أخبار العملات الرقمية

هوس الثراء السريع عبر العملات المشفرة يجتاح القواعد العسكرية الأمريكية!

لم تعد الأحاديث داخل القواعد العسكرية الأمريكية تقتصر على التدريبات الشاقة أو المهمات القتالية؛ بل ظهر “عدو” جديد للروتين العسكري، وهو شاشات الهواتف المضيئة بالرسوم البيانية للعملات الرقمية.

يكشف تقرير حديث أن ظاهرة “الجنود المستثمرين” باتت تنتشر كالنار في الهشيم، حيث تحولت الثكنات إلى ما يشبه “غرف التداول”، يتبادل فيها الجنود النصائح حول أحدث عملات الميم (Meme Coins) وتحركات البتكوين، بدلاً من قصص الحرب.

لماذا الكريبتو؟.. الهروب من الملل والبحث عن الحلم

تتضافر عدة عوامل جعلت من العملات المشفرة الملاذ المفضل للجنود:

  1. الملل والانتظار: تتسم الحياة العسكرية بفترات طويلة من الانتظار والخمول بين التدريبات، مما يجعل التحديق في الهاتف ومتابعة تقلبات السوق وسيلة مثالية لقتل الوقت.

  2. الرواتب المنخفضة: يرى العديد من الجنود، وخاصة صغار الرتب، أن رواتبهم لا تكفي لبناء مستقبل مريح. لذا، يمثل “الكريبتو” بالنسبة لهم تذكرة يانصيب وأملاً في تحقيق ثراء سريع يغنيهم عن الخدمة العسكرية الشاقة.

  3. سهولة الوصول: مع تطبيقات التداول الحديثة، يمكن للجندي شراء وبيع العملات بضغطة زر وهو في خيمته أو حتى داخل دبابته.

تغيير في ثقافة الإنفاق العسكري

سابقاً، كانت الصورة النمطية للجندي الأمريكي الشاب هي إنفاق مكافأة التجنيد على شراء سيارة رياضية (مثل موستانج أو تشارجر) بفوائد عالية. اليوم، تغيرت هذه الثقافة؛ أصبحت الأموال تتدفق نحو العملات البديلة والاستثمارات الرقمية عالية المخاطر، مدفوعة بقصص نجاح انتشرت على “تيك توك” ومنصات التواصل.

قلق القيادة: مخاطر تتجاوز الخسارة المالية

لا تنظر القيادات العسكرية إلى هذا “الهوس” بعين الرضا، بل تعتبره تهديداً محتملاً لعدة أسباب:

  • تشتت الانتباه: الخوف من انهيار السوق أو الحماس لارتفاع مفاجئ قد يفقد الجندي تركيزه أثناء أداء واجباته الحساسة.

  • التهديد الأمني: تراكم الديون الناتج عن خسائر التداول قد يجعل الجنود عرضة للابتزاز المالي، مما يهدد تصاريحهم الأمنية (Security Clearance).

  • الصحة النفسية: التقلبات العنيفة لسوق الكريبتو تزيد من معدلات التوتر والقلق والاكتئاب بين الجنود، مما يؤثر على جاهزيتهم القتالية.

الخلاصة

بينما يحلم “الجنود المستثمرون” باللامبورجيني والتقاعد المبكر، يجد الجيش الأمريكي نفسه أمام تحدٍ جديد غير تقليدي: كيف يحافظ على الانضباط والتركيز في عصر أصبح فيه “الإدمان المالي” لا يقل خطورة عن التحديات الميدانية.

[adsforwp id="60211"]
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى