ماستركارد تسعى لتسهيل استخدام اليوان الرقمي الصيني

أفادت شركة “ماستركارد” مؤخراً أنه يمكن تداول العملات الرقمية للبنك المركزي مثل تلك التي يتم تجريبها من قبل بكين خارج بلدانها الأصلية وتحويلها إلى عملات أجنبية عبر شبكة للبطاقات تعمل كوكيل تحويل.

وقال لينج هاي، الرئيس المشارك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إن عملاق مدفوعات البطاقات يجري محادثات مع العديد من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بنك الصين الشعبي، لتمكين الاستخدام عبر الحدود لعملاتهم الرقمية الخاصة.

وستستفيد الخطة من شبكة الدفع الواسعة للمجموعة التي تضم 2 مليون جهاز صراف آلي (ATM) و70 مليون شريك تجاري في جميع أنحاء العالم، كما يحدث بالفعل في جزر البهاما.

ويعد البنك المركزي لسلسلة جزر الكاريبي من أوائل البنوك في العالم التي أصدرت عملة رقمية ذات سيادة، تسمى دولار جزر الباهاما، ويمكن للمسافرين إلى الدولة تحويل عملاتهم الورقية بسهولة من خلال بطاقة مسبقة الدفع على شبكة ماستر كارد، وبحسب لينغ هاي، إن البطاقة المدفوعة مسبقًا مرتبطة بمحفظة رقمية حيث يتم إصدار العملة الرقمية.

ويقوم بنك الشعب الصيني وهيئة النقد في هونج كونج حاليًا باستكشاف طرق لتوسيع استخدام اليوان الرقمي عبر منطقة الخليج الكبرى، التي تضم تسع مدن بالبر الرئيسي، بالإضافة إلى هونج كونج وماكاو.

وقال لينج هاي: “بينما يمكن للبنوك المركزية معالجة قضاياها المحلية المرتبطة بالعملات السيادية الرقمية، فإن الدور الذي يمكننا لعبه دائمًا هو إمكانية التشغيل البيني عندما تتجاوز المدفوعات حدود الدولة، وبالنسبة لنا، فإن دعم العملة الرقمية للبنك المركزي يشبه إضافة عملة ورقية أخرى إلى شبكتنا”.

ومع تجاوز المعاملات بالفعل ملياري يوان (310 مليون دولار أمريكي) في العديد من المدن التجريبية مثل Suzhou و Xiongan و Shenzhen و Chengdu، من المتوقع أن يوفر اليوان الرقمي لبنك الشعب الصيني بديلاً آخر للمدفوعات الرقمية.

فقد أصبحت المدفوعات غير النقدية راسخة بالفعل في الصين، حيث سيطرت Alipay و WeChat Pay من Tencent على حوالي 90 في المئة من السوق.