شركات النفط الروسية تقترح تعدين العملات المشفرة في آبارها
توصلت الشركات العاملة في إنتاج النفط في روسيا إلى مشروع لتنظيم تعدين العملات المشفرة بجوار حقول النفط التي تستثمرها. ويمكن تشغيل مراكز البيانات المخصصة لتعدين العملات المشفرة عن طريق الغاز الزائد المنطلق أثناء استخراج النفط والذي كان سيُهدر بخلاف ذلك.
الوزارات والبنك المركزي يراجعان مشروع تعدين العملات المشفرة من قبل صناعة النفط الروسية
وتناقش المؤسسات الحكومية في موسكو الآن مبادرة أطلقتها شركات النفط الروسية لبدء تعدين العملة المشفرة في مواقع الاستخراج الخاصة بها. وتقترح الصناعة استخدام الغاز البترولي المصاحب “APG” لتوليد الكهرباء التي يمكن استخدامها في العملية كثيفة الطاقة لتعدين العملات الرقمية.
ويقول الخبراء إن المشروع يمكن أن يجتذب المستثمرين الأجانب، بشكل أساسي من الصين حيث قامت السلطات بحملة مكثفة استهدفت تعدين البيتكوين هذا العام. النشاط الصناعي محظور فعلياً في الجمهورية الشعبية بينما التعدين في الاتحاد الروسي غير محظور على الرغم من أنه لا يتم تنظيمه بشكل صحيح أيضاً.
وطلبت وزارة الصناعة والتجارة مؤخراً من وزارة التنمية الرقمية والبنك المركزي الروسي “CBR” إبداء ملاحظاتهم حول المقترح، حسبما أفادت صحيفة كومرسانت اليومية الرائدة في مجال الأعمال في روسيا نقلاً عن خطاب أرسله نائب وزير الصناعة فاسيلي شباك.
وقال شباك أن وزارة الصناعة قدمت طلباً خاصاً للسلطة النقدية تسأل فيه عما إذا كان هذا من شأنه أن يكون مشروعاً.
القانون الرئيسي الذي ينظم العملات المشفرة في روسيا هو قانون “الأصول المالية الرقمية” الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام . وهناك حاجة إلى تشريعات إضافية فيما يتعلق بتداولها في روسيا والعمليات ذات الصلة.
كما أن تقنين تعدين العملات المشفرة، باعتباره النشاط الصناعي، قد اكتسب الدعم في الدوائر الحكومية بإدارة رئيس لجنة السوق المالية البرلمانية أناتولي أكساكوف، والذي أشار في سبتمبر/ أيلول إلى أنها يجب أن تكون مسجلة على هذا النحو وأن يتم إخضاعها للضريبة وفقا لذلك.
وكشف مصدر مقرب من وزارة الصناعة أن إحدى شركات النفط الروسية الكبرى لديها بالفعل مشروع تعدين للعملات المشفرة قيد التنفيذ وترغب في توسيع نطاقها. بحسب ما نقلت كوميرسانت عن المصدر.
كما أفاد المصدر المطلع للصحيفة أن “هذا الجزء يقع في منطقة رمادية من الناحية القانونية وتخشى الشركة من رد فعل سلبي من البنك المركزي، لذلك لجأت إلى وزارة [الصناعة] التي يمكنها مناقشة المخاطر مع المنظمين”.
وبحسب المعلومات الرسمية المتاحة، فإن شركة جازبروم نيفت التي تديرها الدولة، وهي شركة تابعة لشركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم وثالث أكبر منتج للنفط في البلاد، هي الشركة الوحيدة فقط حتى الآن التي لديها مشروع تعدين فعلي.
وأطلقت الشركة مشروعها في حقلها النفطي في منطقة كانتي مانسي أوكروغ ذاتية الحكم، وهي منطقة في تيومين أوبلاست.
جدير بالذكر أن شركة النفط العملاقة تمكنت من تعدين 1.8 بيتكوين في شهر واحد، إلا أن جازبروم نيفت امتنعت عن التعليق على الأمر، وذلك حسب تقرير رود في يناير/ كانون الثاني.