الرئيس التنفيذي لكاردانو يقول إن تأخير إطلاق العقود الذكية له مزايا هائلة
أوضح فريدريك جريجارد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاردانو، أن البطء والثبات هو النهج المسؤول لتطوير تقنية بلوكتشين.
ونفى فريدريك جريجارد أي فكرة مفادها أن كاردانو (ADA) في موقف ضعيف، بعد أن أصدرت عقوداً ذكية قبل خمسة أسابيع فقط.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاردانو أنه بدلاً من أن يشكل إصدار العقود معوقاً، فإنه يعتقد أن هذا يضع المشروع في وضع أقوى بكثير لأن الأساس التأسيسي للوصول إلى هذه النقطة يضمن العمر الطويل للعملة.
وهنا نلقي نظرة على أسباب ذلك:
تتخذ كاردانو نهجاً مسؤولًا لتطوير بلوكتشين
فقد تم إطلاق ترقية عقود كاردانو ألونزو “Cardano Alonzo” الذكية الشهر الماضي بعد أربع سنوات من العمل.
وفي الفترة التي سبقت إطلاقه، وجه المشككون انتقادات متعددة خلال هذه الفترة، بما في ذلك اتهامات بالاحتيال، وتأخير الإصدار، والمعدل البطيء لعمليات التطوير، والتي ربما تكون أكثر الانتقادات انتشاراً.
وبالطبع هناك النقطة المرجعية الرئيسية في مقارنة كاردانو بإيثريوم. وفي تلخيص القضية، قال تشارلز هوسكينسون، الرئيس التنفيذي لـ”IOHK”، إن الأمر كله يتلخص في الاختلافات الفلسفية بين العملتين.
وبينما أضاف أن كلا المشروعين يشتركان في قواسم مشتركة في دفع المجتمع إلى الأمام من خلال التكنولوجيا، يعتقد هوسكينسون أن كاردانو تتخذ نهجاً أكثر مسؤولية، الأمر الذي يستغرق وقتاً أطول بشكل لا مفر منه.
وقال هوسكينسون: “تصادف أن الطريقة التي نؤدي بها الأشياء أكثر نضجاً ومسؤولية قليلاً، لأن الطريقة التي نؤدي بها الأشياء تؤدي إلى ضمان أفضل بأن الأنظمة التي نبنيها لن تفشل”.
التأخر في إطلاق العقود الذكية
في سياق الموضوع ذاته، توسع جريجارد في التعليق على تصريحات هوسكينسون بالقول أنه عندما يتعلق الأمر ببناء سلاسل البلوكتشين، فإن الموثوقية والمرونة تكون لها الأولوية وليس سرعة إطلاقها.
وأضاف أن تطوير تقنية بلوكتشين يجب أن يُنظر إليها على أنها لعبة طويلة، وأن جعل الأمور في نصابها الصحيح لتستمر لأجيال تتفوق على أي حاجة لأن تكون “أولاً”.
وتابع جريجارد: “بالنسبة لي، ما هو الأهم هو موثوقية ومرونة التكنولوجيا، أليس كذلك؟ ولكن أيضاً القدرة على استخدام ذلك عبر الأجيال”.
وبين جريجارد سبب استغراق كاردانو لوقت طويل للوصول إلى هذه المرحلة، موضحاً أن القرار التطويري لبناء طبقة حوسبة منفصلة عن طبقة المحاسبة كان عاملاً رئيسياً في ذلك.
وتابع بالقول إنه على الرغم من أن نهج هندسة النظام هذا قد يكون أدى إلى إبطاء التطوير وتأخر إطلاق العقد الذكي، إلا أنه يتمتع بمزايا هائلة في تقديم تجربة بسيطة وآمنة.
وفي مقارنة ذلك بالنهج البنائي لإيثريوم، الذي يتضمن كلاً من الحوسبة والمحاسبة على بلوكتشين، قال جريجارد إن هذه الطريقة تعتمد على الأشياء التي تحدث خارج العقد الذكي. حيث لا يؤدي هذا فقط إلى حدوث تعقيد مع وجود مخاطر أكبر لأخطاء التشفير، ولكنه يوفر للهكرز مزيداً من عوامل الهجوم.