الذي يشتبه في تعاونه مع المخابرات الروسية، قد صرح في وقت سابق عن رغبته في المثول أمام محكمة روسية.