في مقالة حديثة للرئيس التنفيذي لمنصة بينانس على الموقع الرسمي للمنصة تحدث عن المشاكل التي تعرضت لها عملة LUNA الرقمية وعن طريقة تجنب هذه المشاكل في المستقبل.
ذكر الرئيس التنفيذي أن الأسبوع الماضي كان وقتاً عصيباً على الجميع وأن ما حدث لعملة لونا احتل أغلب المواضيع التي ناقشها في اجتماعاته ومناقشاته، وقام بجمع إجاباته ونشرها ليستفيد المستخدمين من هذا الحادث ويكون درساً لايُنسى في عالم العملات الرقمية.
كما ادعى الرئيس التنفيذي، إن حماية المستخدمين المتأثرين هو أكثر ما يهتمون به في الوقت الحالي، لكن لا توجد حلول رائعة يمكنها إرضاء الجميع.
ما هي عيوب تيرا؟
تحديث الرئيس التنفيذي عن عيوب تصميم عملة LUNA، وقال:
عيب التصميم الأكثر غباءاً هو التفكير في أن صك المزيد من العملات الرقمية سيزيد من قيمتها الإجمالية (القيمة السوقية). طباعة النقود لا تخلق قيمة لها، إنها فقط تخفف من قيمة العملة.
أدى صكّ عملة LUNA بشكل كبير إلى تفاقم المشكلة كثيراً. وكل من اقترح هذا الأمر يجب أن يتم فحصه من مرض الجنون
كما تحدث أيضاً عن الحوافز المفرطة (20% فائدة ثابتة)، حيث إن استخدام الحوافز يجذب المستخدمين إلى النظام البيئي، لكن في النهاية، إذا لم يتواجد دخل للحفاظ عليه (إيرادات أكثر من النفقات) فسوف تنفد من المال وسوف تنهار.
وذكر الرئيس التنفيذي أن كل شيء تم بناؤه على مفهوم ضحل دائم ذاتي. حيث كان نظام تيرا البيئي سريع النمو ولا يتناسب مع سرعة تقديم الحوافز المستخدمة لجذب مستخدمين جدد. وتحدث قائلاً:
“كان النمو “أجوف”. وفي النهاية، انفجرت الفقاعة، وها نحن ذا.”
“الدرس الذي يجب أن نتعلمه: لا يجب أن نتبع نسب الفوائد العالية، يجب النظر إلى أساسيات المشروع.”
وأشاد الرئيس التنفيذي أن بطئ فريق تيرا في معالجة الموقف زاد الأمر سوأً، فكان من الممكن تجنب الحادث بأكمله لو قامو باستخدام احتياطياتهم عندما كانت نسبة الخسارة 5٪. ولكن بعد أن تحطمت قيمة العملات الرقمية بالفعل بنسبة 99٪ (أو 80 مليار دولار)، حاولوا استخدام 3 مليارات دولار لإنقاذ العملة. “بالطبع، هذا لم ينجح”.
ووصف ماحدث قائلاً:
“في هذه الحالة، لا يبدو الأمر وكأنه عملية احتيال. لقد كان مجرد غباء.”
“الدرس الثاني: كن دائماً شديد الاستجابة من الناحية التشغيلية.”
“الدرس الثالث: تواصل دائمًا بشكل متكرر مع المستخدمين، خاصة في أوقات الأزمات. حيث كان فريق تيرا أيضاً بطيئاً جداً وقليل التواصل مع المجتمع، مما أدى إلى تآكل أي ثقة متبقية لدى المستخدمين معهم.”
ما حدث كان صادماً
كانت هناك بالفعل موجات صدمة عانت منها جميع العملات في عالم العملات الرقمية. حتى أن عملة USDT هبطت إلى 0.96 (قليلاً) لكنها تعافت بسرعة. وتأثرت العديد من مشاريع العملات الرقمية سلباً ولا تزال تتأثر بعدة طرق. حتى أن عملة البيتكوين انخفضت بنسبة 20٪.
وقام العديد من الأشخاص بسحب أموالهم من مشروعات العملات التي تقدم فوائد عالية. وذكر قائلاً:
“قد لا يكون هذا سيئاً على المدى الطويل. بعض الصدمات جيدة لبناء أساس متين.
بعض المشاريع القوية “استفادت” بالفعل بطريقة ما.”
ماذا سيحدث الآن؟
بعد هذا الحدث، بدأت الكثير من الجهات المختلفة والسلطات في كثير من الدول، بالدعوة لتنظيم هذا العالم. وذكر قائلاً:
“أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من الإرشادات حول كيفية تنظيم العملات الرقمية المستقرة. لكن أحد المنظمين قال ذلك بشكل أفضل:
نحن بالتأكيد بحاجة إلى تقديم المزيد من الاهتمام للعملات المستقرة، لكن دعونا لا ندع شركة فاشلة واحدة تقتل الصناعة بأكملها. يجب أن نواصل المضي قدما”.
كيف نتجنب المخاطر في المستقبل؟
يعتبر هذا السؤال من بين أكثر الأمور أهمية في عالم العملات الرقمية، لايوجد شيء خالي من المخاطر. العملة الورقية التي نستخدمها اليوم لها مخاطرها أيضاً.
أقدم عملة مستخدمة اليوم عمرها أقل من 330 عاماً، وهي الجنيه الإسترليني. واختفت جميع العملات السابقة، فحال العملات الرقمية كحال العملات الورقية قد تنتهي بسرعة وقد تدوم لفترات طويلة.
وذكر الرئيس التنفيذي العديد من الإرشادات التي يمكننا القيام بها لتقليل المخاطر كمستثمر:
- قم بتنويع محفظتك.
- لا تضع كل مدخراتك في عملة واحدة لأنها تقدم نسبة عالية من الفوائد.
- ابتعد عن الاستثمارات التي تقدم فوائد عالية.
- ثقف نفسك في هذا العالم الجديد.