موظف سابق في FTX يتهم مؤسس المنصة بسرقة أمواله
بعد مرور ما يقرب من عام على الانهيار المدوي لشركتي FTX وألاميدا Alameda للأبحاث، كشف المهندس السابق في شركة ألاميدا عن عملية سرقة لممتلكاته.
وكشف أديتيا بارادواج عن التناقضات والرؤى الكبرى والعواقب المفجعة التي تلت انهيار FTX، راسما صورة تفصيلية حول صعود وسقوط المنصة.
وفي منشور له على منصة X، قال بارادواج أنه خسر مدخراته بأكملها، متهما رئيسه السابق سام بانكمان فرايد بالمسؤولية عن ذلك.
طموحات سام التي لم تتحقق
وفي التفاصيل التي أوردها بارادواج، شرح القصة بدءا من دخوله إلى شركة ألاميدا، بعد ترك منصبه في شركة غوغل، حيث قال أن اللقاء الأول مع سام لم يكن تقليديا كما هو معتاد، حيث كان المدير التنفيذي يلعب لعبة فيديو أثناء إجراء مكالمة عمل.
بالإضافة إلى ذلك، أشار بارادواج إلى عدم وجود تغطية صحفية حول المؤسس وأفرعها المجهولة مثل ألاميدا وFTX. وبمرور الوقت، اكتشف أنه في حين كان يدعو إلى التمويل اللامركزي، كانت إمبراطورية سام ترتكز على منصات وصاية مركزية، وهي المفارقة التي أصبحت رمزا لنهجه.
وسلط بارادواج الضوء أيضا على العمليات المشتركة بين ألاميدا وFTX، حيث عرض شبكة من العلاقات المتشابكة والمساحات المشتركة ورؤية تمتد إلى ما هو أبعد من تبادل العملات المشفرة.
جزر البهاما
كما ذكر بارادواج أحلام سام الجريئة لتحويل جزر البهاما، حيث تمثل إيرادات FTX جزءا كبيرا من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بنسبة أكثر من 10٪.
وكشف أن الخطة تضمنت إنشاء مصنع لقاحات لمواجهة موافقات إدارة الغذاء والدواء البطيئة، والتبرعات السياسية، وحتى التأملات حول تطورات التكنولوجيا الحيوية والقضايا الإنسانية مثل الناموسيات الخاصة بالملاريا والنباتية.
وقال بارادواج إن حياته بدأت تتغير بطرق لم يكن يتخيلها، بما في ذلك المنازل الفاخرة، والسفر حول العالم، و”مصافحة” المشاهير وأيقونات الرياضة.
ومع ذلك، سرعان ما علم بإدارة المخاطر المتهورة والديون الفنية لشركة FTX، مما قوض الاستقرار المالي للشركة.
اقرأ أيضا: قبل دخولك عالم العملات الرقمية اقرأ هذه النصائح
في نهاية المطاف، انهارت رؤية سام، التي تم وصفها بأنها قوة من أجل الخير، تحت الدمار المالي الذي لحق بالمستثمرين والموظفين والعملاء الذين وثقوا بالمؤسس.
وكانت النتيجة أن مقر FTX الذي كان واعدا في السابق لا يزال مهجورا، حيث يواجه سام فرايد نفسه السجن بعد انتهاك شروط إقامته الجبرية، مما يؤكد عدم قدرته على اتباع القواعد التي كثيرا ما كان يبشر بها.
وفي الوقت نفسه، وعد بارادواج بكشف المزيد من الأمور حول أوضاع FTX وألاميدا وتوفير الشفافية بشأن الأعمال الداخلية للشركات.
