أوروبا تتجاوز آسيا وتضم أكبر اقتصاد للعملات المشفرة
تجاوزت “CNWE” منطقة شرق آسيا باعتبارها أكثر منطقة تداول عملات مشفرة نشاطاً في العالم، ويعود الفضل في ذلك إلى “DeFi” إلى حد كبير.
ونمت أوروبا الوسطى والشمالية والغربية “CNWE” لتصبح أكبر اقتصاد للعملات المشفرة في العالم منذ يوليو/ تموز 2020. وشهدت المنطقة زيادة هائلة في نشاط التداول منذ ذلك الحين، لا سيما في مجال”DeFi”.
انتعاشDeFi الأوروبي
وأظهرت البيانات من موقع “Chainalysis” أن “CNWE” تلقى أكثر من 1 تريليون دولار من العملات المشفرة خلال العام الماضي وحده. وهو ما يمثل 25٪ من نشاط التداول العالمي. بالإضافة إلى أنها مسؤولة عن 25٪ على الأقل من إجمالي قيمة العملات المشفرة التي تتلقاها مناطق أخرى، بما في ذلك 34٪ من القيمة المستلمة في أمريكا الشمالية.
هذا يجعل الاتحاد الأوروبي الأكثر تركيزاً في العالم من حيث حجم تداول العملات المشفرة. ويرجع ذلك جزئياً إلى الزيادات في جميع أشكال نشاط التداول خلال العام الماضي، والتي تأتي في الغالب من المؤسسات الاستثمارية.
ونمت قيمة المعاملات المؤسسية الضخمة من 1.4 مليار دولار في يوليو/ تموز 2020 إلى 46.3 مليار دولار في يونيو/ حزيران 2021، لتستحوذ على نصف نشاط تداول”CNWE”. ولوحظت الزيادات الأكثر وضوحاً على بروتوكولات “DeFi” ، حيث تم إرسال أكثر من 80 ٪ من هذه المعاملات المؤسسية الكبيرة في يونيو/ حزيران.
ويتضح تأثير “DeFi” بشكل أكبر عند تصنيف العملات من حيث نشاط المعاملات في المنطقة. فعلى الرغم من كونها أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، إلا أن بيتكوين تتخلف بشكل كبير عن إثيريوم في حجم المعاملات بين المستثمرين المؤسسيين الكبار. بالإضافة إلى ذلك، استحوذت بروتوكولات “DeFi” على غالبية الأموال التي تلقتها خدمات العملات المشفرة في “CNWE” في يونيو/ حزيران 2021.
التراجع في شرق آسيا
كما شهد “CNWE” زيادات مطلقة كبيرة في حجم تداول العملات المشفرة. غير أن مكانها الجديد كأكبر مركز تجاري في العالم يرجع جزئياً إلى الانخفاض الحاد في حصتها في السوق التي تحتفظ بها شرق آسيا، الزعيم العالمي السابق.
ففي أوائل عام 2019، استحوذت المنطقة على أكثر من 30٪ من حجم المعاملات العالمية. وقد انخفض هذا الرقم بشكل حاد منذ ذلك الحين إلى حوالي 15٪، أي أقل من “CNWE” وأمريكا الشمالية وحتى وسط وجنوب آسيا.
قد يكون هذا مرتبطاً بدفع الصين المستمر لمنع وتثبيط تداول العملات الرقمية داخل حدودها. فقد أعادت الصين إعلان حظرها على تداول العملات المشفرة في البلاد منذ أيام، كما أنها تتحرك لمنع أي وصول إلى البورصات داخل البلاد.
