منهيا خدمة 20 عاما في الكونغرس: بطل العملات المشفرة يعلن عدم ترشحه في الانتخابات القادمة
في تطور مهم داخل المشهد السياسي في الولايات المتحدة، أعلن النائب باتريك ماكهنري، وهو شخصية بارزة في تشريعات العملة المشفرة ورئيس لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، قراره بعدم الترشح لإعادة انتخابه. وتمثل هذه الخطوة نهاية فترة مؤثرة دامت عشرين عاما في مجلس النواب الأميركي، ومن المقرر أن تنتهي خدمته في يناير/كانون الثاني 2025.
تأثير رئيس الشؤون المالية ماكهنري على العملات المشفرة
وطوال فترة وجوده في الكونغرس، كان ماكهنري قوة دافعة في متابعة الوضوح التنظيمي للأصول الرقمية. حيث لعب دورا محوريا في تطوير التشريعات التي تدمج العملات المشفرة في الإطار التنظيمي بصفته رئيسا للجنة الخدمات المالية بمجلس النواب.
ويأتي قرار رحيل النائب وسط منعطف حاسم بالنسبة لصناعة العملات المشفرة، التي كانت تسعى إلى مزيد من الوضوح والاستقرار في بيئتها التنظيمية.
وكان التزام ماكهنري بتعزيز الابتكار في القطاع المالي واتباعه نهجا عمليا في التشريع قد أكسبه الاحترام والتقدير من قادة الصناعة. فقد أشادت شيلا وارن، الرئيس التنفيذي لمجلس العملات المشفرة للابتكار، بقيادة ماكهنري، مسلطة الضوء على نهجه المتوازن في الابتكار والتنظيم في المجال المالي.
اقرأ أيضا: ما هي صنابير البيتكوين والعملات الرقمية وهل يتم الربح منها فعلا؟
العملات المشفرة وحضورها في الانتخابات المقبلة
كما تتميز مسيرة ماكهنري المهنية في الكونجرس أيضا بقدرته على التعامل مع السياسات الحزبية. وأكد دوره المؤقت كرئيس لمجلس النواب، خلال فترة الانقسام داخل الحزب الجمهوري، قدرته على القيادة والوساطة. وكان نهجه في بناء التحالفات واستعداده للمشاركة عبر الخطوط الحزبية من السمات الرئيسية لرحلته السياسية.
وأثارت أخبار تقاعد ماكهنري ردود فعل من مختلف أصحاب المصلحة في الصناعة. حيث أعربت شخصيات مثل جيك تشيرفينسكي، الذي كان يعمل سابقًا في جمعية بلوكتشين، وإيميلي تشوي، رئيسة كوينبيس، عن تقديرهما لمساهمات ماكهنري في سياسة العملات المشفرة.
ومع اقتراب انتخابات عام 2024، مع وجود جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، و33 مقعدا في مجلس الشيوخ، والرئاسة على بطاقة الاقتراع، يضيف إعلان ماكهنري إلى المشهد السياسي تطورا مهما.
كما أن التركيز على العملات المشفرة في الانتخابات المقبلة قد بدا واضحا جدا، مع مرشحين مثل فيفيك راماسوامي ورون ديسانتيس وروبرت إف كينيدي جونيور، مما يجعلها قضية رئيسية في حملاتهم.
