حياته ودراسته:
ولد نايب أرماندو بوكيلي أورتيز في 24 يوليو/ تموز 1981 في سان سلفادور. وهو الابن الخامس من بين عشرة أبناء لرجل الأعمال أرماندو بوكيلي كاتان، الذي توفي عام 2015، وزوجته السادسة أولغا أورتيز دي بوكيلي. وكان أرماندو مساهما في قناة تلفزيونية ويمتلك شركات نسيج وأدوية كيماوية وإعلانات. وبعد أن أعلن إسلامه أصبح إماما للبلاد واسس أربعة مساجد، أولها عام 1992 في نهاية الحرب الأهلية.
أما أشقائه فهم كريم البرتو والتوأم ابراهام أنطونيو ويوسف علي.
وبحسب صحيفة، فإن أجداد بوكيلي لأبيه كانوا مسيحيين فلسطينيين من القدس وبيت لحم وقد وصلوا إلى السلفادور أوائل القرن العشرين، بينما كانت جدته لأمه كاثوليكية وجده لأمه من الروم الأرثوذكس. اعتنق والده الإسلام فيما بعد وأصبح إماما.
شهد نايب بوكيلي في طفولته الحرب الأهلية لكن من بعيد حيث كانت تدور المعارك في الجبال، كما اعتاد أعمامه على الترحيب سرا في منزلهم بقادة حرب العصابات اليساريين من جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني(FMLN) الذين كانوا أصدقاء مع العائلة.
التحق بالمدرسة الابتدائية في Escuela Panamericana وأتم دراسته الإعدادية والثانوية فيها أثناء إقامته في لا إسكالون، الذي تقطنه عائلات من الطبقة المتوسطة إلى العليا.
كانت مدرسة “لا بانا” واحدة من مدارس النخبة الاقتصادية في البلاد. وقد ذكر أحد المدرسين أنه مع انتهاء الحرب عام 92، “أصيب العديد من طلابي بالإحباط لأنهم قالوا إنهم يريدون أن يصبحوا طيارين لقصف المتمردين”. المسؤولون في حكومة بوكيلي هم أصدقاؤه السابقون من المدرسة.
ويصف الأساتذة بوكيلي بأنه كان طالبا متوسط الذكاء وأنه كان ثرثارا وفضوليا ويطلق العديد من النكات، إضافة إلى أنه برع في علوم الكمبيوتر.
وقد صرح في العديد من مقابلاته أنه كان يرغب بأن يصبح رائد فضاء.
في عام 1999، التحق بوكيلي بكلية الحقوق في جامعة أمريكا الوسطى التي يديرها اليسوعيون.
وفي عام 2001، أدار ملهى ليلي في Zona Rosa الحصري بالعاصمة. تحت إدارة المالك السابق للنادي، المسمى Mario’s ، مما لفت انتباه السلطات لبيع المخدرات. بعدها اشترى بوكيلي المكان وأعاد تسميته بـ Code .
درس بوكيلي القانون في جامعة أمريكا الوسطى، وعلى الرغم من أنه ترك كلية الحقوق في سنته الثانية، وفقا لاثنين من زملائه السابقين وأستاذ جامعي في ذلك الوقت، فقد أوضح بوكيلي في مقابلة عام 2018 أنه لم يستمر في الدراسة الجامعية “لأنني قررت أن أتعلم من والدي ومن شركات عائلتي بدلا من القيام بأعمال كتابية في المحكمة”، مضيفا أنه التحق بالجامعة لمدة أربع سنوات وأنه درس الاقتصاد لاحقا في الولايات المتحدة.
عمله وحياته الاجتماعية:
في نهاية عام 1999، كان بوكيلي يعمل بالفعل في الشركات العائلية، وقام بإدرة وكالة الإعلانات Obermet SA de CV، بعدها أسس شركته الأولى شركة تبيع وتوزع منتجات ياماها في السلفادور في سن 18 عاما.
في عام 2003، في سن الثانية والعشرين، التقى بوكيلي غابرييلا روبرتا رودريغيز بيريزالونسو، راقصة باليه تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما. وخلال فترة تعارفهما بدأت غابرييلا في دراسة علم النفس وأنشأت لاحقا مركزا لرعاية الأم والطفل.
وفي عام 2014 شارك بوكيلي وغابرييلا في تأسيس شركة استشارية سميت على اسم المقاطع الأولى من اسمهما الثاني : Bu-Ro SA de CV .
بعد ذلك تزوج الثنائي في ديسمبر/ كانون الثاني 2014 ورُزقا ببنت في عام 2019. إضافة لذلك فإن بوكيلي شخصية نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة على تويتر.
عمله السياسي:
دخل بوكيلي في المسار السياسي في عام 2011، عندما أعلن ترشيحه لمنصب عمدة نويفو كوسكاتلان، وهي بلدية صغيرة بالقرب من سان سلفادور، حيث كان السكان المحليون يحصدون القهوة قبل أن تنتشر العقارات في المنطقة.
وانضم إلى حزب FMLN، حزب المتمردين السابقين الذي تخلى عن الكفاح المسلح للانضمام إلى السياسة السلمية بتوقيعه اتفاقات السلام عام 1992.
وقد تولى بوكيلي وشركتهObermet الحملات الإعلانية للحزب في الانتخابات المختلفة منذ عام 2000. فقد كان والده رجلا سياسيا عميقا ارتبط بالحزب اليساري وكان صديقا مقربا لقادة الجبهة منذ ما قبل الحرب، بما في ذلك شفيق خورخي هندال، زعيم الحزب الشيوعي السلفادوري الذي ينحدر من أصول فلسطينية أيضا. وقد اعتاد الثلاثة أن يجتمعوا معا.
كان لوالد بوكيلي تأثيرا كبيرا على نايب حيث زرع فيه حب السياسة، ويعتقد معظم المحللين أن أعتقد أن والده حفز اهتمامه.
وقد حقق بوكيلي فوزا في الانتخابات مضاعفا الأصوات التي حصلت عليها الجبهة بثلاث مرات في الانتخابات السابقة. وبصفته عمدة نويفو كوسكاتلان، صرح بوكيلي أنه سيتبرع براتبه من أجل المنح الدراسية، ونشر إعلانات تسعى إلى تجنيد “أفراد موهوبين”، وزار البلدات المجاورة لتوزيع الطعام.
وفي 4/2/2019 تم إعلان فوز رئيس بلدية العاصمة السابق في السلفادور بوكيلي بالانتخابات الرئاسية، ليصبح سادس رئيس للبلاد منذ 1992.
وخلال توليه الرئاسة، تراكمت على حكومته الديون بمعدل أسرع من الحكومات الثلاث السابقة، لكنه ما لبث أن كرر عبارته “هناك ما يكفي من المال عندما لا يسرق أحد”.
دعم العملات المشفرة:
يعد بوكيلي من أكثر الشخصيات السياسية دعما للعملات المشفرة وخاصة البيتكوين، ففي يونيو/حزيران 2021 فاجأت السلفادور العالم باعتماد برلمانها للبيتكوين عملة قانونية بالبلاد إلى جانب الدولار الأميركي.
غير أن اعتماد البلاد للبيتكوين لم يلق ترحيبا من عدة دول، إضافة إلى أن حكومة بوكيلي واجهت العديد من التحذيرات أبرزها من صندوق النقد الدولي.
وفي عام 2021 تم تصنيف بوكيلي ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم والمقدمة من مجلة التايم الأمريكية.
كما أعلن بوكيلي عن أن بناء مدينة بيتكوين الخاصة به سيبدأ في عام 2022. وذكر الرئيس أنه يريد جذب استثمارات خارجية للمساعدة في بناء مدينة “معفاة من الضرائب”.
صافي الثروة:
بعد وفاة والده في عام 2015، ورث بوكيلي العديد من الأصول: مبنى في العاصمة تعمل فيه وكالة إعلانات؛ مباني النادي الليلي Code وجزء من المباني المحيطة؛ نسبة سبع قطع كبيرة من الأراضي في مناطق مختلفة من البلاد؛ الصناديق في السلفادور وميامي ونيو أورلينز، أسهم شركتين للأدوية؛ الملكية الكاملة لـ Grupo Bebidas del Pacífico ؛ نصف الشركة المصنعة لجوازات السفر Corporación Logística de Servicios ؛ نسبة مئوية من موزع Yamaha للدراجات النارية ؛ أسهم في Banco Salvadoreño السابق، والآن Davivienda، و Inversiones Financieras Bancosal ؛ وأسهم كل من بورصة السلفادور وبورصة نيويورك، والتي يديرها بنك HSBC.
حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي:
حسابه الرسمي على تويتر: من هنا
حسابه الرسمي على إنستغرام: من هنا