أخبار العملات الرقمية

الإعلان عن إطلاق أول قمر صناعي للعملات الرقمية في العالم

صاروخ SpaceX الذي سيتم إطلاقه في يوم الأربعاء القادم سيكون الخطوة الأولى نحو قمر صناعي رقمي على مدار أرضي منخفض ليوفر أول تقنية تداول آمن مع بلوكتشين في الفضاء.

وقامت شركة Cryptosat التي أنشأت وحدة الأقمار الصناعية Crypto1 والتي تتنقل على متن صاروخ Falcon 9 لمهمة SpaceX’s Transporter 5 أتمت بالفعل تجربة تقنية بلوكتشين الأقمار الصناعية في محطة الفضاء الدولية.

وقال يوناتن وينتراب الشريك المؤسس لشركة Cryptosat :”نحن ننضم إلى Uber of spaceflight بشكل أساسي كما أن الجميع سيذهبون إلى نفس المدار ونحن أحد الركاب”.

وأكمل “سبيس إكس تطلق مجموعة من الأقمار الصناعية كل واحد منهم يفعل شيئًا مختلفا عن غيره”، مضيفا” نأمل في استخدام قمرنا الصناعي لتقديم خدمات العملات الرقمية لعملائنا هنا على الأرض والتي ليس لها تدخل في وظائف الأقمار الصناعية الأخرى على الإطلاق”.

يوجد للقمر الصناعي Crypto1 وحدة تحكم صغيرة جدا تم إنشاؤها باستخدام أجزاء لاتحتاج إصلاح أبدا، وستوفر منصة لا يمكن الوصول إليها ماديًا ومقاومة للعبث كما يمكن من خلالها إطلاق تطبيقات البلوكتشين.

قال الشريك المؤسس يان ميكاليفسكي إن هذا النوع من المنصات هو أول جذر ثقة نضعه خارج العالم، وهو مصدر يمكننا الوثوق به دائمًا ضمن نظام العملات الرقمية .

وأضاف “لا يعتمد على الأقمار الصناعية الأخرى من قبل الشركات الأخرى” ولكنه يوفر في الواقع العتاد ضمن المدار.

وأردف “هناك حاجة ماسة لبلوكتشين القمر الصناعي إذا كنا نبحث في البروتوكولات، خاصة في الـWeb3، فهناك أنظمة مالية كاملة وأنظمة عقود ذكية ونوع من الاتفاقيات القانونية الرقمية التي تعتمد على مصداقية التشفير وراءها”.

وقال ميكاليفسكي إن أحد أكثر التطبيقات إثارة هو إعداد بروتوكولات تخفي هوية الأفراد كالتي تستخدم في كثير من الأحيان لاستخدامات مثل التصويت في منظمة مستقلة لامركزية لاتخاذ قرارات دون فضح أصوات الأفراد.

وتشتمل التطبيقات الأخرى للوحدة على إمكانية نشر البلوكتشين بالكامل حيث أن وجود وحدة التحكم الرئيسية بعيدًا عن متناول المهاجمين قد يعني أن تعدين العملات الرقمية يمكن أن يصبح من بقايا الماضي، حيث لن يحتاج نظريًا إلى اللامركزية من خلال المدققين المتعددين.

وقال إن الوحدة الموثوقة في الفضاء مطلوبة نظرًا لأن المهاجمين لديهم الحافز والقدرة على الوصول إلى الوحدات الموجودة على الأرض ولكن  تقنية التقاط القمر الصناعي والعبث به غير متوفرة.

وأضاف يوناتن وينتراب: “هناك ميزة أخرى فريدة وهي أن الاتصال يتم عبر تردد الراديو أي أنه يمكنك إخفاءه والقيام بالهجوم وبالتالي سيعرف أي شخص لديه هوائي ما إذا كنت تفعل شيئًا أو لا” وأضاف “لقد شهدنا طفرة كبيرة في تقنية البلوكتشين في السنوات الأخيرة ويمكننا تقديم نفس هذه الخدمات في الفضاء وما نأمله هو أن نكون قادرين على خدمة مجال البلوكتشين وتوفيرها ليتمكن الجميع من الاعتماد عليها بمستوى أمان غير مسبوق”.

الاتصالات البطيئة مع الفضاء

يعد الاتصال عبر الأقمار الصناعية بالأرض نقطة شائكة لأي منظمة لأن تحميل البيانات من الأرض يكون بطيئًا حيث أن “الاتصال عبر الإنترنت ليس شيئًا تافهًا في الفضاء”.

وأضاف: “إن العمل مع أحد البلوكتشين الفضائية لا يشبه العمل هنا على الأرض، فعلى الأرض إذا حدث خطأ ما يمكنك الوصول لمركز التحكم وتصحيح الأخطاء ولكن في الفضاء عندما يحدث ذلك لا يمكنك عمل المثل حيث تقوم البيانات بالوصول إلى الأرض ثم نبدأ في اكتشاف المشكلة وتصحيح الأخطاء ثم نحتاج إلى الانتظار لمدة ساعة ونصف حتى تعود البيانات مرة أخرى إلى الفضاء”

وأضاف أن سد الفجوة بين ما اعتاد عليه الناس من حيث الاتصال السريع عبر الإنترنت والقيود في الفضاء يحتاج إلى جهد مستمر بسلسلة من التجارب التي أجرتها الشركة على محطة الفضاء الدولية في وقت سابق من هذا العام.

وفي حديثه عن التجارب قال ميكاليفسكي: “تمكننا من إنشاء حالات استخدام مثيرة للاهتمام في الفضاء حيث في الأساس ما كنا نفعله بهذه التجربة كان ممارسة العمليات من جانبنا من حيث التواصل مع الفضاء والعمل مع وكالات الفضاء وتشغيل الكود على الأرض والفضاء وجعلهم يعملون معًا” وأضاف “نحن بالفعل في مراحل التخطيط للقمر الصناعي القادم ونأمل أن ننهي هدفنا مع نهاية هذا العام ، حيث يوجد الكثير لفعله مثل الاستمرار في ترقية النظام الأساسي للبرنامج”.

وأضاف: “نحن نهدف إلى إضافة العديد من الوحدات في المدار في هذه المراحل الأولية ومع النهاية نتوقع أن نوفر العشرات منها لزيادة إمكانية التوافر المستمر أثناء دورانها حول الأرض.”

كان التوسع على الأرض للتواصل مع الوحدات المدارية أيضًا من أهداف الشركة حيث قال ميكاليفسكي إن الهدف هو أن تكوين محطة أرضية ترى قمرًا صناعيًا واحدًا على الأقل بشكل دائم.

وأنهى ميكاليفسكي تصريحه قائلا: “نريد إنشاء واجهة برمجة تطبيقات رائعة حقًا لتوفير NFTs في الفضاء وتوفير تطبيقات مؤسسية وتطبيقات خلفية كما أنها ستكون مفيدة جدًا للمستهلكين ثم تمكينهم من بناء بنى تحتية مالية فوق هذه المجموعة من العملاء الموثوق بهم في الأقمار الصناعية، وسنحفر بعمق في فضاء البلوكتشين وننشئ العديد من البنى التحتية الأرضية التي ستكون قابلة للتشغيل المتبادل مع بروتوكولات البلوكتشين المختلفة”.

[adsforwp id="60211"]
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى