تايلاند تُجمّد 3 ملايين حساب بنكي: هل البيتكوين هو الحل؟
في خطوة لمكافحة الاحتيال المالي عبر الإنترنت، أعلن بنك تايلاند المركزي عن تجميد حوالي 3 ملايين حساب بنكي. يأتي هذا الإجراء بعد تزايد عمليات الاحتيال التي كلفت الضحايا أكثر من 6 مليارات باهت في العام الماضي.
وتستهدف السلطات بشكل خاص ما يُعرف بـ”الحسابات الوسيطة” (mule accounts) التي يستخدمها المحتالون لنقل الأموال غير المشروعة.
على الرغم من أن الهدف من هذا الإجراء هو مكافحة الجريمة، إلا أنه تسبب في اضطرابات واسعة النطاق للمستخدمين العاديين والشركات الصغيرة والمغتربين. فقد فرض البنك المركزي قيودًا على التحويلات اليومية، مما أدى إلى صعوبات خاصة للمتقاعدين الذين يحتاجون إلى تحويل مبالغ أكبر لتغطية نفقات مثل الرعاية الطبية.
أثارت هذه الإجراءات نقاشاً حاداً بين الخبراء وأدت إلى زيادة الاهتمام بالبيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، حيث يبحث الناس عن بدائل مالية أقل تنظيماً. ويرى بعض الخبراء في مجتمع العملات الرقمية أن هذا التطور يُعتبر “تسويقًا مجانيًا للبيتكوين” وخطوة إيجابية نحو زيادة تبني العملات الرقمية.
ولتحقيق التوازن بين التنظيم والابتكار، تقوم تايلاند أيضًا باختبار سياسات جديدة صديقة للعملات الرقمية، مثل برنامج “TouristDigiPay” الذي يسمح للسياح الأجانب بتحويل العملات الرقمية إلى الباهت.
ويخطط بنك تايلاند المركزي لاستخدام التحقق البيومتري وكشف الاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026 لتخفيف تأثير الحملة على المستخدمين الشرعيين.
