لماذا لا يزال سعر البيتكوين يتحكم في صناعة الكريبتو؟.. المحلل “نوفوجراتز” يوضح الأسباب

الملخص:
وفقاً لمايك نوفوجراتز، لا تزال شركات الكريبتو مرتبطة بشكل وثيق وبشكل “لا يمكن فكه حالياً” بسعر البيتكوين. ويرى أن هذا الارتباط سيستمر لمدة 3 إلى 4 سنوات قادمة على الأقل قبل أن تتمكن الصناعة من الاستقلال جزئياً عن تحركات العملة الأكبر في العالم.
لماذا يستمر هذا الارتباط؟ (تحليل نوفوجراتز)
أوضح نوفوجراتز أن اعتماد الصناعة على سعر البيتكوين يتجاوز مجرد امتلاك العملة في الميزانيات العمومية؛ فالتأثير يمتد ليشمل نموذج العمل بالكامل:
انكماش العوائد: عندما تنخفض الأسعار، تنكمش مكافآت التحصيص (Staking Rewards) من حيث القيمة الدولارية، مما يقلل جاذبية الاستثمار.
تباطؤ النشاط: تنخفض أحجام التداول بشكل حاد في فترات الركود، مما يؤثر مباشرة على أرباح المنصات.
رسوم إدارة الأصول: تنخفض الرسوم التي تحصل عليها شركات إدارة الأصول (مثل Galaxy) لأنها تُحتسب كنسبة مئوية من قيمة الأصول المدارة، والتي تنخفض بدورها مع هبوط البيتكوين.
ملاحظة هامة: يصف نوفوجراتز هذه الحالة بأنها تجعل صناعة الكريبتو مختلفة تماماً عن التمويل التقليدي الذي يمتلك مصادر دخل أكثر تنوعاً واستقراراً.
محاولات “نوفوجراتز” لفك هذا الارتباط
كشف نوفوجراتز أن شركته (Galaxy Digital) بدأت بالفعل في استراتيجية لتقليل تأثرها بتقلبات أسعار الكريبتو من خلال:
التوسع في مراكز البيانات: الاستثمار في البنية التحتية للحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي.
الاستثمار في البنية التحتية: يرى أن قطاع مراكز البيانات أصبح الآن لا يقل أهمية عن عمليات الكريبتو في شركته، وقد يؤدي ذلك مستقبلاً إلى تقسيم Galaxy إلى شركتين منفصلتين.
توقعاته لسعر البيتكوين في 2026
الاعتراف بالخطأ: اعترف نوفوجراتز بأنه أخطأ في توقعه بأن ينتهي عام 2025 والبيتكوين عند 150 ألف دولار، مشيراً إلى أن السوق مر بمرحلة من القلق النفسي والضغوط التنظيمية.
الحاجز النفسي: يرى أن مستوى 100,000 دولار أصبح الآن يمثل “مقاومة فنية ونفسية” قوية، وتحتاج العملة لتجاوزه لاستعادة الزخم الصعودي.
نظرة متفائلة طويلة الأجل: على الرغم من التذبذب الحالي، يصف البيتكوين بأنه “ذهب رقمي” ولن يتجه إلا للأعلى بمرور الوقت، خاصة مع احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.



