قفزة مفاجئة لمؤشر ندرة البيتكوين… هل يستعد السوق لشيء كبير؟

أفادت البيانات الصادرة عن منصة بينانس عن قفزة مفاجئة في مؤشر ندرة البيتكوين، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ شهر يونيو الماضي. هذه القفزة ليست مجرد حدث عابر، بل قد تكون مؤشراً على تغيرات قادمة في السوق.
ماذا تعني هذه القفزة؟
عندما يرتفع مؤشر الندرة بهذا الشكل، فإن ذلك يشير عادةً إلى أحد سيناريوهين رئيسيين:
سحب كميات هائلة من البيتكوين: يقوم كبار المستثمرين (“الحيتان”) والمؤسسات بسحب البيتكوين من منصات التداول وتخزينه في محافظ خاصة، مما يقلل بشكل كبير من العرض المتاح للبيع.
تراجع كبير في أوامر البيع: يقلّ اهتمام البائعين بالتخلص من عملاتهم، وتزداد رغبتهم في الاحتفاظ بالبيتكوين.
في كلتا الحالتين، تكون النتيجة واحدة: تزايد القوة الشرائية بشكل يفوق العرض المتاح، مما يخلق ضغطاً صعودياً على السعر.
تكرار نمط يونيو الماضي
هذا النمط ليس بجديد. في يونيو الماضي، شهدنا قفزة مشابهة في هذا المؤشر استمرت لعدة أيام، تلتها موجة صعود قوية دفعت سعر البيتكوين ليلامس مستويات قياسية جديدة.
هل سيعيد التاريخ نفسه؟
السيناريو الإيجابي: إذا استمر المؤشر في الارتفاع لعدة أيام متتالية، فهذا قد يكون بداية مرحلة تراكم قوية (accumulation phase) تدعم الاتجاه الصعودي وتدفع البيتكوين نحو قمم جديدة.
السيناريو السلبي: أما إذا كان الارتفاع سريعاً وتبعه انخفاض بنفس السرعة، فقد يشير ذلك إلى نشاط مضاربي أو تصفية مراكز كبيرة، مما قد يؤدي إلى فترة من الهدوء أو التصحيح السعري.
الصورة الأكبر
في الأشهر الأخيرة، شهد المؤشر ارتفاعاً حاداً قبل أن يتراجع بسرعة نحو المنطقة المحايدة أو السلبية. هذا التباين بين السعر المرتفع وتراجع المؤشر السريع قد يشير إلى أن زخم الشراء القوي بدأ يضعف.
السؤال الأهم الآن هو: هل سيبقى هذا المؤشر إيجابياً في الأيام القادمة، أم أنه مجرد وميض عابر؟ هذا ما يجب على المتداولين مراقبته عن كثب لتحديد الاتجاه المحتمل للسوق