هل حان وقت العملات البديلة؟ مؤشران قويان يلوحان بانتهاء سيطرة بيتكوين وبدء موسم الصعود!

بعد أسابيع من الاستقرار، عاد إيثريوم (Ethereum – ETH) ليتصدر المشهد بقوة، حيث تجاوز سعره حاجز 4900 دولار، وهو مستوى مهم نفسياً وتجارياً. هذا الزخم القوي في إيثريوم يأتي بالتزامن مع تراجع في هيمنة بيتكوين (Bitcoin – BTC) على السوق.
ماذا يعني تراجع هيمنة بيتكوين؟
تراجعت هيمنة بيتكوين (نسبة قيمتها السوقية من إجمالي قيمة سوق العملات المشفرة) إلى ما دون 58%، وهو مستوى حاسم يراقبه المحللون. تاريخياً، عندما تنخفض هيمنة بيتكوين، يبدأ المستثمرون في تحويل أموالهم للبحث عن أرباح أكبر في العملات الأصغر والأكثر تقلباً (العملات البديلة أو Altcoins). هذا التحول هو ما يطلق عليه المتداولون “موسم العملات البديلة” (Altcoin Season).
مؤشرات تؤكد الزخم القادم
هناك مؤشران فنيان رئيسيان يدعمان فكرة صعود العملات البديلة:
1- كسر المقاومة في إيثريوم: تجاوز سعر إيثريوم مستوى مقاوَمَة كان يمنع نموه لعدة أشهر، مما أدى إلى زيادة نشاط التداول وظهور علامات تراكم العملة من قِبل “الحيتان” (كبار المستثمرين)، وهي إشارة صعودية قوية.
2- صعود زوج ETH/BTC: ارتفع سعر إيثريوم مقابل سعر بيتكوين (ETH/BTC)، وهذا يعني أن إيثريوم لا يرتفع فقط مقابل الدولار، بل يكتسب قوة مقابل بيتكوين أيضاً. هذا مؤشر قوي على أن السيولة تنتقل إلى إيثريوم ثم إلى بقية العملات البديلة.
عوامل داعمة من الاقتصاد العالمي والتطوير
هذا التحول في السوق يأتي مدعوماً ببيئة اقتصادية عالمية أكثر تفاؤلاً:
1- السياسات النقدية: التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من البنوك المركزية تجعل الأصول التي تحمل مخاطر أعلى، مثل العملات المشفرة، أكثر جاذبية للمستثمرين.
2- الاعتراف المؤسسي: الشائعات حول إمكانية الموافقة على صناديق التداول الفوري (Spot ETFs) لبعض العملات البديلة بالإضافة إلى إيثريوم، زادت من ثقة المؤسسات في هذا القطاع.
3- ترميز الأصول الواقعية (RWA): يبرز إيثريوم كمنصة رائدة لترميز الأصول الواقعية (مثل الأسهم والعقارات) وتحويلها إلى رموز رقمية على البلوك تشين. هذا يعزز من مكانة إيثريوم ليس فقط كأداة للمضاربة، ولكن كـ بنية تحتية ذات فائدة ملموسة للاقتصاد الرقمي الجديد.
هل هو موسم صعود أم مجرد حماس عابر؟
على الرغم من كل هذه الإشارات القوية التي تدعو للتفاؤل بقرب موسم العملات البديلة، يجب تذكر أن سوق الكريبتو سريع التقلب.
وأخيرا إن الأيام والأسابيع القادمة ستكون حاسمة لتحديد ما إذا كان السوق قد بدأ فعلاً دورة صعود حقيقية، أم أن هذا مجرد ارتداد مؤقت.