هل تواصل أوكرانيا الاعتماد على التبرعات بالعملات المشفرة؟
وسط الأعمال العدائية المستمرة مع تقدم القوات الروسية، تعتمد أوكرانيا بشكل متزايد على التبرعات بالعملات المشفرة لحل المشكلات الإنسانية وتمويل جهودها الدفاعية.
فقد أشار مسؤول حكومي رفيع المستوى إلى أن العملة المشفرة تساعد الدولة في تلقي الأموال وتوزيعها بسرعة والعمل على المستوى الدولي.
دعم أوكرانيا بالعملات المشفرة
ومنذ بدء الهجوم العسكري الروسي، تسعى أوكرانيا بنشاط للحصول على دعم مالي في شكل تبرعات بالعملات المشفرة.
وفي مقابلة له مع قناة فوكس نيوز، قال نائب وزير التحول الرقمي في البلاد ألكسندر بورنياكوف: “إنها طريقة سريعة جدا للحصول على دعم، في أوقات كهذه لا يمكنك الانتظار لأيام فقط للحصول على المال ثم يتعين عليك توزيعها”.
وأشار بورنياكوف إلى أن الحكومة في كييف أنشأت صندوقا للعملات المشفرة بالشراكة مع بورصة كبرى بعد بدء الغزو مباشرة. وأضاف بورنياكوف: “لذلك بدأت الأموال على الفور في الدخول. وحتى الآن قمنا بجمع أكثر من 30 مليون دولار”.
ويقبل الصندوق الذي كان يشير إليه بورنياكوف التبرعات للأغراض الدفاعية، لكنه أشار إلى أن الصناديق الأخرى نجحت في جمع الأموال للمهام الإنسانية لدعم السكان المدنيين في أوكرانيا، وأوضح: “أعتقد، لقد جمعنا حتى الآن حوالي 100 مليون دولار لأغراض مختلفة”، لكنه لم يحدد ما إذا كان يقصد الأصول المشفرة.
وأوضح بورنياكوف أن أوكرانيا يمكنها تحويل الأموال الرقمية التي تتلقاها إلى عملات أخرى مثل الدولار الأمريكي واليورو كما أكد أيضا أن “الجانب الإيجابي للعملات المشفرة هو أننا قادرون على العمل دوليا”.
وكشف بورنياكوف أنه في الوقت الحالي من الصعب جدا على السلطات الأوكرانية توفير أي شيء من الخارج لأن القوات الروسية كانت تتقدم من اتجاهات متعددة. وقال: “صندوق العملات المشفرة يساعد حقا في القيام بذلك بسرعة كبيرة”.
وفي حديثه عن التحذيرات من أن روسيا قد تستخدم أيضا العملة المشفرة للتهرب من العقوبات الغربية، أشار بورنياكوف إلى أن أوكرانيا كانت على اتصال مع بورصات العملات المشفرة الكبرى وشركات بلوكتشين القانونية وهيئات مكافحة غسل الأموال لتزويدهم بمعلومات عن الروس الذين تنطبق عليهم القيود.
وعلى الرغم من أن بورنياكوف يشكك في إمكانية استخدام روسيا للعملات المشفرة للتحايل على العقوبات، إلا أن حكومته كانت تحاول كشف محافظ العملات المشفرة التي يستخدمها السياسيون في موسكو لكنها فشلت في إقناع منصات مثل بينانس وكراكن بتجميد جميع الحسابات الروسية كما طلبت كييف.
تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تعمل الآن على توسيع قائمة العملات المشفرة المقبولة لتشمل عملات مثل بولكادوت ودوجكوين بعد تلقيها الملايين من عملات البيتكوين والإيثر.
كما قدم مجتمع العملات المشفرة العالمي دعما للجهود الإنسانية في الدولة، حيث تعهدت بينانس بتقديم 10 ملايين دولار مع تسهيل المساعدة من أطراف ثالثة من خلال مبادرة التمويل الجماعي.