نظمت جامعة أنقرة، أول مؤسسة للتعليم العالي في تركيا، دورة تدريبية حول الرموز غير القابلة للإستبدال (NFTs)، لتصبح أول جامعة تركية تدرس موضوعاً متعلقاً بالعملات الرقمية.
وذكرت وسائل إعلام محليّة، أن المحاضرة التي تم إطلاقها حديثاً، حضرها مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى من الإدارة الرئاسية ووزارة الثقافة.
وجاء في الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها رئيس الجامعة نجدت أونوفار: “يسعدنا أن ندّرس عن NFTs، لكن طلابنا أكثر سعادة منا”.
وكان من بين ضيوف المحاضرة، نائب وزير الثقافة والسياحة أوزغول أوزكان يافوز وعلي طه كوتش، رئيس مكتب التحول الرقمي بالرئاسة التركية.
وقالت يافوز خلال مراسم الإفتتاح: ” نعتقد أن NFT سيطلق الإبداع الفني والمهارات والمواهب بين الشباب، والخطوة التي اتخذتها جامعة أنقرة من خلال زيادة الوعي حول NFT مهمة للغاية”.
وأضافت يافوز، أنها تتطلع لرؤية النتائج في نهاية الفصل الدراسي. كما كشفت أن جميع أعمال NFT التي أنتجها الطلاب المشاركون يمكن عرضها في معرض مستقبلي.
من جهته ،أعلن علي طه كوتش أن مكتبه يحاول الآن صياغة مصطلح تركي لـ NFTs وحث الحاضرين في الدورة على دعم هذه الجهود بإقتراحاتهم الخاصة “يجب على الجميع الإنضمام وإضافة اسم بديل لـ NFT”، كاشفاً عن نيته إجراء استطلاع على وسائل التواصل الإجتماعي.
وبيّن أن مكتبه يعمل على العديد من المشاريع الرقمية الأخرى، موضحاً أن NFT ليست مجرد مسألة تقنية. هناك أيضاً بُعد قانوني لـ NFT.
وتعد NFT أداة شائعة لإثبات ملكية السجلات والأصول الرقمية ، بما في ذلك الفن والموسيقى والفيديو.
وتُقدرت السوق العالمية للرموز غير القابلة للإستبدال NFT بما يتراوح بين 20 و 35 مليار دولار سنوياً، ويتوقع الكثيرون أنها ستستمر في النمو.
تأتي مبادرة جامعة أنقرة بعد أن كشفت تقارير إعلامية في أواخر شهر كانون الثاني/يناير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أصدر تعليماته إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، لدراسة التطورات مثل العملة الرقمية والميتافيرس معلناً عن إستعداد بلاده لتشريع قانون منظّم للعملات الرقمية.
