أبخازيا تسعى لكبح تعدين العملات المشفرة
مددت الحكومة في أبخازيا أمراً يحظر الوصول إلى مواقع الإنترنت التي يستخدمها عمال تعدين العملات المشفرة. ويعد هذا الإجراء هو جزء من حظر أوسع نطاقا للأنشطة المتعلقة باستخراج العملات الرقمية التي تحد أيضاً من استخدام الكهرباء وواردات معدات التعدين في الجمهورية الجورجية الانفصالية.
تؤكد السلطات في أبخازيا الحظر المفروض على المواقع الإلكترونية التي يحتاجها عمال التعدين المحليون
وقامت هيئة مراقبة الاتصالات والإعلام في أبخازيا بتوسيع قيود الإنترنت التي تؤثر على عمليات تعدين العملات الرقمية في البلاد.
ووفقاً لأمر صادر عن لجنة الدولة للاتصالات والإعلام والتنمية الرقمية، لا يزال الوصول إلى مواقع معينة يستخدمها عمال التعدين محظوراً حتى 31 مارس/ آذار 2022. وانتهى الحظر الأولي الذي تم تبنيه في أواخر ديسمبر/ كانون الأول في 1 يونيو/ حزيران من هذا العام.
وبحسب الوثيقة الصادرة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول، يتعين على مزودي الإنترنت تنفيذ التدابير الفنية اللازمة لحظر المواقع التي تسمح لعمال التعدين بإجراء أنشطة سك العملات، حسبما أفادت “Forklog” نقلاً عن الأمر. غير أن الوكالة الحكومية لم تًدرج أسماء نطاقات المواقع التي يجب تقييدها.
وفي حديثه إلى راديو سبوتنيك، أشار رئيس اللجنة بيسلان خلفاش إلى أن الأمر الجديد الذي وقع عليه ينطبق على خدمات VPN أيضاً. وأوضح أن المنظم اعتاد على اتخاذ إجراءات ضد المجالات وعناوين IP ولكن مع تحول بعض المستخدمين إلى الشبكات الافتراضية الخاصة، كما سيتم استهداف هذه المنصات أيضاً في المستقبل.
ورفض خلفاش التعليق بالتفصيل على كيفية التحايل على الحظر لكنه أكد أن اللجنة قد وصلت ” إلى مستوى مختلف تماماً في مكافحة التعدين “.
وأضاف خلفاش أن مزودي الإنترنت في أبخازيا مستعدون الآن تقنياً لتقييد الوصول إلى كل من مواقع الإنترنت والشبكات الافتراضية الخاصة.وبحسب ما أكده فإن الشركات قد حصلت بالفعل على المعدات والبرامج اللازمة للقيام بذلك، وتابع “أعتقد أنه غداً أو بعد غد سنبدأ في إغلاق شبكات VPN هذه”.
وكانت أبخازيا، وهي دولة معترف بها جزئياً في جنوب القوقاز، فرضت حظراً مؤقتاً على أنشطة التعدين في عام 2018، ومددته هذا الربيع حتى 31 مارس/ آذار 2022. لكن المسؤولين في سوخومي أدركوا مؤخراً أن جهودهم لفرض القيود في جميع أنحاء المنطقة قد ثبت إلى حد كبير أنها غير ناجحة.
فعلى الرغم من مصادرة 6 آلاف جهاز تعدين، فشلت السلطات في تعطيل عمليات تعدين العملات المشفرة، والذي ثبت أنه مصدر بديل للدخل للكثيرين في البلاد.
وفي سبتمبر / أيلول، أقرت الحكومة في سوخومي وجود 30 ألف منصة تعدين لا تزال في أيدي عمال التعدين، وألقي باللوم عليها في تفاقم نقص الطاقة في المنطقة.
إضافة لذلك أكد بيسلان خلفاش على أن القيود المفروضة على الإنترنت العام الماضي سمحت لأبخازيا بتوفير الكثير من الطاقة الكهربائية، وقال: ” كان القرار مبرراً. أنا متأكد من أن تمديد هذا الأمر وإغلاق شبكات VPN سيكون لهما أيضاً بعض التأثير … أعتقد أن هذا الأمر سيوفر أيضاً فرصة لتوفير الكهرباء”.
إلا أن هذا ليس مؤكداً على الإطلاق. فقد أقر خلفاش نفسه بوجود مزارع كبيرة للعملات المشفرة في أبخازيا يمكنها تجنب استخدام خدمات مزودي الإنترنت المحليين بقوله “يمكنهم الحصول على الإنترنت من القمر الصناعي”.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، كشفت تقارير أن أبخازيا تجري محادثات مع داعمها الرئيسي، روسيا، لحل مشكلة عجز الكهرباء. حيث قالت وزيرة الاقتصاد كريستينا أوزجان إن السلطات تخطط لتنظيم إمدادات إضافية من الاتحاد الروسي.
وبالإضافة لذلك قالت إن الحكومة ترغب بإنشاء مرافق حيث يمكن لعمال التعدين تركيب معداتهم والاتصال بشكل قانوني بالشبكة.