هل وصف بوتين مقتنيات إيلون ماسك الرقمية بعديمة القيمة؟
لم تفرض الحكومة الروسية حظرا تاما على العملة الرقمية في البلاد، على الرغم من أنها لم تقبلها بعد كعملة قانونية لأنها تخشى أن يكون لها تأثير سلبي على النظام الاقتصادي والمالي.
ففي الآونة الأخيرة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن استخدام العملة الرقمية في تداول النفط، ويعتقد أنه “لا يزال من السابق لأوانه” استخدام العملات الرقمية لتسوية عمليات تداول موارد الطاقة مثل النفط.
وقال بوتين، في مقابلة بعد الجلسة العامة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي: “عقود العملات المشفرة؟ من السابق لأوانه الحديث عن هذا، لأن العملة المشفرة، بالطبع، يمكن أن تكون وحدة حساب لكنها غير مستقرة للغاية. من أجل تحويل الأموال من مكان إلى آخر، نعم، لكن التجارة، ناهيك عن التجارة في موارد الطاقة، في رأيي، لا يزال ذلك سابقا لأوانه”.
وتابع قائلاً: “العملة المشفرة ليست مدعومة بأي شيء حتى الآن، إنها موجودة ويمكن استخدامها كوسيلة للحساب، بالطبع، نعم، لكن التجارة في النفط، على سبيل المثال، أو غيرها من المواد الأولية ومصادر الطاقة. ومع ذلك، يبدو لي أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا في الوقت الحالي، لكن كل شيء يتطور، كل شيء له الحق في الوجود. سنرى كيف ستذهب إلى أبعد من ذلك، ربما في يوم من الأيام فنحن نرى هذا السوق يتقلب”.
وأضاف الرئيس الروسي أنه لا يعتبر مقتنيات العملة الرقمية لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عديمة القيمة، نظرا لأن العملات الرقمية لم يتم دعمها بأي شيء حتى الآن وهو متشكك في استخدامها كوحدة حساب فيما يتعلق بتداول الطاقة.
في غضون ذلك، قال نائب وزير المالية الروسي أليكسي مويسيف في تقرير إعلامي حديث لوكالة إنترفاكس المحلية للأنباء: “قد يكون لدى المواطنين الروس محفظة مفتوحة خارج الاتحاد الروسي، ولكن إذا عملوا داخل الاتحاد الروسي، فسيخضعون على ما أعتقد للحظر في المستقبل المنظور بسبب سيادتنا المالية”.
وهذا يعني أن المواطنين الروس سيظلون قادرين على شراء وتداول العملات المشفرة، إلا أن نائب وزير المالية أضاف أن المشرعين لم يحددوا بعد موقع العملات الرقمية وتكنولوجيا بلوكتشين بشكل واضح في القانون المدني الروسي.
