يعتقد الرئيس التنفيذي لمنصة ” FTX” لتداول العملات الرقمية المشفرة، سام بانكمان فرايد، أن البيتكوين ليست مناسبة لتصبح طريقة دفع للحياة اليومية، وذلك نظرا لقابليتها المنخفضة للتوسع وتأثيرها السلبي على البيئة.
وصرح سام، في مقابلة مع “فينانس تايم” أن البيتكوين تم إنشاؤها في الأصل كبديل لامركزي للنظام المالي التقليدي. وأضاف أنه مع ظهور شبكات أخرى ابتعدت البيتكوين عن هدفها الأصلي.
ووفقا له، فإن عملة البيتكوين ليست مناسبة لإجراء معاملات الدفع على نطاق واسع، مشيرا إلى أنها تستخدم خوارزمة إجماع تسمى “إجماع العمل” (PoW) لمعالجة المعاملات التي تسبب ضررا كبيرا للبيئة كون تحتاج إلى كميات كبيرة من الكهربا وتسبب في إنبعاثات كبيرة في ثاني أوكسيد الكربون في الجو.
وأضاف أنه يجب إنشاء بلوكتشين بديل يعتمد على خاصية إجماع الحصة (PoS)، الذي لا يتطلب استهلاكا كبيرا للكهرباء (أقل بنسبة 98% من خاصية إجماع العمل).
الجدير بالذكر أن عملة الإثييريوم تقوم الآن باختبارات على شبكتها لتتمكن من التحويل من نظام إثبات العمل إلى نظام إثبات الحصة، وفي حال نجاح الاختبارات سيتوقف تعدين الإثيريوم ويصبح صديق للبيئة بنسبة 99% عما هو عليه الآن.
وقال سام بانكمان فرايد “شبكة البيتكوين لا تصلح لأن تكون للمدفوعات اليومية. حيث يمكن مقارنة ذلك بأنك تشتري من المتاجر بسبائك ذهبية، وهذا يمكن أن يبدو سخيفا ومضحكا في نفس الوقت ومكلفا بشكل لا يصدق. وأنا متأكد أن هذا النوع من المدفوعات مضر للبيئة”.
وأضاف أن البيتكوين لن تختفي، لأنها تمثل مخزنًا أفضل بكثير للقيمة، والعديد من المتحمسين للعملات المشفرة يتفقون مع رأيه. على سبيل المثال، مؤسس شركة Galaxy Digital، مايكل نوفوغراتز، واثق من أن الاستثمار في عملة البيتكوين يمكن أن يوفر أموال المستثمرين من انخفاض قيمة العملات الوطنية. ومع ذلك، فإن حكومتي السلفادور وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تم تقنين البيتكوين، لديهما آمال كبيرة في استخدامه كوسيلة للدفع.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” و”سبيس إكس”، إيلون ماسك، عن وجهة نظر مماثلة فيما يتعلق بإجراء المعاملات بالبيتكوين، حيث يعتقد أن الدفع بعملة البيتكوين يدفع الناس إلى دفع عمولات كبيرة، لذا فإن عملة الدوجكوين هي الأنسب لتصبح وسيلة دفع تحل مكان العملة النقدية”.