منظمة السلام الأخضر توقف قبول التبرعات بالبيتكوين

توقفت منظمة السلام الأخضر “Greenpeace” عن قبول تبرعات البيتكوين بسبب التأثير البيئي الهائل الذي يستهلكه البيتكوين على البيئة المحيطة.

وأعلنت المنظمة غير الحكومية في مقال لها في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها ربما تلغي أداء هذه الرسوم، على الرغم من أنها لم تحصل على العديد من التبرعات بالعملات الرقمية المشفرة.

وقالت المنظمة ” نظراً لأن كمية الطاقة اللازمة لتشغيل البيتكوين أصبحت أكثر وضوحاً، لم تعد هذه السياسة قابلة للاستمرار”.

وكانت المنظمة واحدة من أولى المنظمات غير الحكومية التي تركز على البيئة والتي تبنت عملة بيتكوين كطريقة للحصول على مساعدة إضافية لدعم دراساتها وإيفادها بالخبرة اللازمة.

وكانت المنظمة قد استخدمت بطاقات “Bitpay”، معالج مدفوعات بيتكوين الشهيرة، كمورد للرسوم التابعة لها، ولم تكن لديها أي مخاوف بشأن استهلاك الطاقة في ذلك الوقت.

إلا أن ذلك بات يشكل الآن نوعا من القلق لدى مجموعة من الناشطين البيئيين. وكان إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا من أوائل من أطلقوا إنذارات بشان البصمة الكربونية لبيتكوين مؤخراً، حيث توقفت تيسلا أيضاً عن قبول أموال بيتكوين بسبب الاعتبارات البيئية المحيطة بسوق تبادل العملات الأجنبية ( فوركس).

ويستخدم المعدنون أجهزة متخصصة لدعم العوامل الايجابية لدى المعدنين الآخرين داخل مجتمع العملات المشفرة. هذه الكمية الهائلة من الأجهزة المتخصصة هي التي تجعل بيتكوين آمناً، ومن المفارقات أنها هي ذاتها التي تستهلك كميات هائلة من الطاقة للقيام بذلك.

وفقاً لموقع ديجيكونوميست المتخصص بالعملات الرقمية، فإن مجتمع التشفير بأكمله يتمتع ببصمة كربونية يمكن مقارنتها ببصمة الكربون في البرتغال ويستهلك الكثير من الطاقة كما تستهلك هولندا حالياً.

وهناك تجارب أخرى لا تتفق مع التقديرات المسجلة لدى موقع ديجيكونوميست وتقديرات مركز كامبردج للتمويل البديل “”CCAF بشكل جيد. فلكل من التقديرين تباينات كبيرة بين كل كمية مسجلة، وبحسب ما أفاد موقع أخبار بيتكوين فإن خارطة سيبيتشي “CBECI” لم يتم تحديثها لبعض الوقت في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

لكن ما قد يكون الأسوأ على المدى الطويل ما ذكره التقرير النهائي لديجيكونوميست، من أن البيتكوين قد تلتهم الكثير من الطاقة، وأن لها بصمة كربونية مماثلة للندن.