هل سينسحب ترامب من الانتخابات الأمريكية 2024.. وما تأثير ذلك في عالم الكريبتو؟
توقع مدير الاتصالات السابق بالبيت الأبيض، أنتوني سكاراموتشي، مؤخرًا أن دونالد ترامب قد ينسحب من السباق الرئاسي لعام 2024. يشير هذا الادعاء المثير للدهشة إلى أن ترامب قد يواجه الكثير من التحديات، على المستويين السياسي والقانوني، لمواصلة حملته.
معاناة حملة ترامب
مرت حملة دونالد ترامب الرئاسية بمرحلة صعبة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعله أكثر غرابة، وغير متأكد من اتجاهه.
وفقاً لأنطوني سكاراموتشي، مدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض في عهد ترامب، فإن ترامب “منزعج للغاية” و”خائف” بينما يسعى هو وفريقه لإيجاد استراتيجية جديدة لحملته. وتشير التقارير إلى أن مديري حملة ترامب حريصون على أن يركز على القضايا التي تلقى صدى لدى قاعدته الانتخابية، مثل الهجرة والتضخم.
ومع ذلك، أثناء ظهوره العلني، غالبًا ما يبتعد ترامب عن هذه المواضيع، ويختار بدلاً من ذلك شن هجمات شخصية على نائبة الرئيس كامالا هاريس، والتشكيك في ذكائها، وانتقاد هويتها العرقية، ووصفها بـ “الشيوعية”.
تغيير أرقام الاقتراع
ويستند توقع سكاراموتشي أيضًا إلى بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة والقضايا القانونية المستمرة التي يواجهها ترامب. وأشار إلى أنه إذا انخفضت أرقام استطلاعات الرأي لترامب أكثر، خاصة ببضع نقاط فقط، فقد يدفعه ذلك إلى مغادرة السباق. كما ألمح بعض أعضاء حكومة ترامب السابقين إلى أنهم يتوقعون انسحابه، نظرا لطبيعة هذه الانتخابات التي لا يمكن التنبؤ بها.
أصبحت كامالا هاريس منافسًا قويًا في سباق 2024، حيث تتصدر عدة ولايات رئيسية. وقد أدى هذا إلى إضعاف فرص ترامب بشكل أكبر، مع تراجع احتمالات فوزه مع حصول هاريس على المزيد من الدعم.
مشكلة ترامب القانونية تزيد من الضغوط
هناك عامل رئيسي آخر يمكن أن يؤثر على قرار ترامب بالانسحاب من السباق وهو مشاكله القانونية. وأشار سكاراموتشي إلى أنه إذا اعتقد ترامب أنه قد يواجه عقوبة السجن، فقد يحاول عقد صفقة لتجنب ذلك والخروج من السباق. تأتي هذه الفكرة من التعليقات الأخيرة التي أدلى بها محامٍ أمريكي سابق، والذي ذكر أنه قد يُحكم على ترامب بالسجن قريبًا بسبب قضية رشوة.
وقد أدت هذه التحديات القانونية، إلى جانب رفض القاضي تأجيل إصدار الحكم، إلى زيادة التكهنات بأن ترامب قد يبحث عن وسيلة للخروج من السباق لتجنب المزيد من الضرر لسمعته.
خسارة ترامب تسحق آمال العملات المشفرة؟
وفقًا لتقرير صادر عن ماكس شانون من Coinshares، فإن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 يمكن أن تؤثر بشكل كبير على بيتكوين (BTC). يشير شانون إلى أن اهتمام دونالد ترامب المتزايد بالعملات المشفرة واختياره لجيه دي فانس المؤيد للعملات المشفرة كنائب له يمكن أن يخلق بيئة أكثر ملاءمة للأصول الرقمية.
يتناقض دعم ترامب الحالي للقائمين بتعدين البيتكوين وانتقاده للعملات الرقمية للبنك المركزي (CBDCs) مع شكوكه السابقة بشأن العملات المشفرة.
إذا خسر ترامب الانتخابات أو انسحب، فسيكون ذلك بمثابة صدمة كبيرة لمجتمع العملات المشفرة، نظرًا لسياساته الصديقة للعملات المشفرة.