فرنسا ترفض طلب روسيا بتسليم مؤسس موقع “BTC-e”
رفضت السلطات القضائية في فرنسا الموافقة على طلب التسليم الذي قدمته روسيا بحق ألكسندر فيننيك. ووفقاً لأمين المظالم الروسي، فإن فيننيك مستعد الآن لبدء إضراب جديد عن الطعام بالرغم من تدهور حالته بعد أن أمضى ما يقرب من 4 سنوات في الاحتجاز.
وصدر الحكم على فيننيك، مشغل تغيير التشفير “BTC-e” سيء السمعة، بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو منذ فترة قريبة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أن المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا صرحت أن طلب موسكو تسليم ألكسندر فيننيك لم يتم قبوله يوم الخميس وأن النظر في القضية مستمر.
وفي ديسمبر 2020 وجدت المحكمة الجنائية في باريس أن فيننيك مسؤول عن غسيل الأموال، لكنها أسقطت تهم الابتزاز الموجهة له بالإضافة إلى التهم المرتبطة بتورطه المزعوم في برنامج لوكي رانسوم وير “Locky ransomware”، برنامج الفدية الإلكتروني.
وتم القبض على ألكسندر فيننيك أثناء قيامه برحلة عائلية في اليونان في يوليو/تموز 2017. وتم احتجازه بموجب مذكرة من الولايات المتحدة التي وجهت له تهماً بغسيل أموال (حوالي 9 مليار دولار) عن طريق موقع تبادل العملة المشفرة “BTC-e” الذي تم إغلاقه .
وقضى أخصائي تكنولوجيا المعلومات الروسي 30 شهراً في الحجز اليوناني، حيث دخل في إضراب عن الطعام استمر قرابة ثلاثة أشهر، ونقلت وكالة تاس الروسية عن موسكالكوفا أنه مستعد الآن لبدء إضراب جديد.
وبحسب روايات من الفريق المكلف بحماية فيننيك ومكتب القنصلية الروسية في فرنسا، أبلغ أمين المظالم وسائل الإعلام الروسية أنه بغض النظر عن حالة فيننيك الصحية المتدهورة، فإنه مستعد مرة أخرى لبدء الاحتجاج بإضراب عن الطعام، وأضافت مفوضة حقوق الإنسان أنها لم تكن على علم بأي محاولة انتحار قام بها فيننيك، لكنها نقلت عن محاميه أن حالته النفسية سيئة للغاية. وقالت موسكالكوفا إنها تامل أن يتمكن فيننيك من استجماع شجاعته وقوته للمضي قدماً في الدفاع عن حقوقه بطريقة عادلة
كما أعربت موسكالكوفا عن أسفها لأن ” العالم الذي يدعو إلى الخير والرحمة والعدالة، لم يستمع إلى نداء مفوض حقوق الإنسان في الاتحاد الروسي، ولا نداءات وزارة الخارجية الروسية ومكتب المدعي العام والسلطات الأخرى”.
وتحولت قضية فيننيك إلى مصدر ضغط عالمي في روسيا وفرنسا والولايات المتحدة في الوقت نفسه بحثاً عن تسليمه، ففي ديسمبر 2019، قرر وزير العدل اليوناني كوستاس تسياراس تسليم المواطن الروسي إلى فرنسا أولاً، وبعد ذلك إلى الولايات المتحدة وروسيا.
ويواجه ألكسندر فيننيك قضايا جنائية في وطنه روسيا، إذ تمت توجيه التهم إليه من قبل المدعين العامين في روسيا بسرقة أكثر من 600 ألف روبل (أكثر من 8 آلاف دولار)، والاحتيال في مجال معلومات الكومبيوتر” مقابل 750 مليون روبل (حوالي 10 مليون دولار).
وأعلن فينيك أثناء فترة احتجازه في اليونان أنه مستعد للعودة إلى روسيا.
