الشركات الأرجنتينية بدأت في احتضان العملات الرقمية

قامت شركة Globant، إحدى أكبر أربع شركات تكنولوجية في الأرجنتين، بأول غزو لعالم الاستثمار في العملات الرقمية، وفقا لأحدث ملفاتها التي قدمتها إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات.

واشترت الشركة عملة البيتكوين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، حيث اتبعت نهج وضع بعض قيمتها في الأصول الرقمية.

وانضمت شركة Globant، وهي شركة عملاقة لتكنولوجيا البرمجيات ومقرها الأرجنتين، إلى مجموعة مختارة من الشركات التي تستثمر حاليا في العملات الرقمية، وفقا لأحدث ملف قدمته إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات. أبلغت الشركة، التي تأسست في عام 2003، عن شراء بيتكوين بقيمة 500000 دولار أمريكي (BTC) خلال الربع الأول من عام 2021 (الربع الأول). مبلغ صغير لشركة تقدر قيمتها بأكثر من 6.5 مليار دولار ومدرجة في بورصة نيويورك (NYSE).

وأدرجت الشركة البيتكوين كجزء من أصولها غير الملموسة، قائلة إن البيتكوين هي:”عملة رقمية تعتبر أصلا غير ملموس غير محدد العمر لأن عملة البيتكوين تفتقر إلى الشكل المادي ولا يوجد حد لعمرها الإنتاجي، ولا تخضع عملة البيتكوين للاستهلاك”.

ونص التقرير على شراء الشركة لقيمة البيتكوين المذكورة أعلاه، لكنه لا يحدد عدد عملات البيتكوين التي تم شراؤها أو السعر الذي دفعته الشركة مقابلها. ومع ذلك، يوضح الإيداع أن الشركة سوف تنال خسائر انخفاض القيمة إذا انخفض سعر الأصول عن سعر الشراء.

بينما سارعت بعض الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها مثل Microstrategy و Tesla ومديري الأصول مثل Grayscale في القفز إلى عربة العملات الرقمية، فإن نظرائها في أمريكا اللاتينية كان لديهم تروي أكثر لفئة الأصول الجديدة هذه. قد يكون هذا مرتبطًا بمدى سرعة تبني هذه الشركات للابتكار وكيفية إدارتها لتوازن المخاطر مقابل الفرص نظرا لنماذج الأعمال الخاصة بها.

ومع ذلك، فإن Globant ليست أول شركة أرجنتينية حققت نجاحات مع العملة الرقمية. اشترت Mercadolibre، وهي شركة للتجزئة الإلكترونية لها بصمة كبيرة في أمريكا اللاتينية، 7.8 مليون دولار من البيتكوين هذا الشهر، معلنة أنها جزء من إستراتيجية الخزانة الخاصة بها، مما قد يشير إلى المزيد من مشتريات البيتكوين في المستقبل. كما أطلقت Mercadolibre أيضا منصة عقارية لا تقبل إلا عملة البيتكوين كوسيلة للدفع.

ومن المتوقع أن تتبنى المزيد من الشركات القائمة في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وعلى وجه التحديد الشركات الأرجنتينية، العملات الرقمية كجزء من إستراتيجية أعمالها قريبا، بسبب انخفاض قيمة العملة الوطنية والصعوبات التي يواجهونها في الحصول على الدولار.