دبي تحقق إنجازا مهما في رحلة التحول الرقمي
أعلنت جمارك دبي عن إطلاق منصة جديدة تعتمد على تقنية البلوكتشين بهدف تعزيز الشفافية التجارية وتبسيط التجارة الإلكترونية عبر الحدود. وتمثل هذه المبادرة، التي تم الإعلان عنها في 8 يوليو/ تموز الجاري، خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للتجارة الإلكترونية.
وتعد المنصة التي تم إطلاقها حديثا جزءا من استراتيجية دبي الأوسع للمعاملات الرقمية.
منصة البلوكتشين في دبي أصبحت جاهزة الآن
وكانت حكومة دبي قد أطلقت رسميا منصة عبر الحدود تعتمد على تقنية البلوكتشين في يناير/ كانون الثاني 2020 خلال “أسبوع الجمارك الإماراتي الثالث 2020”. وتتكون رحلة إطلاق المنصة، التي تم اختبارها في سبتمبر/ أيلول 2019، من مرحلتين. تركز المرحلة الأولى، التي اكتملت بالفعل، على تسهيل معاملات التصدير للتجارة الإلكترونية من خلال شركات التوصيل.
وستتناول المرحلة الثانية، التي تم الانتهاء منها للتو، واردات التجارة الإلكترونية لدولة الإمارات، وتوحيد البيانات، وأتمتة عمليات استرداد الأموال، وخفض الرسوم.
ومن المتوقع أن تقدم مبادرة البلوكتشين الجديدة العديد من الابتكارات في قطاع التجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة، مما يضمن امتثال جميع الصادرات والواردات للأنظمة الحكومية.
المركز العالمي للتجارة والخدمات اللوجستية
وتأتي المنصة الجديدة في إطار جهود أوسع لتعزيز التجارة غير النفطية في دبي وترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للتجارة الإلكترونية. ومن خلال الاستفادة من تقنية البلوكتشين، تهدف المنصة إلى تبسيط الإجراءات الجمركية وتقليص أوقات المعاملات وخفض التكاليف.
كما سيتم تنظيم إرجاع البضائع من خلال ربط التجار بأنظمة الجمارك لتسهيل العملية بكفاءة.
وأكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، إن إطلاق منصة البلوكتشين الجديدة “تمثل نقلة نوعية في تعزيز كفاءة العمليات التجارية في دبي، ويعكس هذا الابتكار رؤيتنا لجعل دبي مركزا عالميا للتجارة والخدمات اللوجستية”.
بالإضافة إلى ذلك، ستعمل المنصة الجديدة المستندة إلى تقنية البلوكتشين على أتمتة الإقرارات الجمركية وتوفير رؤية في الوقت الفعلي لضمان حصول جميع المشاركين على معلومات دقيقة وقابلة للتحقق.
دعم استراتيجية دبي الرقمية
وفي تعليقه على أحدث التطورات، قال الدكتور عبدالله بوسناد، أحد كبار مسؤولي الجمارك، إن إطلاق المنصة لن يفيد العمليات الجمركية فحسب، بل سيعزز أيضا التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى. وأكد أن المنصة ستسمح للشركات بتتبع البضائع في الوقت الفعلي، مما يجعل سلاسل التوريد أكثر شفافية ويساعد في منع الاحتيال والمنتجات المقلدة.
وتتماشى المبادرة الجديدة مع أهداف دبي الأوسع في إطار استراتيجية الإمارات للبلوكتشين 2021، والتي تهدف إلى تحويل 50% من المعاملات الحكومية إلى تقنية البلوكتشين.
اقرأ أيضا: 3 فوائد تقدمها عملات البنوك المركزية الرقمية للاقتصاد العالمي
تجدر الإشارة إلى أن حكومة دبي تتعاون حاليا مع شركات لوجستية كبرى لاختبار المنصة، وتخطط لتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من أصحاب المصلحة قريبا.