أعلنت الشرطة الملكية في جزر الباهاما القبض على الرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX سام بانكمان فرايد.
مؤسس FTX في قبضة العدالة
وفي بيان نشرته، قالت الشرطة إن القبض على سام فرايد SBF جاء بعد “تلقي إخطار رسمي من الولايات المتحدة بأنها وجهت اتهامات جنائية ضد SBF ومن المرجح أن تطلب تسليمه”.
وتم تأكيد الطلب في البيان الوارد من خلال مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية في نيويورك عبر تغريدة نشرها على تويتر.
وفي تفاصيل البيان، ذكرت الشرطة أنه في وقت سابق من مساء يوم الاثنين “اعتقلت سلطات جزر البهاما صموئيل بانكمان فرايد بناء على طلب من الحكومة الأمريكية، بناء على لائحة اتهام مختومة قدمها SDNY”.
وأضاف البيان: “نتوقع التحرك للكشف عن لائحة الاتهام في الصباح وسيكون لدينا المزيد لنقوله في ذلك الوقت”.
وأكدت شرطة جزر البهاما أن السلطات القانونية اعتقلت سام فرايد، دون وقوع أي مشاكل تذكر، في الساعة 6 مساءً في مجمع شقته في ألباني.
وبحسب البيان، فقد جاء اعتقال سام نتيجة “جرائم مالية مختلفة ضد قوانين الولايات المتحدة، والتي تعتبر أيضا جرائم ضد قوانين كومنولث جزر الباهاما”.
وكان من المقرر أن يتحدث سام إلى المشرعين في واشنطن العاصمة غدا بشأن انهيار بورصة الأصول الرقمية بعد موافقته على الإدلاء بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب لكنه رفض دعوة وجهت له من مجلس الشيوخ.
ولم يُعرف بعد ما هي التهم التي ستقدمها السلطات الأمريكية لتوجيهها ضد سام، لكن الخبراء القانونيين أفادوا أنه من المحتمل أن تتراوح التهم بين الاحتيال المصرفي والتحويل الإلكتروني.
ويأتي تسليم سام للسلطات الأمريكية بموجب معاهدة تسليم المجرمين المنعقدة بين جزر الباهاما والولايات المتحدة.
شهادة جون راي حول انهيار FTX
وكانت بورصة FTX قد أعلنت إفلاسها بموجب فصل الحماية 11 الشهر الماضي بعد ادعاءات عن خلط أموال من البورصة مع دارها التجارية Alameda Research – والتي أسسها أيضا سام فرايد.
حيث رأى المستخدمون أن هناك إشارات حول سوء الإدارة ، وهو ما دفعهم لمحاولة سحب الأموال من FTX، مما أدى إلى تشغيل البنك في البورصة. ثم أُجبرت FTX على الاعتراف بأنها لا تحتفظ باحتياطي واحد لواحد من أصول العملاء وقدمت لاحقا طلب الإفلاس.
وقال الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، جون جيه راي الثالث، وهو محامي ذو خبرة في الإعسار ساعد إنرون في أعقاب انهيارها، اليوم إن انهيار FTX نتج عن “مجموعة صغيرة جدا من الأفراد غير وغير المتمرسين والمفتقرين للخبرة”.
وجاءت التعليقات في شكل شهادة معدة سلفا يعتزم راي تسليمها إلى لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب صباح غد.
ويوضح راي في شهادته المقدمة الأخطاء التي حدثت في FTX وشركتها الرديفة Alameda بشكل دقيق ومفصل، بما في ذلك خلط الأموال، وغياب البيانات المالية الموثوقة، و “استخدام البنية التحتية للكمبيوتر” التي منحت كبار الموظفين في الشركة إمكانية الوصول إلى أصول العملاء .
ووفقا لراي، فإن ألاميدا كانت تملك قدرة غير محدودة على اقتراض الأموال من FTX لاستخدامها في أغراضها الخاصة.
