مرشح الحزب الجمهوري يعلن قبول البيتكوين لدعم حملته الرئاسية
في خطوة قد تبشر بعصر جديد في الحملات السياسية، بدأ عمدة ميامي ومؤيد العملات المشفرة فرانسيس سواريز رسميا قبول تبرعات البيتكوين في حملته الرئاسية لعام 2024.
ويأتي هذا الإعلان كتأكيد على التزام سواريز طويل الأمد بالأصول الرقمية، كما يسلط الضوء على فوائد البيتكوين في جمع التبرعات السياسية.
المرشح الرئاسي سواريز يقبل تبرعات البيتكوين
وقال فرانسيس سواريز: “رسميا، حملتي تقبل البيتكوين”، حيث يرى أن تبني العملات المشفرة يمهد الطريق لإضفاء الطابع الديمقراطي على الفرص لتوليد الثروة. خاصة أنها لا تتأثر بالدوافع البشرية الخفية أو الأجندات السياسية وذلك نتيجة للطبيعة اللامركزية للبيتكوين.
ومنذ ترقيه السريع في المناصب حتى وصوله لمنصب العمدة في عام 2017، حاول سواريز باستمرار تحويل ميامي إلى “عاصمة العملة المشفرة” في البلاد. حيث أصبح أول سياسي أمريكي يتقاضى راتبه بالبيتكوين، وجاء الكشف عن تمثال “ميامي بول” في عام 2022 دليلا على تفانيه، إضافة إلى خطاب إعادة التفسير المعاصرة لثور وول ستريت الشهير الذي افتتح به مؤتمر بيتكوين 2022.
اقرأ أيضا: ما هي عملة QNT الرقمية وما مشروعها؟
ويتجاوز دمج بيتكوين في حملة سواريز كونه مجرد أداة لجمع التبرعات، حيث نشر سواريز تغريدة على منصة X، تويتر سابقا، معبرا عن حماسه وكتب: “العملة المشفرة هي المستقبل وهي موجودة لتبقى، يجب على الرئيس الأمريكي القادم أن يميل إلى فرصة الأجيال هذه، لا أن يخجل منها”.
ولم يقف حماس سواريز عند هذا الحد، بل تخطاه بقيامه بإغراء المتبرعين في محاولة ترويجية من خلال الوعد بقميص صوت للبيتكوين “Vote Bitcoin” للتبرع بمبلغ 1 دولار في بيتكوين.
إضافة لذلك، فإن سواريز معروف بابتكاره لاستراتيجيات جمع التبرعات، حيث قدمت حملته في السابق بطاقات هدايا بقيمة 20 دولارا للتبرعات. حتى أنها سمحت للمشجعين بالفوز بتذاكر مباراة كرة قدم للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي حقق بطولة كأس العالم 2022 في قطر.
ورغم ذلك، فإن الطريق إلى البيت الأبيض ليس ممهدا بعملة البيتكوين فقط. إذ لا يزال سواريز بحاجة إلى التغلب على معايير اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، والتي تشمل تحقيق دعم 40 ألف مانح منتشرين عبر 20 ولاية وإجراء الاقتراع بحد أدنى 1٪ في استطلاعات مختارة.
ومع وجود شخصيات بارزة مثل الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس بالفعل في السباق الرئاسي، فإن المنافسة ستكون شرسة.
