وجهة نظر إماراتية جديدة حول واقع العملات المشفرة.. تعرف إليها
على الرغم من أن العديد من الولايات القضائية والهيئات التنظيمية المالية تتخذ نهجا متشككا في قطاع العملات المشفرة، إلا أن هناك من يعتقد أن هذا العالم قد غير العالم بالفعل، وأن مستقبل التمويل مرتبط به ارتباطا وثيقا.
وأحدهم وزير الدولة للذكاء الاصطناعي (AI) والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في دولة الإمارات العربية المتحدة، عمر بن سلطان العلماء، الذي أعرب في مقالته عن تفاؤله فيما يتعلق بمستقبل الكريبتو.
أن تكون جزءا من التيار السائد بدلا من التهرب منه
في رأيه، “أراد العديد من المشاركين في التطوير الأولي للعملات المشفرة والتقنيات المرتبطة استخدامها للتحايل على المؤسسات المالية والأنظمة النقدية السائدة، لكن هذا ليس هدفا عمليا ولا مرغوبا لأسباب واضحة”.
لذلك يرى الوزير أن: “بدلا من ذلك، يكمن مستقبل العملات الرقمية بقوة في النظام المالي السائد، حيث يمكنهم إحداث فرق هائل في العديد من المشكلات في مجالات مثل المدفوعات والخدمات المصرفية والاستثمار”.
ولجعل مثل هذا المستقبل حقيقة واقعة، يعتقد عمر بن سلطان العلماء أنه يجب توفير مساحة أكبر للتنفس لأولئك في طليعة دفع التقنيات الجديدة، مع ضمان اللوائح اللازمة التي تحمي المستهلكين والنظام المالي، وتمنع العمل الإجرامي، في مكانه الصحيح.
نهج الإمارات العربية المتحدة ثلاثي المحاور للعملات المشفرة
قال الوزير إن دفع التقنيات الجديدة مع ضمان اللوائح اللازمة هو بالضبط ما تحاول بلاده القيام به، موضحا أن نهجها يركز على ثلاثة عناصر رئيسية، تشجيع الابتكار والاعتماد، وتوفير شبكة تنظيمية مواتية، وتحفيز التعاون على المستوى العالمي.
فيما يتعلق بالعنصر الأول، قال الوزير إن “الإمارات العربية المتحدة تعمل على تعزيز بيئة يشعر فيها مواطنونا بأنهم مستعدون لاستكشاف اقتصاد جديد للأصول الافتراضية، وينعكس ذلك من استيعابهم”.
وفيما يتعلق باللوائح، “سلط الضوء على الإطلاق الأخير لهيئة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي (فارا)، معتبرا أن “أصول وتقنيات العملات الرقمية تحتاج إلى توجيه تنظيمي إيجابي وقوي لتحقيق الازدهار”.
ثالثا، أوضح عمر بن سلطان العلماء أن دولة الإمارات العربية المتحدة “تستضيف بالفعل العديد من الأحداث المهمة في تقويم البلوكتشين العالمي الذي نفخر خلاله بالترحيب برواد الأعمال والمنظمين والمستثمرين وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين في مجال العملات الرقمية العالمي”.
وخلص الوزير إلى أن: “العملات المشفرة لديها إمكانات هائلة لإحداث ثورة في النظام المالي الحالي إذا تم تنفيذها بالطريقة الصحيحة، لقد تبنت الإمارات هذا النموذج وتأمل في إلهام الدول الأخرى لاحتضانه أيضا”.
وفي الوقت نفسه، تمارس الإمارات ما يدعو إليه وزير الاقتصاد الرقمي، وهو تطبيق تقنيات العملات المشفرة والبلوكتشين في مختلف المجالات، بما في ذلك شركات الطيران والجمعيات الخيرية ومكافحة الجريمة المالية، كما ذكرت Finbold.