أخبار العملات الرقمية

السلطات الجورجية تلاحق المعدنين

جذب ارتفاع قياسي في استهلاك الكهرباء يُلقى باللوم فيه على مزارع العملات المشفرة غير القانونية في شمال غرب جورجيا انتباه السلطات في العاصمة تبليسي.

وتتولى الحكومة المركزية والمرافق المحلية معالجة مشكلة نقص الطاقة في منطقة سفانيتي الجبلية.

تعدين العملات المشفرة كمصدر بديل للدخل

وانضمت حكومة جورجيا، وهي دولة صغيرة في القوقاز، إلى شركة توزيع الطاقة Energo-pro، لمعالجة الاستخدام غير القانوني المتزايد للكهرباء لتعدين العملات المشفرة في منطقة سفانيتي.

وتم الإعلان عن هذه الخطوة من قبل وزيرة الاقتصاد والتنمية المستدامة في البلاد ناتيا تورنافا في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع.

وذكرت وكالة أنباء “نوفوستي جورجيا” أن الاستهلاك المرتفع بشكل غير عادي للطاقة من قبل مزارع التعدين في مدينة ميستيا التاريخية كان موضوعا ساخنا منذ شهر كامل.

فقد اجتذبت سفانيتي عمال التعدين من خلال أسعار الكهرباء المنخفضة المقدمة للشركات العاملة في المنطقة الجبلية حيث يتمتع سكان ميستيا بإمكانية الوصول إلى الطاقة الكهربائية المجانية.

وحتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كان على سكان سفانيتي تحمل نظام إمدادات طاقة محدود. وتم إلقاء اللوم على عمال تعدين العملات المشفرة تحت الأرض بسبب النقص والأضرار التي لحقت بشبكة الطاقة.

وعلقت تورنافا على الموضوع قائلة: “بالطبع، الاستهلاك غير القانوني للكهرباء غير مقبول، خاصة مشاكل التعدين المنزلي الموجودة هناك. نحن نعمل مع الحكومة المحلية، وكذلك مع Energo-pro Georgia التي تزود سفانيتي بالكهرباء، من أجل حل هذه المشكلة تدريجيا”.

ونظم سكان ميستيا عدة مظاهرات تطالب بإغلاق مزارع التعدين واتهموا السلطات المحلية بحماية عمال التعدين.

في غضون ذلك، هددت شركة Energo-pro Georgia بزيادة تعرفة الكهرباء للمنطقة. إلا أن استهلاك الطاقة لم ينخفض بعد رغم تهديد الشركة والاحتجاجات.

وكان بيان لبلدية ميستيا في الشهر الماضي قد كشف أنه “مقارنة بالسنوات السابقة، نما الاستهلاك بنسبة 237٪ هذا العام”. كما حثت السلطات المحلية السكان المشاركين في تعدين العملات الرقمية على التخلي عن هذا النشاط.

كما أعربت ناتيا تورنافا عن أملها في ألا يخاطر سكان المنطقة بتعريض الموسم السياحي للخطر.

فمع المناظر الطبيعية الجميلة وأبراج القرون الوسطى والتقاليد القديمة، جذبت سفانيتي وميستيا آلاف الزوار في العقد الماضي. إلا أن المدينة التاريخية قد تأثرت بجائحة كورونا (كوفيد -19) التي تسببت بانخفاض عدد السياح، ووجد السكان المحليون مصدر دخل بديل في التعدين.

تجدر الإشارة إلى أن جورجيا قد أصبحت منطقة ساخنة للتعدين منذ عدة سنوات عندما احتلت المرتبة الثانية من حيث ربحية عمال تعدين البيتكوين بعد الصين.

إضافة لذلك، ووفقا لدراسة أجريت عام 2018 من قبل مركز كامبريدج للتمويل البديل CCAF، احتلت جورجيا المرتبة الثانية من حيث الكهرباء المستهلكة لتعدين العملات المشفرة، حيث بلغت حصتها من متوسط معدل التجزئة الشهري العالمي 0.18٪ بدءا من أغسطس/ آب 2021.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى