بصفقات بقيمة 170 مليار دولار.. دولة أوروبية تحتل مركزا رائدا في معاملات العملات المشفرة
أصبحت المملكة المتحدة الدولة الرائدة في أوروبا في معاملات العملات المشفرة، بصفقات بقيمة 170 مليار دولار (123 مليار جنيه إسترليني).
ووفقا لتقرير صادر عن منصة بيانات “blockchain Chainalysis”، كان لأوروبا الوسطى والشمالية والغربية (CNWE) أكبر اقتصاد للعملات المشفرة في العالم، حيث تلقت أكثر من تريليون دولار من العملات الرقمية على مدار العام الماضي.
ووجدت البيانات أن حجم معاملات (CNWE) نما بشكل كبير عبر جميع أنواع الخدمات والعملات المشفرة تقريبا، ولكن بشكل خاص على بروتوكولات التمويل اللامركزي (DeFi).
وأصبحت المنطقة أيضا أكبر شريك تجاري للعملات المشفرة لكل المناطق الأخرى، حيث أرسلت ما لا يقل عن 25٪ من إجمالي القيمة التي تتلقاها المناطق الأخرى، بما في ذلك 34٪ من القيمة التي تتلقاها أمريكا الشمالية، وكان هذا مدفوعا إلى حد كبير بالزيادة الكبيرة في المعاملات المؤسسية التي نمت من 1.4 مليار دولار في يوليو من العام الماضي، إلى 46.3 مليار دولار في يونيو 2021.
ويتضمن البحث، الذي يتكون من ثلاثة مقاييس، بيانات عن أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، مع التركيز على الاتجاهات الجغرافية في اعتماد التشفير واستخدامه وتنظيمه.
المقاييس الثلاثة هي قيمة العملة المشفرة المتلقاة على السلسلة، وقيمة التجزئة المستلمة على السلسلة، وحجم التبادل التجاري P2P.
وقالت منصة “Chainalysis”: “يشير بحثنا إلى أن أسباب هذا التبني المتزايد تختلف في جميع أنحاء العالم. ففي الأسواق الناشئة، يلجأ الكثيرون إلى العملات المشفرة للحفاظ على مدخراتهم في مواجهة انخفاض قيمة العملة، وإرسال واستقبال التحويلات، وتنفيذ المعاملات التجارية، وعلى نقيض ذلك في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وشرق آسيا، كان الاعتماد على مدار العام الماضي مدفوعا إلى حد كبير بالاستثمار المؤسسي”.
وسلطت “Chainalysis” الضوء على أن المملكة المتحدة تغلبت على دول مثل فرنسا وألمانيا وهولندا وسويسرا، التي شكلت بقية المراكز الخمسة الأولى في المنطقة.
هذا وقد شكلت البيتكوين (BTC-USD)، أكبر عملة مشفرة في العالم، 27٪ من قيمة المعاملات في المملكة المتحدة، بينما شكلت الإيثريوم (ETH-USD) والإيثريوم المغلف wETH) 40٪)، وهو رمز (ERC-20) ذو قيمة مكافئة لـ إيثريوم شائع الاستخدام في بروتوكولات (DeFi).
وكانت أمريكا الشمالية، ثاني أكبر اقتصاد للعملات المشفرة في العالم، قد تلقت أكثر من 750 مليار دولار في تلك الفترة، ويمثل هذا 18.4 ٪ من النشاط العالمي، إلى جانب الولايات المتحدة التي تمثل الأغلبية.
ومع ذلك، كانت أمريكا الشمالية أكبر هدف لمهاجمي برامج الفدية، حيث أرسل المستخدمون ما قيمته 131 مليون دولار من العملات المشفرة في 12 شهر حتى يونيو، أي أكثر من ضعف ذلك في أوروبا الغربية.
ولدى تحليل كل دولة على حدة بشكل عام، احتلت فيتنام المركز الأول، تليها الهند وباكستان وأوكرانيا، وجاء ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه تبني العملات المشفرة عالميا في جميع أنحاء العالم، ونما بأكثر من 2300٪ منذ الربع الثالث من عام 2019 وأكثر من 881٪ في العام الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، أنهت عملة البيتكوين الأسبوع على مستوى مرتفع، واقتربت شيئا فشيئا من أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث أصبح المستثمرون واثقين من أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) ستوافق على إطلاق صندوق تداول في البورصة (ETF) على أساس العقود الآجلة للعملات المشفرة.
وكان هناك الكثير من التكهنات حول موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات على صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، ولم تدل الهيئة بأي تعليق، ولكن تم منح المستثمرين الأمل من خلال تغريدة نشرها مكتب تعليم المستثمرين التابع للجنة الأوراق المالية والبورصات يوم الخميس والتي قالت: “قبل الاستثمار في صندوق يحتفظ بعقود بيتكوين الآجلة، تأكد من موازنة المخاطر والفوائد المحتملة بعناية”.
