يعتقد الكثير من الأشخاص أن العملة الرقمية الأم (البيتكوين) هي عبارة عن مخطط هرمي، كما يدور حولها الكثير من الأساطير التي سنتكلم عنها ونحاول دحضها في هذه المقالة.
ومنذ أن تم إطلاق عملة البيتكوين، في عام 2009، ظهرت الكثير من الشائعات حولها والأساطير، حيث استمرت في الانتشار بين الأشخاص إلى وقتنا الحالي.
وجميع هذه الشائعات تؤدي إلى بناء نظرة سلبية عن العملات الرقمية بشكل عام، كون جميع الأساطير تهدف إلى تشويه سمعتها.
يوجد علامات تميز المشاريع التي يمكن أن تميل أن تكون مخططا هرميا، ومن بينها:
أما ما يخص عملة البيتكوين، فإنه عند شرائها في منصات تداول العملات الرقمية، لا أحد يقدم وعود بالحصول على عائدات عالية، بل على العكس، تحذر جميع المنصات من المخاطر من ذلك بسبب سعرها المتقلب.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه لا يوجد إعلانات مدفوعة على الانترنت لشراء البيتكوين، كونها لامركزية ولا تتبع لجهة واحدة.
ويتم تعريف المخطط الهرمي على أنه أنشطة غير قانونية تتعلق بسرقة الأموال من الأشخاص من خلال تقديم وعود بأرباح عالية، يتم الحصول عليها حصرا عن طريق:
ويشار إلى أن البيتكوين، في أغلب دول العالم، محظورة كوسيلة دفع. علاوة على ذلك، يجب على المستثمرين دفع ضرائب في حال إتمام صفقات مربحة.
وهذا بحد ذاته دليل على أن العملات الرقمية، وخاصة البيتكوين، ليست مخططا هرميا.
يتم إنشاء العملات الرقمية على أساس تقنية البلوكتشين، وهي عبارة عن قاعدة بيانات وسجل مفتوح يتم تسجيل جميع العمليات التي تتم بين العملاء ويمكن لأي شخص في العالم الاطلاع عليها.
ويتم تخزين قاعدة البيانات هذه على جميع أجهزة المشاركين حول العالم مما يضفي عليها صفة اللامركزية.
ولكي يتمكن أي شخص في العالم من إجراء أي تغيير على قاعدة البيانات هذه، يجب أن يمتلك وحده نصف استطاعة الشبكة +1 (أي 51% من استطاعة الشبكة كاملة).
ولكي نفهم الأمر أنه يجب على شركة أو شخص امتلاك أجهزة باستطاعة 11.5 تيرا هاش، وهو رقم هائل (ما يعادل أكثر من مليون كرت شاشة انفيديا 3090)، مما يجعل من المستحيل اختراق شبكة البيتكوين نفسها، ولكن من الممكن أن يتم اختراق البورصات أو منصات التداول.
دعونا نعود إلى عام 1971 حينما تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن اتفاقية بريتون وودز (تم من خلالها تثبيت سعر الدولار مقابل أونصة الذهب)، حيث فقد الدولار ارتباطه بالذهب كليا، ومنذ ذلك الحين لا تتمتع عملة الولايات المتحدة بدعم محدد، ولكنها تعتمد بشكل مباشر على الاستقرار المالي للبلد.
ولفهم كيفية تكوين سعر البيتكوين وما هو الشيء المدعوم به، من الضروري مراعاة القيمة والوظائف التي تقدمها العملة المشفرة لمالكها:
وبناء على ذلك، فإن عملة البيتكوين تسمح بإجراء معاملات سرية لأي مبلغ بغض النظر عن من المستقبل ومن المرسل، وكل هذه العوامل مجتمعة بالإضافة إلى الكمية المحدودة من البيتكوين (وهي 21 مليون عملة)، يحدد الطلب، والذي يشكل لاحقا سعر العملة.
تعتبر العملات الرقمية من الأصول شديدة التقلب في السعر، حيث شهدت عملة البيتكوين العديد من التقلبات الهائلة، ففي نهاية عام 2017 ارتفع سعرها إلى نحو 20 ألف دولار، وفي العام التالي هبط سعرها إلى نحو 3.5 آلاف دولار، بخسارة 80% من قيمتها.
كما أن خطر تكبد الخسائر نتيجة شراء عملة البيتكوين لايزال قائما إلى يومنا هذا. وعلى سبيل المثال، في 18 أبريل من 2021 خسر متداولو البيتكوين أكثر من 9 مليارات دولار بسبب انخفاض سعرها بنسبة 13%، حيث وصل سعرها إلى ما يقرب 47500 دولار بعد أن وصل سعرها إلى 64000 دولار.
إن السرية التي تقدمها العملات الرقمية تسمح باستخدامها في أعمال غير قانونية، ولكن العملات النقدية الأخرى أيضا يتم استخدامها في أنشطة غير قانونية.
وفي عام 2021، بدأت كبرى الشركات في شراء عملة البيتكوين بشكل نشط للحماية من التضخم والمخاطر الأخرى للسوق المالي التقليدي.
وعلى سبيل المثال، اشترت شركة “تسلا” بحوالي 1.5 مليار دولار من عملة البيتكوين، بينما باعت 10% في نهاية شهر مارس الجاري محققة أرباحا كبيرة، وذلك وفقا لمؤسسها الشهير، إيلون ماسك.
كما أن البنوك الأمريكية الضخمة تظهر اهتماما بالعملات المشفرة، مثل بنك ” Morgan Stanley” و”Goldman Sachs” و” JP Morgan”، حيث يستعد الأخير إلى إطلاق صندوق بيتكوين، كما سيوفر بنك غولدمان فرصة للعملاء للاستثمار في العملات المشفرة في الربع الثاني من هذا العام.
وبهذا فإن شركات حكومية وبنوك ومشاهير وحتى بعض الحكومات تستخدم العملات الرقمية، وليس فقط المجرمين، كما يدعي بعض مناصري نظرية المؤامرة وأن البيتكوين هو عبارة عن فقاعة اقتصادية ليس إلا.
على الرغم من انخفاض سعر البيتكوين (BTC) إلى ما دون أدنى مستوياتها خلال شهرين، إلا… قراءة المزيد
تلقى مالكو الدوجكوين معلومات عاجلة بعد إعلان منصة Dogechain وهي منصة رائدة للاستكشاف في عالم… قراءة المزيد
ترى شركة إدارة الأصول Bitwise أن سوق العملات المستقرة ذي القيمة البالغة 159.5 مليار دولار… قراءة المزيد