التحليل الفني

5 أدوات للتحليل الفني لا تتخلى عنها ضمن استراتيجيتك للتداول

لتحويل التداول من مقامرة عشوائية إلى علم دقيق، يعتمد المتداولون المحترفون على استراتيجيات منهجية تجمع بين عدة أدوات تحليل فني لتأكيد قراراتهم.

الاستراتيجية الموضحة تعتمد على إطار عمل من خمس خطوات متتالية لتحديد نقاط الدخول عالية الاحتمالية في الأسواق المالية، خاصة في سوق العملات الرقمية والفوركس.

تبدأ هذه العملية بتحديد الهيكل العام للسوق لضمان التداول مع الاتجاه السائد، ثم تنتقل إلى تحديد المستويات السعرية الرئيسية التي تحظى باهتمام نفسي من قبل المتداولين.

بعد ذلك، يتم استخدام أدوات فنية دقيقة مثل مستويات فيبوناتشي التصحيحية وخطوط الاتجاه لتحديد مناطق الارتداد المحتملة. وأخيرًا، يتم انتظار إشارة تأكيدية من نماذج الشموع اليابانية قبل اتخاذ قرار الدخول في الصفقة.

القوة الحقيقية لهذه الاستراتيجية لا تكمن في أي خطوة فردية، بل في تزامن وتوافق جميع هذه العوامل الخمسة، مما يرفع من احتمالية نجاح الصفقة بشكل كبير ويحول التحليل الفني إلى خطة تداول متكاملة ومنضبطة.

ففي عالم العملات الرقمية المتقلب، النظام هو طوق نجاتك وأقوى أسلحتك، وأؤكد لكم أن سر الصفقات الناجحة يكمن في اتباع استراتيجية واضحة ومنهجية.

اليوم، سأشارككم استراتيجية قوية من 5 خطوات تشبه إلى حد كبير الأساليب التي يتبعها كبار المتداولين.

هذه الاستراتيجية تحول الرسم البياني الفوضوي أمامك إلى خريطة طريق واضحة تقودك نحو قرارات مدروسة.

لنتعمق في تحليل هذه الاستراتيجية خطوة بخطوة كما هو موضح في الصورة:

الخطوة الأولى: قراءة هيكل السوق (Market Structure)

قبل أن تفكر في الشراء أو البيع، يجب أن تعرف أين تقف. هل السوق في صفك أم ضدك؟

التحليل

في الاتجاه الصاعد السعر يشكل قمماً أعلى (Higher Highs) وقيعاناً أعلى (Higher Lows).

هذه هي القاعدة الذهبية الأولى: “تداول مع الاتجاه، فهو صديقك”.

محاولة الشراء في اتجاه هابط أو البيع في اتجاه صاعد هي معركة خاسرة في معظم الأحيان، وللنجاح فيها انت بحاجة إلى خبرة كبيرة في هذا المجال كما ان تحديد الهيكل الصاعد يمنحنا الثقة للبحث عن فرص شراء فقط، مما يقلل من الضوضاء ويزيد من تركيزنا.

الخطوة الثانية: تحديد المستوى النفسي (Psychological Level)

الأسواق لا تتحرك بالأرقام فقط، بل بعلم النفس الجماعي للمتداولين.

التحليل

غالباً ما تكون الأرقام الكاملة والمستديرة (مثل 1.30000 أو 1.50000) بمثابة حواجز نفسية قوية. حيث يتجمع حولها عدد كبير من أوامر الشراء والبيع.

وعندما يتوافق تحليلك مع مستوى نفسي، فهذا يضيف وزناً إضافياً لقرارك. فهذه المستويات تعمل كمناطق دعم ومقاومة قوية لأن “الجميع يراقبها”.

الخطوة الثالثة: سحر فيبوناتشي (Fibonacci Retracement)

بعد كل موجة دافعة، يحتاج السوق إلى “أخذ قسط من الراحة”.

أداة فيبوناتشي تخبرنا إلى أين قد يصل هذا التصحيح.

التحليل

في اتجاه صاعد، نرسم أداة فيبوناتشي من القاع (Swing Low) إلى القمة (Swing High).

وفي الاتجاه الهابط نرسم من القمة إلى القاع نلاحظ أن السعر يتجه نحو مستوى 0.618، المعروف بالنسبة الذهبية.

إن مستوى 0.618 هو أحد أقوى مستويات فيبوناتشي التصحيحية.

وغالباً ما يرتد السعر منه بقوة بعد انتهاء التصحيح، مما يجعله منطقة مثالية للبحث عن فرصة شراء.

الخطوة الرابعة: قوة خط الاتجاه (Trendline)

خط الاتجاه هو بمثابة “نبض السوق” الذي يؤكد استمرارية الحركة.

التحليل

يتم رسم خط يربط بين القيعان الصاعدة. لتأكيد قوة هذا الخط، ويجب أن يلامسه السعر ثلاث مرات على الأقل.

واللمسة الثالثة هي الأهم والأكثر قابلية للتداول.
لأن الارتداد الثالث من خط الاتجاه هو تأكيد قوي على أن “المشترين” ما زالوا يسيطرون على السوق عند هذا المستوى المائل، مما يوفر نقطة دخول ديناميكية ومنطقية.

الخطوة الخامسة: شمعة التأكيد (Candlestick Confirmation)

كل الخطوات السابقة هي مجرد تحليل وتحضير. وهذه الخطوة هي “الضوء الأخضر” الذي ننتظره للدخول.

التحليل

في منطقة التقاء العوامل الأربعة السابقة، ننتظر ظهور نموذج شمعة يابانية إيجابي.

في هذا المثال، ظهرت شمعة ابتلاعية صاعدة (Bullish Engulfing).

وهذه الشمعة هي الدليل القاطع على أن ضغط الشراء قد تغلب على ضغط البيع في هذه المنطقة الحرجة.

فهي الإشارة النهائية التي تقول لنا:

“لقد سيطر المشترون الآن، حان وقت الدخول”.

الخلاصة: قوة التوافق

القوة الحقيقية لهذه الاستراتيجية لا تكمن في أي خطوة بمفردها، بل في تلاقيها جميعاً في نقطة واحدة. فعندما يجتمع:

  • اتجاه صاعد واضح.
  • مستوى نفسي مهم.
  • تصحيح فيبوناتشي عند النسبة الذهبية.
  • ارتداد من اللمسة الثالثة لخط الاتجاه.
  • تأكيد بشمعة ابتلاعية صاعدة.

هنا، أنت لا تتداول بناءً على أداة واحدة، بل بناءً على توافق خمسة أدلة قوية تشير جميعها إلى نفس الاتجاه.

هذا هو ما يرفع احتمالية نجاح الصفقة من 50% إلى نسبة أعلى بكثير، وهذا هو جوهر التداول الاحترافي.

هذه هي الطريقة التي نحول بها التحليل الفني من مجرد خطوط ورسومات إلى خطة تداول متكاملة ومنضبطة.

ما هي أداتك المفضلة من هذه الخمس؟

وهل تستخدم استراتيجية مشابهة في تداولاتك؟ شاركنا رأيك في التعليقات

[adsforwp id="60211"]
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى