تقرير كوينبيس يكشف صمود سوق العملات المشفرة عقب العملية العسكرية الروسية
قالت منصة كوينبيس في تقرير يوم الخميس إن أسواق العملات المشفرة كانت مرنة بشكل معقول في أعقاب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، ولكن سيكون من الصعب الحفاظ على الأداء الحالي نظرا للصدمة التي تعرض لها النظام المالي العالمي الأوسع.
وقال مدير الأبحاث المؤسسية ديفيد ديونغ إن محركات الأداء الرئيسية لأسواق العملات المشفرة أصبحت “أكثر تشابكا” في فبراير/ شباط الماضي، حيث أدى تصاعد التوترات الجيوسياسية إلى مزيد من عدم اليقين بشأن مسار التطبيع المحتمل الذي يجب أن يتخذه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي Fed.
وأضاف تقرير كوينبيس أن عدم المخاطرة في الأشهر التي سبقت الهجوم والتصعيد السريع للصراع في أوكرانيا أدى إلى عمليات تصفية ضخمة أجبرت أسواق العملات المشفرة على الوصول إلى القاع في وقت أقرب مما كان متوقعا.
وذكر التقرير أن ذلك قد ساهم بشكل كلي في مرونة الأسواق، إلى جانب وجهة النظر القائلة بأن بداية مثل هذه الصراعات واسعة النطاق تميل إلى اغتنام الفرص، والاعتقاد بأنه سيكون صراعا قصير الأجل نسبيا.
وقال التقرير إن هذه الأحداث ربما أقنعت المستثمرين بأن البنوك المركزية العالمية ستتخذ نهجا أقل جرأة في رفع أسعار الفائدة.
وتمتعت أسواق العملات المشفرة بإرجاء قصير الأجل، لكن كوينبيس قالت إن هذا يرجع إلى أسباب فنية، مضيفة أن “تحديد المواقع ساعد أسواق العملات المشفرة على التعافي، لكننا نعتقد أنها لا تزال في حالة توازن غير مستقر”.
وتشير التوقعات على المدى المتوسط للبورصة إلى أن السوق الأوسع يحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق الاستقرار قبل أن يبدأ الأداء، وهو ما قد يحدث في نهاية الربع الثاني.
وأشار التقرير إلى أنه قبل بدء العملية العسكرية الروسية، كان من المتوقع حدوث انتعاش أسرع، ولكن من المرجح الآن أن يحتاج المستثمرون إلى مزيد من الوضوح حول توقيت ذروة التضخم ودورة رفع سعر الفائدة الفيدرالية قبل أن يكونوا على استعداد لاستخدام المزيد من رأس المال.