هكذا يتداول النيجيريون البيتكوين بعد حظره من قبل البنك المركزي
وفقًا لبيانات من المحللين في منصة “UsefulTulips”، وبعد شهور من إصدار البنك المركزي النيجيري خطابًا يحظر على المؤسسات الخاضعة للتنظيم التعامل بعملة البيتكوين، حصلت زيادة بنسبة 27% في تداول البيتكوين بين الافراد (P2P) في البلاد.
جاء الحظر كمتابعة لتعميم سابق من البنك المركزي النيجيري لعام 2017 حذر المؤسسات والمواطنين من المخاطر المرتبطة بتداول العملة الرقمية أو التعامل بها. مع خطاب فبراير 2021، أوضح البنك المركزي النيجيري للمؤسسات الخاضعة للتنظيم أن “التعامل في العملات الرقمية أو تسهيل المدفوعات لتبادل العملات الرقمية محظور”.
ومع ذلك، فإن البنك المركزي لم يقيد استخدام البيتكوين من قبل المواطنين، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية “Today NG”. هذا الاختلاف البسيط، مقترنًا بطبيعة البيتكوين اللامركزية وغير الخاضعة للرقابة، سمح للنيجيريين بالتغلب على الحظر المفروض على التبادلات واللجوء إلى حلول “P2P” الخالصة مثل “Paxful “و “LocalBitcoins”.
نظرًا لكون البيتكوين نظامًا نقديًا إلكترونيًا لامركزيًا، لا يمكن أن ينحني بسهولة عن طريق القواعد التنظيمية للحكومات. لقد أثبت النيجيريون أن حظر البنوك والبورصات من المشاركة في تداول عملة البيتكوين لا يقوض الشبكة ولكنه يقويها.
كما أوضح باركر لويس في مقالتين، فإن البيتكوين مضاد للكسر ولا يمكن حظره.
وقال “حظر عملات البيتكوين هو مهمة حمقاء، سيحاول البعض، كل شيء سيفشل، وستؤدي محاولات حظر عملة البيتكوين ذاتها إلى تسريع اعتمادها وانتشارها. ستكون الرياح التي تبلغ سرعتها مائة ميل في الساعة هي التي تغذي النار في الهشيم. كما أنه سيجعل عملة البيتكوين أقوى وأكثر موثوقية، ويزيد من تحصينها من الهجوم ويعزز طبيعتها المضادة للكسر”.
ما هي خدمة “P2P”؟
خدمة (P2P) هي منصة لا مركزية يتفاعل فيها شخصان مباشرة مع بعضهما البعض، دون وساطة من قبل طرف ثالث. بدلاً من ذلك، يتعامل البائع والمشتري مباشرة مع بعضهما البعض. قد توفر المنصة خدمات مثل البحث أو الفحص أو التصنيف أو معالجة الدفع أو الضمان.
انتشر مفهوم”P2P” الحديث من خلال أنظمة مشاركة الملفات، مثل تطبيق مشاركة الموسيقى “Napster”، الذي ظهر في عام 1999.
وسمح هذا النظام لملايين مستخدمي الإنترنت بالاتصال المباشر وتشكيل مجموعات والتعاون فيما بينها لتعمل كمحركات بحث أنشأها المستخدمون وأجهزة كمبيوتر عملاقة افتراضية، وأنظمة ملفات. يختلف هذا النموذج لترتيب الشبكة عن نموذج العميل – الخادم، حيث يكون الاتصال عادة من وإلى خادم مركزي.
انتقلت اليوم خدمات “P2P” إلى ما هو أبعد من خدمات الإنترنت البحتة، على الرغم من أنه يُعتقد في الغالب أنها قائمة على الإنترنت على الأقل. تتضمن خدمات”P2P” أنشطة تتراوح من البيع والشراء البسيط إلى تلك التي تعتبر جزءًا من الاقتصاد التشاركي.
