ما هو مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين وما هي دلالاته؟
مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين (Bitcoin Fear and Greed) – هو من أحد أهم المؤشرات في سوق العملات الرقمية، حيث يمكن من خلاله تقييم اتجاه السوق والحالة النفسية للمستثمرين.
وقال رجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت ذات مرة: “كن حذرًا عندما يكون الآخرون جشعين، وكن جشعا عندما يكون الآخرون حذرين”.
ويشار إلى أن مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين هو مؤشر مركب يشتمل على مجموعة متنوعة من مصادر البيانات المختلفة، لقياس مدى خوف أو جشع المستثمرين.
ومن بين مصادر البيانات التي يستخدمها هذا المؤشر هي مؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الاتجاه (ADX).
ويعتمد المؤشر على فرضية أن الناس يميلون إلى الذعر والبيع عندما تنخفض الأسعار إلى ما دون عتبة معينة ،وعلى العكس من ذلك يشترون ويحتفظون عندما ترتفع الأسعار فوق عتبة معينة.
نظرة أقرب لمؤشر الخوف والطمع للبيتكوين
يسمح مؤشر الخوف والطمع بقياس مدى استعداد السوق حاليًا لشراء أو بيع البيتكوين. ففي حال كان المؤشر يشير إلى حالة الخوف، فإن ذلك إشارة إلى إمكانية الشراء.
بينما لو كان يشير إلى حالة الطمع، فإن ذلك يشير إلى أن المستثمرين لا يريدون البيع وينتظرون سعرا أعلى للبيع، وهذه إشارة لانخفاض الأسعار القريب.
ويعمل هذا المؤشر بشكل جيد في كل من سوق العملات المشفرة وبورصات الأوراق المالية ، حيث أن مشاعر المستثمرين في كلتا الحالتين متشابهة، ومن خلاله يمكن معرفة اتجاه سوق العملات الرقمية أو سوق الأسهم.
وهنا مفهوم يدعى فومو (FOMO) – وهو الخوف من تفويت اللحظة المناسبة، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من الفومو عندما يرتفع السوق ويصبحون أكثر جشعا. ولكن لا يمكن أن يستمر الطلب إلى الأبد، مما يعني أن الانخفاض قادم.
ومؤشر الخوف والطمع للبيتكوين هو مؤشر يبدأ من رقم 0 (أقصى درجات الخوف) إلى 100 (أقصى درجات الجشع)، ويتم حسابه بناء على العوامل التالية.
- زخم السوق وحجمه. الجمع بين الزخم وحجم السوق يتيح الإشارة إلى المشاعر الصعودية (الجشعة) وهي عدد كبير من عمليات الشراء.
- قياس التقلبات الحالية لعملة البيتكوين وأقصى انخفاضاتها، مقارنة بقيم مماثلة خلال نفس الفترة. إذا ارتفعت التقلبات بشكل حاد ، فهذا يعتبر علامة على “الخوف” في السوق.
- الهيمنة. أي القيمة السوقية للبيتكوين في سوق العملات الرقمية. ففي حال زادت هيمنة البيتكوين، فإن ذلك خروج المستثمرين من العملات الرقمية البديلة وتوجهها إلى ملاذ آمن وهو البيتكوين. وفي حال انخفاض هيمنة البيتكوين، فهذا يشير إلى أن المتداولين يتجهون نحو الاستثمار في العملات البديلة ذات المخاطر العالية. وعادة بعد هذه الفترة يتوقع ارتفاع في سوق العملات الرقمية وعودة الاهتمام في البيتكوين.
- ترندات غوغل. مؤشرات البحث المتعلقة بعملة البيتكوين والتغيرات التي تطرأ عليها، حيث يعد هذا المؤشر من أوضح العلات التي تبين ارتفاع أو انخفاض الاهتمام في البيتكوين.
- وسائل التواصل الاجتماعية. يقوم مؤشر الخوف والطمع بشكل تلقائي بتحليل الكلمات في منصة تويتر، حيث يتم تتبع زيادة الاهتمام بالبيتكوين والعملات الأخرى بسرعة. كما سيتم إضافة شبكة راديت إلى هذا المؤشر قريبا.
ما هو هدف مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين؟
عند التساؤل عما إذا كان سعر البيتكوين سيرتفع أم ينخفض، يشعر معظم المستثمرين بالحيرة ويريدون رؤية بعض المؤشرات الموثوقة التي تخبرهم بالإجراءات الصحيحة التي يجب عليهم القيام بها. من المستحيل تحديد حركات الأسعار على وجه اليقين على المدى القريب، لكن مؤشر الخوف والطمع هو أحد تلك الأدوات التي تساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة.
يتحرك سوق العملات الرقمية بناء على العواطف بشكل كبير (ومن هنا جاء مصطلح “معنويات السوق”). ولا يوجد علم كافي لدى المستثمرين لمعرفة هذه العواطف، لذلك من الصعب جدا التداول.
فيما يتعلق بالعملات المشفرة، يُستخدم مؤشر الخوف والجشع بشكل أساسي لعملة البيتكوين، لأنه غالبًا ما ترتبط به جميع العملات الرقمية الأخرى. عندما يرتفع سعر البيتكوين تظهر العديد من العملات الرقمية الأخرى أيضا ارتفاعا، والعكس صحيح.
أمثلة عن عمل مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين
لنلقِ نظرة على بعض الأمثلة حول كيفية عمل مؤشر الخوف والطمع فيما يتعلق بعملة البيتكوين:
وصل مؤشر الخوف والطمع في 26 يوليو من عام 2019 إلى أقصى مستوى من الجشع (95 نقطة)، حيث كانت الظروف في ذلك الوقت مواتية جدا للبيع ووصلت عملة البيتكوين إلى أعلى قيمة لها عند 13 ألف دولار، وبعد ذلك فقدت ما يقرب من 50% من قيمتها في 6 أشهر.
بينما وصل المؤشر إلى أقصى درجات الخوف في نوفمبر – ديسمبرمن عام 2018 (10-20 نقطة)، حيث كانت أفضل فترة للشراء. وقتها ارتد سعر البيتكوين من 3 آلاف دولار ووصل بحلول يونيو إلى 13 ألف دولار.
وفي أغسطس من عام 2018، كان المؤشر عن مستوى 15-25 نقطة من الخوف. وكان ارتفاع الأسعار مؤقتا، ومن ثم جاء تصحيح كبير في منتصف نوفمبر. وهكذا وبالرغم من قراءة المؤشر إلا أنها لم تكن أفضل فرصة شراء ، حيث استمر السعر في الانخفاض لبعض الوقت.
العيب الرئيسي لهذا المؤشر هو أنه لا يحتوي على قيم دقيقة. إنه تجميع للبيانات من مصادر مختلفة. بالنظر إلى الماضي وتحليل البيانات التاريخية، يمكننا أن نرى أنها لم تعرض دائمًا اللحظات الأكثر ربحية للشراء أو البيع.
ويلاحظ أيضًا أن البعض يجدون صعوبة في فهم المؤشر. على سبيل المثال، غالبًا ما يتم الخلط بين الخوف والجشع. من النصائح الجيدة أن تأخذ المؤشر بالضبط كمقياس يعرض نسبة المشتريات والمبيعات في السوق، ولا شيء أكثر من ذلك.
عند استخدام مؤشر، يجب على المستثمر ألا يعتبره الحقيقة المطلقة وتوصية للشراء أو البيع. هذه مجرد معلومات تم جمعها بشكل ملائم يمكنك على أساسها استخلاص استنتاجاتك الخاصة.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تتخذ قرارًا بشأن الاستثمارات المستقبلية، فلن يكون المؤشر مناسبًا تمامًا لأنه يظهر فقط معنويات السوق الحالية.
سؤال وجواب حول مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين
هل يصلح مؤشر الخوف والطمع لبناء استراتيجية شراء وبيع؟
هو وسيلة من عدة وسائل أخرى يمكن الاستعانة بها لمعرفة الحالة العامة للسوق، وليس استخدامه كمؤشر مطلق للبيع والشراء.
مادلالة الألوان الموجود على المؤشر؟
اللون البرتقالي (من 0 إلى 24 نقطة) يدل على الخوف الشديد
اللون الأصفر (من 25 إلى 49 نقطة) يدل على الخوف
اللون الأخضر الفاتح (من 50 إلى 74 نقطة) يدل على الطمع
اللون الأخضر (من 75 إلى 100 نقطة) يدل على الجشع
ماذا يعني الخوف والطمع بلغة بسيطة؟
الخوف يعني شراء والطمع يعني بيع
ما هي أقصى وأدنى نقطى وصل إليها المؤشر؟
في 25 يونيو 2019 وصل المؤشر إلى 95 نقطة، بينما في 22 أغسطس من عام 2019 وصل المؤشر إلى 5 نقاط