ملياردير مكسيكي يهاجم العملات الرقمية البديلة
انتقد ريكاردو ساليناس بلييجو، الملياردير المكسيكي الذي يملك علاقات واسعة داخل السلطة في البلاد، إيثيريوم (ETH) ودوجيكوين (DOGE) – أثناء إصدار ترقيات عملة البيتكوين (BTC).
و صرح ساليناس، الذي يرأس إمبراطورية تجارة التجزئة والإعلام، أن مؤسسته المالية بانكو أزتيكا “Banco Azteca”، سوف تتطور لتصبح مؤسسة أساسية داخل الدولة لقبول عملة بيتكوين فقط.
وكان ساليناس قد قدم بياناً في العام الأخير يضم معلومات عن مشترياته الخاصة من البيتكوين، ليقدم النصح لمتابعيه على تويتر، البالغ عددهم أكثر من 900 ألف متابع حالياً، لاستثمار بيتكوين الخاصة بهم. ومنذ ذلك الحين أصبح ساليناس واحداً من أكثر المدافعين عن البيتكوين تميزاً في البلاد، وجذب المزيد من الأصوات بالتزامن مع دعمه لبيتكوين على وسائل التواصل الاجتماعي على تويتر. ويفترض أنه أثار نمطاً بين أعضاء البرلمان الأصغر سناً والمتمرسين في مجال التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم وخاصة منطقة أمريكا اللاتينية.
ويعد ساليناس مقرباً من السلطات المكسيكية، حيث أنه كان واحداً من “المجموعة الصغيرة” من الشركات المكسيكية الي تمت دعوتها أثناء زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمكسيك.
وجاءت أحدث تصريحاته حول بانكو أزتيكا، كجزء من موجة الروتين على تويتر والتي مدح من خلالها بيتكوين وتغنى بها مع ازدراء المنتقدين الذين يدافعون عن العملات البديلة.
وظهر ساليناس في مقطع فيديو شاركه في وقت سابق هذا الشهر مع مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي لشركة ميكروستراتيجي، وأنتوني بومبليانو، المستثمر ورجل الأعمال الأمريكي. ثم جذب متابعيه على تويتر متحمساً بشأن خططه حول بيتكوين.
وفي سلسلة التغريدات والردود التي نشرها ساليناس كتب :”نحن نعمل على توصيل -مجموعات العملات الرقمية- إلى المتسوقين لدينا في بانكو أزتيكا للمضي قدماً في بيع الحرية”.
وأضاف ” إنني والمؤسسة المالية التي أملكها نطمح لأن نكون المؤسسة المالية الأولى في المكسيك التي يتقبل بيتكوين فقط”.
وأصدر ساليناس تعليمات الاستثمار في بيتكوين كجزء من تقنية ” اختيار أفضل الأصول عالية الجودة التي يمكنك العثور عليها وامتلاكها”.
في غضون ذلك وصف بومبليانو الفيديو بأنه ” لا يمكن تصوره” بالنظر إلى “الثروة والنجاح التاريخي” الذي حققهما الملياردير المكسيكي.
وكان ساليناس قد رفض في الفيديو، الذي تم نشره في 21 يونيو/ حزيران الجاري من قبل خوسيه رودريغيز الرئيس التنفيذي لشركة “Zmart Group”، الادعاءات التي نشرت حول بيتكوين بأنها “فوركس” بديل وقال إنه من الواضح تماماً أنها ” أصل”.
وأضاف أنه إذا كانت بالتأكيد “أصلاً”، فيجب أن تكون لها قيمة عالمية وذات سيولة ضخمة، ولهذا السبب يجب أن تكون محفظة خاصة بأي شخص”.
كما أشار إلى أن بيتكوين بصفتها أصلاً فلا يهم كثيراً إذا كان مجتمع بيتكوين بطيئاً طالما استمرت العملة في أداءها المميز كبديل ذي قيمة. وفي تغريدته على تويتر قال أن رهان سايلور الكبير مع مايكروستراتيجي بدا يؤتي ثماره.
لكن يبدو أن ساليناس غير قلق من زيادة عملاته خاصة فيما يتعلق يإثيريوم والعملات البديلة. حيث قال أنه لم يكن هناك تقديم محدد من اثيريوم، وعادة ما كانت مرفوضة مقابل تلك من عملة بيتكوين.
وعلى موقع ريديت”Reddit” كتب أحد الأشخاص أن ساليناس “يبدو كما لو أنه بلا شك لا يدرك بل ويعرف إمكانيات اثيريوم مقابل بيتكوين”.
في الوقت ذاته انتقد ساليناس العملات البديلة الأخرى مثل دوجيكوين، لكنه قال أن خصوصية عملة مونيرو كاش “XMR” وزيد كاش “ZEC” لها فائدة محددة بالنسبة لبيتكوين :” أحد مخاطر بيتكوين هو أن الحكومات لا تفضلها لأنها تسمح لها بالخروج من الإغراء الورقي، والاحتيال من خلال قانون العملة النقدية. لأن هذا ما تنطوي عليه العملات النقدية وهو الاحتيال …. الاحتيال في العملات الورقية متأصل في النظام، ونراه يحدث داخل الولايات المتحدة الآن. الدولار بات مزحة”.
وأضاف أن ” السلطة التقديرية الإضافية” التي توفرها سياسة الخصوصية النقدية، كانت تتحول إلى “أساسية”. وعلى موقع تويتر ازدرى ساليناس دوجيكوين بشدة عندما هاجمه أحد المدافعين عن دوجيكوين بالقول ” انا اتبع دوجيكوين ولذا أنا لست عبداً” ليرد المكسيكي عليه ” ستبقى فقيراً، حظاً سعيداً”.
