صرحت مفوضة هيئة الأوراق المالية والبورصات، هيستر بيرس، أن اليوان الرقمي المخطط لإطلاقه قريباً لن يتفوق على الدولار.
فمع تزايد الاهتمام بالعملة الرقمية، أعلن بنك الشعب الصيني عن نيته إطلاق عملته الرقمية الوطنية، والهدف ظاهريًا هو تحسين أنظمة الدفع واستباق صعود العملات المشفرة، حيث أكدت الصين رسميًا أن العملة الرقمية المدعومة من البنك المركزي تخضع بالفعل لاختبار تجريبي في مدن في جميع أنحاء البلاد.
وتبحث العديد من الكيانات في الحكومة الأمريكية عن كثب في اليوان الرقمي لتقييم تهديده المحتمل للدولار، حيث حاول مسؤول سابق في بنك الشعب الصيني، طمأنة هذه الأطراف المعنية بالقول إن اليوان الإلكتروني لن يستخدم إلا محليًا، زاعماً أن استخدام اليوان الإلكتروني كعملة احتياطية عالمية سيجلب معه عواقب سلبية.
وتتقدم الصين بالفعل على معظم البلدان الأخرى في سعيها نحو الرقمنة، بوتيرة عالية أثارت قلق بعض المحللين بشأن إمكانية سيطرة ثاني أكبر اقتصاد على الدولار.
وتقول مسؤولة هيئة الأوراق المالية والبورصات أنه لا داعي للقلق، مشيرة أن ظهور العملات المستقرة سيكون المفتاح للحفاظ على وضع العملة الأمريكية على قمة السلسلة الاقتصادية في العالم.
وقالت بيرس: “حتى في عام 2021، كان هناك نمو هائل في العملات المستقرة – وهي في الأساس دولارات رقمية خاصة، فالعملات المستقرة إذا كانت مدعومة بالدولار، أعتقد أن الدولار سيظل وثيق الصلة بالموضوع، ويحافظ على مكانته العالمية”.
وفي بيان منفصل، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن خطط الصين لليوان الرقمي لن تدفع بأي حال من الأحوال بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى دفع الدولار الرقمي نحو الظهور عالمياً.