هل كان مؤتمر بيتكوين في ميامي “بؤرة” لتفشي كورونا؟

تصدر مؤتمر بيتكوين 2021 في ميامي العناوين الرئيسية للأخبار بعد أن تم فحص مجموعة متنوعة من الحاضرين جاءت نتيجة اختبارهم لكوفيد-19 إيجابية، وأفادت بعض التقارير عن دخولهم المستشفى مع ظهور أعراض المرض عليهم.

ومن بين الأشخاص الذين أصيبوا بوعكة بعد المؤتمر إريك وول الرمدير التنفيذي لمؤسسة Arcane Research، الذي نشر تغريدة على تويتر قال فيها بأنه دخل المستشفى لإجراء فحص لرئتيه بعد الاشتباه بوجود جلطات دموية مرتبطة بفيروس كورونا، ولم يتم اكتشاف أي جلطات.

وأفاد موقع بلومبيرغ أن الأشخاص الذين حضروا المؤتمر قالوا بأن المؤتمر قد تحول إلى “بؤرة انتشار” للفيروس.

وذكرت قناة CNBC أنه لم يتم إلزام الحضور بوضع أقنعة وأن “إثبات التطعيم لم يكن مطلوبًا” في المؤتمر، مع القليل من الاهتمام بتدابير التباعد الاجتماعي – بغض النظر عن التقديرات التي حضرها 12000 شخص.

وقد نُقل عن المنظمين قولهم إنهم حذروا “أولئك الذين تعرضوا لإصابات مشبوهة أو لم يتم تطعيمهم” بحجر أنفسهم في المنزل و الاهتمام بصحتهم.

فيما سعى البعض إلى التقليل من أهمية تلك الروايات، حيث ذكر المؤلف والمذيع جيجي على تويتر أنه لم تظهر عليه أي أعراض بغض النظر عن مدى التقارب مع الكثير من الأشخاص في هذا المؤتمر.

وأثار لاري سيرماك، مدير الأبحاث في بلوك Block، قلقاً شديداً بشأن وسائل الإعلام، حيث عرض لقطات شاشة لبعض وسائل الإعلام التي حاولت الاقتراب منه والتحدث معه. وقال إن قنوات إعلامية مثل CNBC كانت تحاول التحدث إليه لطرح أسئلة حول ما إذا كانت شهادات التطعيم مطلوبة في المؤتمرأم لا.

و كتب: “يبدو أن وسيلة إعلام رئيسية تشارك في سرد قصص حول كوفيد ومؤتمر ميامي. كان هناك الكثير من القضايا الأهم التي يجب التعامل معها، ومن الممكن أن تكون هذه مزحة”.

إلا أن ماثيو غراهام، الرئيس التنفيذي لشركة سينو جلوبال كابيتال، شكك فيما أثاره سيرماك بشأن هذه المسألة، وقال أنه “إذا” تحول التفشي حقاً إلى حالة فائقة الانتشار”، فإنه” سيأخذ الجانب المعاكس في هذا الأمر “.

لكن سيرماك رد: “أقل من 10 أفراد أجروا اختبارات وكانت نتيجتهم إيجابية حتى الآن، معظم الأفراد الذين كانوا هناك قد تم تطعيمهم، تغريدة على تويتر كانت مزحة على ما يبدو. هناك مناسبات للأنشطة الرياضية والعروض الحية داخل الولايات المتحدة تجري الآن بحضور عدد أكثر بكثير من الأشخاص”.

كيم (أول شخص في المؤتمر تم حجرها) تعمل كممرضة في إحدى أكبر المستشفيات التابعة للجامعة في سيول. تحدثت إلى موقع كريبتو نيوز، موضحة أن اللقاءات الداخلية الضخمة – بغض النظر عن مكان انعقادها – كانت “خطيرة” و “متهورة بعض الشيء” في “الطقس المحلي الحالي”.

وقالت كيم: “على الرغم من أنني لا أتصل مع مرضى فيروس كورونا بشكل مباشر، فأنا أعمل في مستشفى يقدم علاجًا لمن أصيبوا بالمرض. ويمكنني أن أقول إن جميعهم تقريباً لديهم نفس أعراض الأشخاص غير المطعمين الذين التقطوا العدوى من لقاءات داخلية ضمن جلسات مغلقة “.

وأضافت أن الوقت الحالي قد لا يكون هو الوقت الأكثر فاعلية للانتقال بعيداً عن القمم الرقمية ، مع استمرار حزم التطعيم في العديد من المناطق. “لا أعرف شيئاً عن العملة المشفرة، لكنني أعلم أن عامة الناس الذين يشترون البيتكوين وما إلى ذلك يتمتعون بالدهاء التكنولوجي. إذا كان الأمر كذلك ، فأنا لا أفهم سبب عدم تنظيمهم لمناسبات كهذه عبر الإنترنت – وهذا بالتأكيد ما أنصحهم بفعله حتى نسيطر على هذا المرض تماماً “.

يذكر أنه تم ربط عدد غير قليل من حالات تفشي فيروس كورونا في كوريا الجنوبية باللقاءات الشخصية والداخلية للشركات ذات الصلة بالعملات المشفرة – على الرغم من أن معظم هؤلاء قلقون من انتقال العدوى في سلسلة قد تتمثل في شكل عقد مؤتمرات تشفير أو مبادرات تشفير بحسن نية.

وعلى موقع ريديت “Reddit” تبين أن العديد من الأشخاص لم يكونوا منزعجين، وكتب أحدهم مازحاً: “التجمع الكبير ينشر فيروسات معدية”.