ما هو حال الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة هذا الأسبوع؟

شهد هذا الأسبوع أكبر استفادة من أرباح الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة ليس مدى سوء النتائج، ولكن ما فعلوه للتغلب على ما يسمى شتاء العملات المشفرة.

حيث ساعدت المزيد من العوامل مثل خفض التكاليف، وارتفاع معدلات الفائدة، وتحسين محاسبة العملات المشفرة على التغلب على التوقعات بشأن الإيرادات والأرباح والعملاء.

وقد يكون هذا مجرد شهرة ضئيلة للأسهم التي كانت تحلق على ارتفاع عالٍ والتي عززها جنون العملات الرقمية العام الماضي، ولكن هذا ما حصل عليه المستثمرون، إليكم ما حدث في السطور التالية.

البيتكوين وشركة مايكروستراتيجي

في أرباح مايكروستراتيجي يوم الثلاثاء، ظهرت عملة البيتكوين بشكل أقل بروزاً في بياناتها المالية مقارنة بالربع الأخير عندما سجلت الشركة خسارة ربع سنوية بقيمة 917.8 مليون دولار من انخفاض قيمة البيتكوين، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى التقلبات المنخفضة لعملة البيتكوين خلال الربع.

حيث أبلغت شركة استخبارات الأعمال، التي أصبحت أكبر مالك لعملة البيتكوين في الشركات، عن انخفاض قدره 727000 دولار في ممتلكاتها من العملات الرقمية، وهو أدنى مستوى لها منذ الاستحواذ على BTC لأول مرة قبل عامين.

وفي حين ارتفعت عائداتها، تغلبت مايكروستراتيجي على ربحية السهم المعدلة، حيث ارتفع السهم بنسبة 7% من 258 دولار إلى 277 دولار للسهم بين الأرباح وإغلاق يوم الجمعة، ومنذ بداية العام حتى تاريخه انخفض بنسبة 49%.

بالإضافة إلى ذلك، قدم الرئيس التنفيذي، مايكل سايلور، إرشادات متفائلة بشأن الكيفية التي يمكن أن تصبح بها مشكلات شطب البيتكوين في الشركة يوماً ما مشكلة أقل بالنسبة لبيانات الربح والخسارة.

وفي أكتوبر، صوت مجلس محاسبة المعايير المالية (FASB) بالإجماع للاعتراف بالعملات الرقمية بالقيمة العادلة، هذا يعني في النهاية أن الممارسة الحالية، الإبلاغ عن حيازات العملات المشفرة بأقل قيمة لها في الربع وعدم القدرة على ترميز القيمة إذا ارتفعت العملة خلال الربع، ستختفي.

وقال سايلور خلال الحديث عن أرباح MSTR: “هذا لا يعني أن لدينا إرشادات كافية لتغيير حساباتنا، من المحتمل أن يكون أواخر عام 2023 أو السنة المالية 2024 عندما تحدث تغييرات المحاسبة المالية.”

كيف هو حال روبن هوود؟

بينما خسرت روبن هوود (HOOD) 1.5 مليون مستخدم نشط شهرياً (MAUs) أكثر مما كان متوقعاً خلال الربع، إلا أنها تجاوزت توقعات الإيرادات والأرباح بهوامش ضئيلة بعد ظهر الأربعاء.

حيث ارتفعت أسهم HOOD منذ ذلك الحين بنسبة 7% اعتباراً من إغلاق يوم الجمعة من 11.41 دولار إلى 12.24 دولار، والعام حتى تاريخه بنسبة 30.8% من 18 دولار للسهم.

واتضح أن المستثمرين قد يهتمون بدرجة أقل بمصالح التجزئة للشركة والمزيد بشأن التخفيضات الكبيرة التي قامت بها للوصول إلى الربحية في السوق الهابطة.

وكان أكبر فوز حققته روبن هوود في الربع الثالث من العام هو “ضبط التكلفة”، وفقاً لما قاله ويل نانس، نائب رئيس أبحاث الأسهم في جولدمان ساكس.

حيث كتب نانس في مذكرة يوم الأربعاء: “نعتقد أن نتائج HOOD تقدم حجة جيدة لقدرتها على الاستثمار في النظام الأساسي بهيكل تكلفة أصغر بكثير، على الرغم من بيئة اكتساب العملاء الضعيفة”.

كما استفادت الشركة، المعروفة بالعامية باسم منصة تداول التجزئة للمستثمرين الشباب، من ارتفاع معدلات الفائدة خلال الربع الثالث، حيث زاد صافي عائدات الفوائد بنسبة 73% إلى 128 مليون دولار، وعلى المستوى السطحي على الأقل، لا تؤثر إجراءات خفض التكاليف على قدرته على طرح منتجات جديدة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة روبن هوود، فلاد تينيف، خلال مكالمة أرباح HOOD يوم الأربعاء، أن الشركة لا تزال تخطط لإطلاق حسابات Roth IRA على منصتها “في الوقت المناسب لموسم الضرائب”.

ما هي القصة مع كوين بيس؟

بدأت أكبر بورصة عملات رقمية في الولايات المتحدة خطاب المساهمين في الربع الثالث من العام والتي تعترف فيها بأن “الربع الثالث كان ربعتً مختلطاً بالنسبة إلى كوين بيس”، حيث فاتت الشركة تقديرات التوقعات بشأن الإيرادات والأرباح.

تراجعت أسهم COIN بنسبة تصل إلى 8% في الدقائق التي أعقبت الإصدار يوم الخميس، ولكن من خلال إعلان الأرباح، تغير السهم مساره، حيث ارتفع بنسبة 4.5% في فترة التداول بعد الإقفال.

وأغلق السهم يوم الجمعة على ارتفاع 5% في اليوم عند 58.8 دولار، رغم أنه فقد 78% من قيمته في بداية العام من 256 دولار للسهم الواحد.

وقال مارك بالمر، محلل التكنولوجيا المالية لدى BTIG، عن البيانات المالية للربع الثالث من كوين بيس (COIN): “للوهلة الأولى، بدا التقرير مخيباً للآمال، حتى في سياق تبادل العملات الرقمية الذي يعمل في خضم عملة مشفرة شديدة الشتاء”.

وجاء أكبر مولّد للأرباح، رسوم المعاملات من تجار التجزئة، أقل بنسبة 44% عن الربع الأخير (346 مليون دولار مقابل 616 مليون دولار).

وكما أن أرباحها، التي تم الترويج لها على أنها مصدر ربح هام أقل تقلباً من حجم التداول، كانت أيضاً أقل أداء (62 مليون دولار مقابل 68 مليون دولار).

ومع ذلك، رأى المحللون بعض الجوانب البراقة في قدرة بورصات العملات المشفرة على التمسك بالعملاء (على الرغم من أنهم في الغالب “يتكدسون”)، وكسب دخل الفوائد من سندات الخزانة الأمريكية وخفض التكاليف.

حيث أعلنت كوين بيس عن خسارة معدلة في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 116 مليون دولار مقابل توقعات خسارة 212.95 مليون دولار.

وتقلص عدد المستخدمين الذين يتعاملون شهرياً بنحو 500 ألف من 9 ملايين إلى 8.5 مليون، لكن ذلك كان أفضل من التوقعات البالغة 7.4 مليون.

حيث قال كبير المحللين، كريس بريندلر: “كان الكثير من هذه الشركات ينمو دون قدر كبير من ضبط النفس حتى هذا العام. أعتقد أنك ترى أن الكثير من هذا الإنفاق كان تقديرياً. يدرك السوق أنك لست بحاجة إلى الإنفاق والتوظيف للعمل بشكل صحيح”.

ومع ذلك، قدمت أليسا هاس، المدير المالي لكوين بيس، للمستثمرين تحذيراً غامضاً بشأن النظرة المستقبلية للشركة، حيث قالت: “مع اقترابنا من التخطيط لعام 2023، نستعد حالياً بتحيز متحفظ وستستمر الرياح المعاكسة الحالية للاقتصاد الكلي، وربما تزداد حدتها”، وتابعت: “نحن لا نقدم نظرة كمية في هذا الوقت”.