ما هو حال العملات الرقمية من منظور الشريعة الإسلامية؟
أكد الباحث الإسلامي، إرشاد أحمد إعجاز، أن العملة الرقمية ليست عملة مزيفة وأنه يجب إضفاء الشرعية عليها بمجرد استيفاء شروط معينة، ويردد العلماء الآخرون وجهة نظر إعجاز الذين حضروا ندوة تبحث في حالة العملات الرقمية من منظور الشريعة الإسلامية.
حيث أفاد تقرير أن الباحث الإسلامي أو المفتي إرشاد أحمد إعجاز جادل مؤخرا بأن العملات الرقمية ليست ما يسمى بالعملة الوهمية، ومع ذلك، فقد أشار إلى أنه لا يمكن تبرير هذه العملة إلا بعد استيفاء شروط معينة.
ووفقا لتقرير نشرته أكاديميا، حث إعجاز، الذي أدلى بتصريحاته أثناء حديثه في ندوة عقدت في باكستان حول العملات المشفرة ونظمتها جامعة كراتشي ومؤسسة العصر، الحكومة الباكستانية على لعب دورها وإزالة الارتباك المحيط باستخدام العملات المشفرة.
وفي الوقت نفسه، يقتبس التقرير أيضا عن عالم آخر، هو إسحاق علم، الذي اقترح أن العلماء المسلمين بحاجة إلى فهم أن العالم ينتقل إلى العصر الرقمي وستظهر مشاكل جديدة تتطلب حلولا جديدة. ووفقا لعلم فإن فهم ذلك يمكّن العلماء من إصدار إرشادات مناسبة لمستخدمي العملات الرقمية.
وعبر أيضا المفتي أويس باراشا، وهو خبير عملات رقمية ورد اسمه في التقرير لإقراره بفشل المحاولات السابقة لإنشاء عملة رقمية وكيف نجح إنشاء ساتوشي ناكاموتو في النهاية، عن رأي مماثل في القضية.
في مكان آخر من التقرير، أكد العلماء أيضا على الحاجة إلى مزيد من البحث حول موضوع العملات الرقمية، وهذا بدوره سيمكن العلماء ظاهريا من تقديم آراء توجه المستخدمين أو حاملي العملات الرقمية في الدولة.
وتأتي هذه الآراء، التي عبر عنها العلماء الباكستانيون بشكل أساسي، بعد فترة وجيزة من تحذير محافظ البنك المركزي للبلاد رضا باقر في خطاب من أن المخاطر المحتملة المرتبطة بالعملات المشفرة تفوق الفوائد، وقال باقر أيضا إن هذه العملات تشكل خطرا على الاستقرار المالي.
ومع ذلك، على الرغم من تصريحات الحاكم، يذكر أنه في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2021 انتشر خبر مفاده بأن الباكستانيين يمتلكون عملات مشفرة تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.