محلل يوجه اتهامات لبينانس: فما السبب؟
اتهم أحد خبراء العملات المشفرة منصة بينانس بالتخلص المتعمد من عملة ريبل لقمع السعر، مما أثار مخاوف جديدة بشأن التلاعب بالسوق.
وأفاد خبير في العملات المشفرة أن منصة بينانس تتخلص عمدا من عملة ريبل. وقد أدى ذلك، وفقا للخبير، إلى زيادة الضغوط السعرية على العملة. يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه العملة البديلة انخفاضا تدريجيا على الرغم من أساسياتها الإيجابية.
خبير يزعم أن بينانس تتلاعب بسعر ريبل
وفي نقاش حديث على منصة إكس X، أشار خبير العملات المشفرة بامبيوس Pumpius إلى أن بينانس تمارس ضغوطا بيعية نشطة على ريبل لقمع إمكانية تحقيقها لاختراق. وجادل بأن نموذج المنصة يعتمد على المتداولين الأفراد، مما يؤدي إلى استنزاف السيولة بشكل مصطنع.
ووفقا لبامبيوس، يكمن خطر العملة البديلة في فائدتها، مما قد يقوض استراتيجيات صناعة السوق التي اعتمدتها بينانس لسنوات. كما أشار إلى نمط متكرر. فكلما حظيت ريبل بأخبار إيجابية، مثل انتهاء دعوى ريبل، تعرضت أسواقها لموجات مفاجئة من ضغط البيع.
وادعى بامبيوس أن هذا ليس مصادفة، بل هو جهد متعمد للحفاظ على العملة باعتبارها “مجرد عملة بديلة أخرى”.
ودعما لهذا الرأي، أشار محلل العملات المشفرة بيبيسو إلى أن منصة بينانس باعت ما يزيد عن 1.5 مليار دولار من إثيريوم في أسبوع واحد فقط. وقد حولت المنصة هذه المعاملات عبر شركة وينترموت، صانعة السوق، لإخفاء دورها.
ويجادل المحلل بأن البيع المنسق يخلق وهما بوجود ضغط سوقي عضوي، بينما يصفي المتداولين ذوي الرافعة المالية بشكل جماعي. ولوحظت أنماط مماثلة في أسواق سولانا. ويعتقد البعض أن السعر يبقى منخفضا عمدا.
ويرى النقاد بأن هذه الإجراءات تهدف إلى زيادة أرباح المنصات بإجبار المتداولين على تصفية مراكزهم. وهذا مشابه لما حدث في عام 2024، عندما خسر العديد من المتداولين مئات الملايين من الدولارات في يوم واحد فقط.
سعر ريبل تحت الضغط على الرغم من محاولات التعافي
وخلال الأسبوع الماضي، انخفض سعر ريبل بنسبة 4%، على الرغم من انتعاش السوق الأوسع بشكل طفيف. ومع ذلك، حققت العملة ارتفاعا طفيفا، حيث ارتفعت بنسبة 1.94% ليصل إلى 2.80 دولار.
ومن الجدير بالذكر أن مؤشر الخوف والجشع في العملات المشفرة قد انتقل إلى منطقة “محايدة”، متراجعا عن مستويات “الجشع” التي كان عليها قبل شهر. وتدعم البيانات على السلسلة هذا التغيير، إذ تشير إلى أن عدد العناوين النشطة على سجل ريبل قد انخفض من حوالي 45 ألف في منتصف يوليو/ تموز الماضي إلى حوالي 20 ألف حاليا.
ويشير هذا التباطؤ إلى أن العديد من المستثمرين أصبحوا أكثر حذرا. هذا التغيير يجعل العملة أكثر عرضة لضغوط البيع من مصادر خارجية. مع ذلك، لا يزال بعض المستثمرين نشطين في السوق.
اقرأ أيضا: مع اقتراب إطلاق WLFI: هل تتجنب العملة كارثة ترمب؟
تجدر الإشارة إلى أن الحيتان أضافت حوالي 340 مليون عملة خلال الأسبوعين الماضيين. حيث قامت شركة Linklogis، عملاق سلسلة التوريد الصينية، مؤخرا باستغلال XRP Ledger لدعم منصتها المالية العالمية. ويمثل هذا خطوة أخرى نحو الأمام لمنظومة ريبل في آسيا. وفي ضوء هذه التطورات، قد تكون العملة على وشك الوصول إلى أعلى مستوياتها السابقة.
