كيف ستلعب العملات المشفرة دورا مهما في المناظرة الرئاسية لعام 2024؟
تتجه أنظار الجمهور الأميركي يوم 27 يونيو حزيران الجاري نحو المناظرة الرئاسية الأولى لانتخابات عام 2024، والتي ستضع الرئيس جو بايدن في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتمثل هذه المناظرة، التي استضافتها شبكة CNN، أول ظهور مشترك للمرشحين على منصة المناظرة منذ عام 2020.
ونظرا لأن كلا المرشحين يتبنيان نهجا متناقضا تجاه العملات المشفرة، فقد يكون هذا النقاش بمثابة منصة لهما للتعبير عن آرائهما الفعلية حول هذا الموضوع. ومن المحتمل أن يؤثر ذلك بشكل كبير على قرارات ناخبي العملات المشفرة في هذه الانتخابات.
هكذا كان رد فعل مجتمع العملات المشفرة
ونظرا لأن هذا الانقسام بين المرشحين والعملات المشفرة هو الموضوع الذي نوقش كثيرا في هذه الدورة الانتخابية، قال ديوغو مونيكا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Anchorage Digital، في تصريحات له مؤخرا أن العملات المشفرة ستبقى “سياسية دائما، لكن ليس من الضروري أن تكون حزبية. نريد قواعد واضحة للطريق”.
ويتوافق رأي مونيكا مع آراء العديد من الأشخاص الآخرين في مجتمع العملات المشفرة، الذين يرون أن العملات المشفرة هي سؤال جوهري في المناظرة الرئاسية المقبلة.
وبرأي مماثل، أشارت منظمة Stand With Crypto، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتوحيد المدافعين عن العملات المشفرة على مستوى العالم، إلى أن اناخبين من حاملي العملات المشفرة يمثلون “دائرة انتخابية محورية هذا العام، لذا يجب على مرشحينا التحدث عن قضايانا”.
ولتسهيل الأمور ومع ملاحظة أن عدد ناخبي العملات المشفرة يرتفع إلى ما يقرب من 52 مليونا، مضت المنظمة أيضا قدما وأنشأت صفحة مخصصة للناخبين بالعملات المشفرة. وتم إنشاء هذه الصفحة لسؤال المرشحين عن مواقفهم بشأن العملة المشفرة ودورها في الاقتصاد الأمريكي.
العملات المشفرة تسرق الأضواء
وينبع الضغط من أجل أن تكون العملة المشفرة جزءا من المناظرة الرئاسية من العداء الملحوظ تجاه العملات المشفرة من قبل إدارة بايدن.
ففي حين كان ترامب مؤيدا علنا للعملات المشفرة، مع مبادرات مثل قبول تبرعات العملات المشفرة لحملته واقتراح تعدين جميع كمية عملة البيتكوين المتبقية في الولايات المتحدة، فقد اتخذ بايدن موقفا معارضا.
وفي الواقع، يعتقد العديد من المدراء التنفيذيين، بما في ذلك رجل الأعمال الملياردير مارك كوبان، أن اللوم لا يقتصر على بايدن فحسب، بل أيضا إلى رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة غاري جينسلر، الذي كان في دائرة الضوء لتدقيقه في العديد من شركات العملات المشفرة خلال فترة ولايته.
التأثير على سوق العملات المشفرة
في هذه الأثناء، وبينما يترقب العالم بفارغ الصبر أول مناظرة رئاسية لانتخابات عام 2024، كان التأثير على العملات الرقمية المستوحاة من ترامب وبايدن ملحوظا.
فقبل يوم واحد فقط، شهدت عملة الميم المستوحاة من دونالد ترامب TREMP، ارتفاعا كبيرا بنسبة 20.2%. في المقابل، شهدت العملة المستوحاة من جو بايدن، جيو بودين BODEN انخفاضا بنسبة 3.3%.
اقرأ أيضا: كيفية الحصول على قرض من بينانس؟
ومع ذلك، حتى وقت نشر هذا التقرير، ارتفع سهم TREMP بنسبة 0.5% فقط، في حين واصل سهم BODEN الانخفاض بنسبة 1.4% خلال الـ 24 ساعة الماضية.
