وسط تهديدات الذكاء الاصطناعي غوغل تستعد لتحديث محرك البحث الخاص بها
يقال إن غوغل تسارع إلى تحديث محرك البحث الخاص بها وإنشاء محرك جديد في مواجهة المنافسة من شركات التكنولوجيا الأخرى التي تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ففي الشهر الماضي، أصيب الموظفون في عملاق التكنولوجيا بالدهشة وانتشر الذعر عندما اكتشفوا أن سامسونغ كانت تفكر في استبدال غوغل كخيار افتراضي على أجهزتها بمايكروسوفت بينغ.
تعمل غوغل الآن على إنشاء محرك بحث جديد يكون أكثر قدرة على المنافسة ويستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم نتائج أفضل.
وتتطلع الشركة أيضاً إلى تحديث محرك البحث الحالي لجعله أكثر سهولة وكفاءة في الاستخدام، وتأمل غوغل في البقاء في صدارة المنافسة والحفاظ على مكانتها كمزود محرك بحث رائد.
لسنوات، كان محرك البحث غوغل المفضل لمعظم المستخدمين، ولكن الآن يتحدى مايكروسوفت بينغ غوغل بإضافة الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تستخدم بينغ الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرات محرك البحث لديها وتصبح منافساً أقوى لغوغل.
ورداً على ذلك، تعمل غوغل على خطة لدمج ميزات الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الحالي الخاص بها وبناء واحد جديد تمامًا.
بالاضافة لذلك، تقوم الشركة بتطوير محرك بحث جديد يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم نتائج أكثر دقة وشخصية، وسيكون محرك البحث الجديد هذا قادرًا على التعرف على أنماط المستخدم وتخصيص النتائج حسب التفضيلات الفردية.
بالإضافة إلى ذلك، تدمج غوغل الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الحالي الخاص بها لتحسين الدقة وتصفية المحتوى غير المرغوب فيه والضار.
أطلقت غوغل محرك بحث جديدًا، يُعرف باسم “Magi”، والذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، وتم تصميم محرك البحث هذا ليكون أكثر تخصيصًا من المحرك الحالي، مع محاولة النظام الأساسي توقع طلبات المستخدمين، وقالت المتحدثة باسم غوغل لارا ليفين إن الشركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة نتائجها، إنهم يريدون تقديم طرق جديدة للبحث ، مثل غوغل لنس والبحث المتعدد.
ويتم إنشاء Magi بواسطة فريق من المهندسين والمديرين التنفيذيين، ومن المتوقع أن يوفر للمستخدمين تجربة بحث أكثر سهولة وتخصيصًا، وسيستخدم محرك البحث الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المستخدم وتقديم نتائج أكثر صلة.
علاوة على ذلك، سيكون أيضًا قادرًا على فهم اللغة الطبيعية، مما يسمح للمستخدمين بالبحث باستخدام العبارات والأسئلة الطبيعية.
وسيتمكن Magi أيضًا من تقديم نتائج أكثر دقة من خلال فهم سياق الاستعلام، ومن المتوقع أن يحدث محرك البحث الجديد هذا ثورة في طريقة بحث الأشخاص عن المعلومات عبر الإنترنت.
يتخذ “بحث غوغل” منهجًا مسؤولاً ومفيدًا لتقديم معلومات عالية الجودة لمستخدميه، ومع إدخال الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للمستخدمين توقع العثور على نتائج أكثر دقة ومفيدة.
غوغل متحمسة لإحضار هذه الميزات الجديدة إلى البحث وستشارك المزيد من التفاصيل قريبًا، وتلتزم الشركة بالحفاظ على المستوى العالي الذي حددته لتقديم معلومات عالية الجودة، ولا تؤدي كل مجموعة أفكار أو فكرة منتج إلى إطلاق، لكن غوغل واثقة من أن ميزاتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستكون إضافة رائعة لتجربة البحث.
كان مجتمع التكنولوجيا ضجيجًا منذ أن أصدرت شركة أوبن أيه آي و شات جي بي تي في أواخر العام الماضي، وقد قامت شركة أوبن أيه آي، التي تعمل مع مايكروسوفت بزيادة الرهان في السباق لإنشاء أقوى تقنية ذكاء اصطناعي.
وورد أن غوغل استجابت من خلال تشكيل فريق عمل داخل قسم البحث لبناء منتجات الذكاء الاصطناعي، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، أكد شخصان على دراية بالموضوع الخبر، أن غوغل عازمة على مواكبة تطورات أوبن أيه آي في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعمل جاهدة لإنشاء منتجات يمكنها المنافسة.
اقرأ أيضا:إيلون ماسك يكشف عن شراكته الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي
ويقال إن فريق عمل غوغل يعمل على مجموعة من منتجات الذكاء الاصطناعي، من روبوتات المحادثة إلى المساعدين الافتراضيين، وبحسب ما ورد تبحث فرقة العمل أيضًا في طرق لدمج الذكاء الاصطناعي في محرك بحث غوغل، مما قد يساعد الشركة على البقاء في صدارة المنافسة، وتأمل غوغل في أن تتمكن منتجاتها من الذكاء الاصطناعي من التنافس مع برنامج أوبن أيه آي و شات جي بي تي وتقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
تستثمر غوغل في ميزات الذكاء الاصطناعي منذ العام الماضي، وأصدرت روبوت الدردشة الخاص بها، بارد، لجمهور محدود في مارس.
ومع ذلك، لم يكن قادرًا على تحقيق نفس مستوى النجاح مثل روبوت الدردشة الخاص بشات جي بي و أوبن أيه آي.
في يناير، حطم موقع شات جي بي تي الأرقام القياسية مع 100 مليون مستخدم نشط شهريًا، مما يجعله أسرع قاعدة مستخدمين نموًا.
وقد فشل روبوت الدردشة بارد المدعوم بالذكاء الاصطناعي من غوغل في الوصول إلى نفس المستوى من الشعبية مثل شات جي بي تي من أوبن أيه آي، وعلى الرغم من جهود غوغل لجعل بارد أكثر سهولة في الاستخدام ويمكن الوصول إليها، إلا أنها لم تتمكن من اكتساب نفس قوة الجذب مثل شات جي بي تي.
وتبحث غوغل الآن عن طرق لتحسين روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي وجعله أكثر جاذبية للمستخدمين.
اكتسب الجدل حول المخاطر المحتملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي زخمًا في الأشهر الأخيرة، ففي مارس، وقعت مجموعة من خبراء التكنولوجيا والقادة والشخصيات المؤثرة الأخرى ، بما في ذلك إيلون ماسك وستيف وزنياك، خطابًا مفتوحًا يدعو إلى وقف لمدة ستة أشهر لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قوية، وحذر الموقعون من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتساوى مع الذكاء البشري يمكن أن تشكل تهديدًا خطيرًا للبشرية.
وعلى الرغم من ذلك، أطلق ماسك مؤخرًا شركة ذكاء اصطناعي جديدة، X.AI، والتي من المقرر أن تنافس شركة أوبن أيه آي شات و جي بي تي.
