مقتل مواطن فنزويلي بعد فشل عائلته في دفع فديته بعملة بيتكوين

اختطاف وقتل تاجر فنزويلي بعد أن فشلت عائلته في جمع فدية له. حيث طلب الخاطفون أن يتم الدفع لهم بعملة البيتكوين للإفراج عن الرهينة. ورغم أنهم خفضوا الفدية إلا أن عائلة الضحية لم تتمكن من جمع أموال الفدية.

فقد قُتل مواطن فنزويلي يدعى غوستافو توريس غونزاليس الأمس بعدما فشلت عائلته في جمع أموال الفدية التي طلب الخاطفون دفعها بعملة البيتكوين.

وذكرت الشرطة أن توريس اختطف في العاشر من أغسطس/ آب الجاري عندما كان عائداً إلى منزله في ولاية زوليا. وسرعان ما تواصل الخاطفون مع عائلة توريس وطلبوا دفع 1.5 بيتكوين مقابل إطلاق سراحه، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية. إلا أن عائلته لم تكن قادرة على جمع الأموال، وفي الاتصالات مع الخاطفين، تمكنت من خفض الفدية إلى 0.5 بيتكوين.

غير أن هذا كان مبلغاً ضخماً بحيث لم تتمكن عائلته من الحصول عليه، إذ تمكنت فقط من جمع 0.062 بيتكوين (2750 دولار أمريكي). وتم اكتشاف جثة توريس في وقت لاحق على طريق سريع محلي في 11 أغسطس/ آب مع ستة إصابات بطلقات نارية.

وفيما صرح الخاطفون صراحةً أنهم لن يأخذوا الفدية إلا بعملة البيتكوين، لم يكن لتوريس علاقة واضحة بالعملات المشفرة. فقد كان صاحب شركة تدعى “Tutonet Investments”، وهي شركة إنترنت محلية “ISP” في المنطقة. غير أنه من غير الواضح ما إذا كان المواطن الفنزويلي لديه أي علاقة بعمليات تعدين العملات المشفرة، أو ما إذا كان قد قبل المدفوعات بالعملة المشفرة مقابل خدماته.

ويبدو أن شعبية العملات المشفرة واستخدام الأصول الرقمية الجديدة في البلاد قد تسبب في زيادة عمليات الاحتيال والجريمة. ويمكن أن يكون تتبع العملات المشفرة، بسبب تصميمها المبتكر، أكثر صعوبة في بعض الأحيان من تتبع الأموال المنقولة عبر الطرق التقليدية.

ومع ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن الغالبية العظمى من الجرائم لا تزال تُرتكب عن طريق النقود الورقية، وليس بالعملات المشفرة.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها جريمة كهذه. ففي سبتمبر 2018، تم اختطاف ويليام كريتون، مؤسس موقع قمار على الإنترنت يسمى”Dimes 5″، في كوستاريكا. حيث طلب الخاطفون فدية قدرها 5 ملايين دولار مدفوعة بعملة البيتكوين، لكن عائلته لم تتمكن من دفع سوى مليون دولار. وتم العثور على جثته في مقبرة قريبة بعد عام واحد، مدفونة تحت شاهد قبر مجهول.