انخفاض سوق العملات المشفرة يقضي على 600 مليون دولار: فما هو حال البيتكوين؟

تداول سعر البيتكوين اليوم حول 105,200 دولار، محاولاً التعافي من “الانهيار الخاطف” (Flash Crash) الذي ضرب سوق العملات المشفرة بأكمله الأسبوع الماضي.
أسفرت عملية البيع عن إزالة صفقات رافعة مالية ضخمة عبر السوق، حيث تصدر البيتكوين الخسائر مع تصفية حوالي 344 مليون دولار، يليه الإيثيريوم (Ethereum) بـ 201 مليون دولار، وسولانا (Solana) بـ 97 مليون دولار. وشهدت عملات رئيسية أخرى مثل XRP و Dogecoin أيضاً تصفية عشرات الملايين من المراكز المفتوحة.
العملات البديلة تتكبد خسائر فادحة:
وفقًا لمحلل العملات المشفرة “VirtualBacon”، كان الانهيار الأخير “أحد أشد الانهيارات التي رآها في ثماني سنوات من التداول”، حيث تضررت كل العملات البديلة تقريباً:
خسرت عملة XRP ما يقرب من 50% من قيمتها في غضون ساعة واحدة فقط.
واجهت عملات قوية مثل كاردانو (Cardano) وتشيين لينك (Chainlink) وأفالانش (Avalanche) تصفية كبيرة.
الملاحظة المثيرة للاهتمام: صمد البيتكوين بقوة نسبية، في حين نجح الإيثيريوم وسولانا في النجاة من الفوضى.
وقد أوضح المحلل أن هذا لم يكن انهياراً عالمياً، بل كان “تطهيراً للعملات البديلة فقط” (Altcoin-only flush) أزال الرافعة المالية الزائدة من السوق.
مقارنة الانهيار الحالي بانهيارات سابقة:
عكس المحللون الرأي القائل بأن هذا الانهيار مماثل لانهيار “كوفيد” عام 2020 أو انهيار السوق في مايو 2021:
- عام 2020: انخفض كل شيء معًا، بما في ذلك الأسهم والذهب.
- الوضع الحالي: الأسهم والذهب تعمل بشكل جيد، بينما العملات المشفرة هي الوحيدة التي تعرضت للضرب.
يشير المحلل إلى أن هذا الحدث أقرب إلى “حدث ائتماني للعملات المشفرة” (Crypto Credit Event) بدلاً من انهيار كامل للسوق.
هل انتهى السوق الصاعد؟
يرى المحلل أن هيكل البيتكوين لا يزال صلباً. فقد لامست العملة متوسطها المتحرك لـ 20 أسبوعاً وارتدت منه.
النقطة الحاسمة: يظل السوق الصاعد آمناً طالما بقي سعر البيتكوين فوق مستوى 100,000 دولار. وإذا انخفض تحت هذا المستوى، يزداد خطر حدوث تصحيح أعمق.
العملات البديلة قد ترتد قريباً:
تاريخياً، عادة ما تشهد العملات البديلة حركة بطيئة في شهر أكتوبر، لكن نوفمبر وديسمبر غالباً ما يشهدان ارتفاعات قوية.
من المحتمل أن يكون الانهيار الأخير قد أعاد ضبط معنويات السوق، مهيئاً الأرضية للحركة الصعودية التالية.
نظرة متفائلة (ماكرو):
على الصعيد الكلي (الماكرو)، تتحسن الظروف، حيث من المتوقع إجراء تخفيضين في أسعار الفائدة قبل نهاية العام، وبدء السيولة العالمية في الارتفاع مرة أخرى.
يؤمن المحلل بأن السيولة هي القوة الدافعة للأسعار، وسوف يتبعها البيتكوين قريباً.
وختم المحلل بتفاؤل قائلاً إن الجميع يخشون شراء العملات البديلة، وهذا هو بالضبط سبب قيامه بالشراء الآن.