ما هي الدول الأسرع تبنيا للعملات المشفرة

نما معدل تبني العملة المشفرة بنسبة 880% في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي، مع قيادة فيتنام والهند وباكستان وغيرها من الاقتصادات الناشئة، وفقاً لشركة بلوكتشين للتحليل.

ويقارن بحث الشركة لمؤشر تبني العملات المشفرة العالمي لعام 2021، بعنوان “جغرافيا العملة المشفرة”، معدلات اعتماد العملة المشفرة في جميع أنحاء العالم، استناداً إلى ثلاثة مقاييس رئيسية وهي قيمة العملة المشفرة على السلسلة المستلمة، وقيمة البيع بالتجزئة على السلسلة المنقولة، والنظير إلى – حجم التبادل التجاري بين يونيو/ حزيران 2020 ويونيو/ حزيران 2021.

ووفقاً للبحث، تصدرت فيتنام المجال بفارق كبير، وحققت مؤشراً إجمالياً قدره 1. تلتها الهند (0.37) وباكستان (0.36) وأوكرانيا (0.29) وكينيا (0.28).

هذا تغيير جوهري عن مؤشر تبني العملات المشفرة العالمي العام الماضي ، والذي وضع أوكرانيا في المقدمة بنتيجة 1. وجاءت فيتنام في المركز العاشر بعيداً العام الماضي، مسجلة 0.443. بينما احتلت كينيا المركز الخامس في مؤشر العام الماضي برصيد 0.645، وكانت الهند وباكستان من الداخلين الجدد إلى المراكز العشرة الأولى.

الاقتصادات الناشئة تقود تبني العملات المشفرة

أشار الباحثون في مركز التحليل إلى أنه في الوقت الذي ارتفع فيه اعتماد العملة المشفرة في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي، كان ذلك واضحاً بشكل خاص في الاقتصادات الناشئة. ويمكن تفسير ذلك إلى حد كبير من خلال أحجام المعاملات الكبيرة على منصات “P2P” المحلية عند أخذ تعادل القوة الشرائية للفرد والعدد الإجمالي لمستخدمي الإنترنت في الاعتبار.

كما أشار الباحثون إلى أن “المقابلات التي أجريناها مع الخبراء في هذه البلدان كشفت أن العديد من السكان يستخدمون بورصات العملات المشفرة “P2P” كنزول أساسي لهم في العملات المشفرة، غالباً لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى التبادلات المركزية”.

وأضاف الباحثون “رغم ذلك، ليس من المستغرب أن المناطق التي بها العديد من الأسواق الناشئة تمثل جزءاً كبيراً من حركة مرور الويب إلى مواقع الويب لخدمات “P2P”.

وأشار البحث إلى أن العديد من الاقتصادات الناشئة تخضع لخفض كبير لقيمة عملاتها المحلية، مما دفع الناس للبحث عن وسائل بديلة لتخزين أموالهم. بالإضافة إلى ذلك، من الأسهل التعامل مع الأصول الرقمية دولياً، وهو أمر مهم بشكل خاص لأن الحكومات المحلية قد تحد من كمية العملة الوطنية التي يمكن إرسالها إلى الخارج.

وفي الوقت نفسه، تراجعت القوى الاقتصادية مثل الولايات المتحدة والصين إلى مراكز منخفضة في المؤشر مقارنة بعام 2020. إذ تحتل الولايات المتحدة حالياً المرتبة الثامنة (كانت السادسة في عام 2020) بينما تأتي الصين في المركز الثالث عشر (كانت الرابعة).

وأشار الباحثون إلى أن السبب الأكبر لانخفاض كلا البلدين في المؤشر هو أن “ترتيبهما في حجم التجارة “P2P” المرجح لعدد السكان الذين يستخدمون الإنترنت انخفض بشكل كبير”، وتراجعت الصين من المرتبة 53 في هذا الترتيب إلى المرتبة 155، بينما تراجعت الولايات المتحدة من المرتبة 16 إلى المرتبة 109.

بالنسبة للصين، فهذا ليس مفاجئاً، لا سيما بالنظر إلى الحملة الصارمة التي شنتها البلاد على بيتكوين خلال الأشهر القليلة الماضية. وخلص البحث إلى أن المعدل العالمي لاعتماد العملة المشفرة وانتشارها الجغرافي خلال العام الماضي قد أظهر أن “العملة المشفرة هي ظاهرة عالمية حقاً”.